«المهرجان العالمي لرواية القصص» ينطلق في جزيرة النور

  • 2/23/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة: زكية كردي انطلقت مساء أمس الأول في جزيرة النور بالشارقة الدورة الثالثة من «المهرجان العالمي لرواية القصص حكايات على الجزيرة» بباقة منوعة من الفعاليات التي أضاءت ليل الجزيرة الهادئة، مستحضرة الخيالات الملهمة لأبطالها ورواتها الذين أتوا من مختلف أنحاء العالم ليخبروا قصص الأمس، تلك التي تشابهت حيناً في أحداثها، واختلفت حيناً آخر في روايتها، والتي تستمر ببرنامجها الممتع والمنوع مع ورش العمل المتخصصة، والعروض الموسيقية الحية حتى 16 مارس المقبل رافعة شعار «القصص: كنز الكلمات». للعام الثالث على التوالي تشارك لمياء توفيق في المهرجان الذي تعتبره فرصة للالتقاء برواة القصص من جميع أنحاء العالم، ولا تقتصر مشاركتها على رواية الحكايات وحسب، بل تشارك أيضاً في ترجمتها من اللغة العربية إلى الانجليزية أو العكس حسب اختيارات الحضور، وتقول: لا تقتصر الترجمة على نقل الكلام وحسب، بل تكون عبارة عن محاورة مسرحية ممتعة تضيف رونقاً خاصاً على الحكاية. أما بالنسبة للقصص التي تقدمها فتوضح أنها لا تقتصر على نقل الحكاية المصرية الشعبية، بل تحاول أن تجمع الحكايات من التراث العربي عموماً، وتؤكد أن هذا التجمع الحكواتي العالمي تجربة فريدة، فالاطلاع على حكايات الشعوب الأخرى يجعلنا نكتشف أوجه مختلفة لحكايات عالمية يعرفها الجميع، وأيضاً نقاط التقاء بقصصنا المحلية، وهذا هو جوهر اللقاء الثقافي الانساني. ومن التراث المغربي الشعبي عبأت راوية القصص حليمة حمدان جعبتها بالكثير من الشغف، مقبلة على جمهور المهرجان بكثير من الحماس، لتقول: مهنتي «حكواتية» وهذا يعني أنني أحكي دائماً، في المهرجانات والكثير من المناسبات، وأحضرت لكم مزيداً من الحكايات التي سأشاركهم إياها حتى 16 مارس، لدي حكايات «جحا» وحكايات شعبية مغربية، حكايات للضحك، وأخرى للموعظة. وأضافت: وجود الحكواتي أضحى نادراً في تجمعات هذا العصر، وهذا ما يجعل من المهرجان مناسبة احتفالية للعودة إلى هذا الأدب الذي صار أشبه بعودة إلى استنشاق الحياة الطبيعية في عصر التكنولوجيا والعزلة الاجتماعية. وعن جديد المهرجان في دورته الثالثة يشير ياسر محمد، مشرف في جزيرة النور، إلى أن المهرجان يحرص على استقطاب نخبة من رواة القصص العالميين، من فرنسا والصين وأمريكا والهند والدول العربية ليقدموا قصصهم الممتعة، بالإضافة إلى ورش العمل والعروض الموسيقية التي يتم تقديمها بين قصة وأخرى ما يمنح الزوار تجربة رائعة على الجزيرة. ويقول: هذا العام لم نغفل أي فئة عمرية، فالبرنامج يتضمن الكبار والصغار، ويتضمن عروضاً وقصصاً منوعة لطلاب المدارس على مدار الأسبوع، وأخرى للزوار خاصة في عطلة نهاية الأسبوع.

مشاركة :