كشفت وزارة تنمية المجتمع عن ارتفاع عدد الأسر الإماراتية التي تدير مشروعات استثمارية خاصة بنسبة 72% خلال العامين الماضيين، وفقاً لأحدث بيانات مبادرة «الأسر المنتجة» التي أطلقتها الوزارة في إطار تنفيذها خططاً تدعم تمكين الأسرة الإماراتية اقتصادياً واجتماعياً، وضمان مساهمتها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للمجتمع. وقالت مدير إدارة برامج الأسر المنتجة في الوزارة، عفراء بوحميد لـ«الإمارات اليوم»، إن عدد الأسر المنتجة التي تدير أعمالاً، ومسجلة ضمن المشروع، وصل إلى 2408 أسر، مقارنة مع 1400 أسرة خلال عام 2017. وتابعت أن الإناث يدرن 2279 مشروعاً، مقابل 129 مشروعاً يديرها ذكور، أي بنسبة 94.6% لمصلحة السيدات صاحبات المشروعات المختلفة. وقالت بوحميد إن الوزارة نظمت 63 دورة تدريبية خلال العام الماضي، استهدفت 992 أسرة منتجة، مشيرة إلى أن الدورات التي يتم تنظيمها في هذا الإطار تنقسم إلى دورات نظرية ودورات مهنية وحرفية، وهي تهدف إلى إكساب الأسر مهارات وخبرات جديدة، وصقل المواهب الموجودة لديها. وأوضحت أن وزارة تنمية المجتمع تدعم جهود وأفكار ومبادرات الأسر المنتجة بالعديد من المعارض والأفكار والمنافذ التسويقية، التي تعكس طموح الوزارة والأسر المنتجة من خلال المشروعات التنموية المستدامة، والهادفة إلى الارتقاء بالمستوى الاقتصادي للأسر الإماراتية المنتجة، وتنويع مصادر دخلها، واستثمار طاقات أفرادها، وتطوير قدراتهم، وصقل مهاراتهم ليكونوا أصحاب مشروعات رائدة برؤى مطورة ومبتكرة، تسهم في تعزيز اقتصاد الأسرة خاصة والاقتصاد الوطني عامة. ولفتت مدير إدارة الأسر المنتجة في الوزارة إلى اهتمام الدولة بالتمكين الاقتصادي للمرأة، حيث تقدم لها كل التسهيلات لتتمكن من إطلاق مشروعها الخاص، الذي يعود بالنفع عليها وعلى أسرتها ووطنها. وأضافت أن الدولة أفسحت المجال أمام المرأة للحصول على الخدمات المالية لتمويل مشروعها الخاص، تجارياً كان أم صناعياً أم حرفياً. وأشارت إلى الدور المهم للصناديق والمصارف والمؤسسات الداعمة، مثل صندوق خليفة لتطوير المشاريع، ومؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة، حيث تقدم تلك المؤسسات القروض الميسرة قليلة الكلفة التي تساعد المرأة والأسر المنتجة على المضي في تنفيذ المشروعات الناجحة. يذكر أن وزارة تنمية المجتمع نظمت، للمرة الأولى، معرض الأسر الإماراتية الكويتية المنتجة في دولة الكويت، الذي افتتحته في يناير الماضي بمشاركة 20 أسرة إماراتية منتجة، وخمس أسر من دولة الكويت الشقيقة. وجاء تنظيم المعرض بهدف نقل تجربة الإمارات في دعم الأسر الإماراتية المنتجة إلى الدول الشقيقة، وكذلك بغرض تبادل الخبرات والتجارب، وتوطيد أطر التكامل في العمل التنموي بين دولتي الإمارات والكويت. وأعلنت الوزارة حينها عن مدى أهمية المعرض أسرياً ومجتمعياً، حيث إن الإبداعات المنتجة ترجمتها أفكار شبابية من طلبة الجامعات والموظفين من الجنسين، علاوة على إنجازات رفيعة عرضتها عدد من الفئات المستفيدة من الضمان الاجتماعي وأصحاب الهمم. 2279 مشروعاً تديره النساء مقابل 129 مشروعاً يديرها ذكور. طباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App