كشف فريق الخبراء في مجلس الأمن الدولي، الجمعة، عن فضائح جديدة للمليشيا الحوثية فيما يخص الملف الحقوقي، وذلك بتعمدها تزوير الحقائق الموجودة على الأرض وتدليس المنظمات الحقوقية. وقال منسق فريق الخبراء أحمد حنيش إن مليشيا الحوثي ادعت سقوط ضحايا من الأطفال في مديرية “ضحيان” بصعدة، لكنها في الوقت ذاته منعت الفريق من زيارة البلدة، وهو ما يفقد المليشيا مصداقيتها. وأضاف المسؤول الأممي، في تصريحات صحفية، أن الفريق كان ينوي التحري حول تلك الأحداث بزيارة المنطقة، لكن المليشيا رفضت السماح لهم. ومنذ بداية الانقلاب تحاول المليشيا الحوثية أن تفرض على الرأي العام العالمي والمنظمات الأممية روايات أحادية الجانب. واشتكت الحكومة الشرعية في مناسبات مختلفة من تحيز مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة بصنعاء، والذي يعتمد على الروايات الحوثية لأرقام الضحايا وكذلك الصور. وأكد منسق فريق الخبراء أن عدم تمكنهم من زيارة مواقع الأحداث على الأرض يفقد الحوثي مصداقية التحري. ولجأت مليشيا الحوثي إلى تصوير حادثة ضحيان بإظهار حافلة مدمرة قالت إنها لطلاب مدارس، لكن منسق فريق الخبراء أكد أنهم لا يتفقون مع ما نشر لأن هناك تناقضات. وفي سياق آخر، كشف فريق الخبراء عن ضغوط كبيرة تمارسها المليشيا الحوثية على المنظمات الإنسانية، وذلك بحرف مسار المساعدات والمواد الإغاثية ونهبها. وأكد المسؤول الأممي الروايات المتداولة في الأوساط اليمنية، عن قيام المليشيا الحوثية بنهب المواد الإغاثية الخاصة بالمتضررين من الحرب والمتاجرة بها.