أعلن دبلوماسيون ونشطاء إن الصين تسعى جاهدة لإحباط مساعي لتسليط الضوء على معسكرات الاعتقال الجماعية للمسلمين الإيغور في منطقة شينغيانغ خلال الجلسة السنوية الرئيسية لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والتي تبدأ يوم الاثنين. وذكرت مصادر دبلوماسية، أن السعودية ستواجه انتقادات بسبب مقتل الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول وتقاعسها عن التعاون مع تحقيق تقوده الأمم المتحدة، مضيفة أن سفراء بعض الدول الأوروبية يعتزمون مقاطعة خطاب وزير الخارجية الفنزويلي خورخي أرياسا يوم الثلاثاء في الوقت الذي يزداد فيه عدد الدول التي تدعم زعيم المعارضة خوان غوايدو والتي ترفض الرئيس نيكولاس مادورو. وتتطلع الدول الغربية إلى تركيا والأعضاء الآخرين في منظمة التعاون الإسلامي لتسليط الضوء على ما تسميه الصين منشآت إعادة التأهيل والتدريب، ويقول خبراء الأمم المتحدة إن المعسكرات تضم مليونا من الإيغور، الذين يتحدثون إحدى اللغات التركية، وغيرهم من المسلمين، ورفضت الصين الاتهامات بسوء المعاملة. وفي حين أن قرارات المجلس المؤلف من 47 دولة عضوا غير ملزمة، تسعى جميع الدول جاهدة إلى تجنب فضح أي انتهاكات، وتشعر الصين بحساسية بشكل خاص للانتقادات إذ تعتبرها تدخلا في شؤونها. وحثت تركيا الصين هذا الشهر على إغلاق المعسكرات التي وصفتها بأنها "عار كبير على البشرية"، ويتحدث وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أمام المجلس يوم الاثنين. وقال أحد السفراء الآسيويين "يقع الأمر على عاتق منظمة التعاون الإسلامي، ما لم تتخذ زمام المبادرة، فسيكون من الصعب أن تتحرك دول أخرى". وحث نشطاء الدول الأوروبية والإسلامية على أخذ زمام المبادرة في إجراء تحقيق تقوده الأمم المتحدة في عمليات الاحتجاز وما يسمونه "التلقين القسري". وقال جون فيشر من منظمة "هيومن رايتس ووتش" "إننا نشعر بالدعم لأن كل شخص نتحدث معه يشاطرنا القلق بشأن انتهاكات الصين الكاسحة في شينجيانغ، ويتفق على ضرورة إلزام الصين بنفس معايير الآخرين وعلى أن ثمة حاجة لعمل جماعي وأن الوقت قد حان للتحرك الآن". لكن مصادر دبلوماسية استبعدت أن تكون هناك أي مؤشرات على أن أي دولة ستقدم قرارا بشأن الصين، رغم أن الوفود تستعد لإثارة القضية في كلماتها.تتابعون أيضا على يورونيوز: تركيا تحث الصين على احترام حقوق أقلية الإيغور المسلمة الصين تطمح إلى خلق مزيد من التعاون التجاري مع السعودية ومن المقرر أن يقدم محققو الأمم المتحدة، تقارير سنوية بشأن إيران وميانمار وكوريا الشمالية. وقال دبلوماسيون إنه من المتوقع تجديد تفويضهم على الرغم من انسحاب الولايات المتحدة من المجلس العام الماضي بسبب ما تقول إنه انحياز ضد إسرائيل، معلنين ان تقريرا للأمم المتحدة بشأن استخدام إسرائيل للقوة ضد المحتجين الفلسطينيين في غزة العام الماضي سيصدر أيضا.
مشاركة :