4 مكاسب حقّقها الجيش الليبي من تحرير الجنوب

  • 2/23/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

مثّلت حملة الجيش الوطني الليبي، لتحرير وتطهير إقليم فزان، نقلة نوعية في دور ومكانة المؤسسة العسكرية النظامية. حيث اتسع مجال نفوذها ليشمل أغلب مناطق البلاد، ليحمي الجزء الأكبر من منابع الثروة النفطية، لاسيّما بعد السيطرة على حقل الشرارة، أكبر الحقول النفطية الليبية، ثم حقل الفيل، الموجودان جنوب غربي البلاد، ويمثلان إلى جانب الهلال النفطي وحوض سرت والواحات، أكثر من 90 في المئة من إجمالي الثروة النفطية في ليبيا. ويشير مراقبون، إلى أنّ الجيش الوطني وعلى الرغم من تسليمه الحقول والموانئ النفطية للمؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس، إلا أنه أمسك بأهم ورقة يمكن الاعتماد عليها في مواجهة الأطماع الأجنبية والتنافس بين العواصم الغربية حول النفط والغاز الليبيين. لافتين إلى أنّه نجح أيضاً في قطع الطريق أمام الميليشيات التي كانت تضع يدها على مصادر الثروة لابتزاز الجهات الحكومية، والحصول على مبالغ مالية متفاوتة يذهب أغلبها لتسليح وتمويل العمليات الإرهابية. 22 ألف عسكري وحقّق الجيش الليبي مكسباً آخر مهماً من خوضه معركة تطهير الجنوب، يتمثّل في التحاق 22 ألف ضابط وضابط صف وجندي إلى القوات المسلحة، وهي قوة ضاربة ستشارك في تطهير باقي الوطن وستحمي خيارات الشعب في ممارسة الحياة الديمقراطية. فيما كان أغلب هؤلاء العسكريين من العاملين في المؤسسة العسكرية قبل 2011، وهم من أبناء القبائل العربية والطوارق والتبو، ممن تخلوا عن عن العمل، أو كانوا يعملون إلى وقت قريب في كتائب مسلحة تحت لواء المجلس الرئاسي، قبل أن يعلنوا انضمامهم للجيش الوطني، في الوقت الذي قرر فيه المشير خليفة حفتر تشكيل لجنة متخصصة للنظر في وضعياتهم وحل كل مشكلات وحداتهم في إقليم فزان. تعاطف إلى ذلك، حظي الجيش الوطني بتعاطف كبير في المنطقة الغربية، لاسيّما من الضباط والألوية التابعة لحكومة الوفاق، وكان من أبرز تلك المواقف ما جاء على لسان رئيس الأركان العامة التابع للمجلس الرئاسي، اللواء عبدالرحمن الطويل، من أنّ القوات التي توجهت إلى الجنوب هي قوات تابعة للجيش الليبي، وهو ما كلفه منصبه. حيث تم عزله من منصبه ليحل محله الفريق ركن محمد المهدي الشريف. كما أعلنت وحدات عسكرية في مدن محسوبة على التيار الإخواني، مثل الزاوية وغريان، دعمها للجيش الوطني، بينما اتجهت وفود من مصراتة إلى بنغازي، بالقائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، في خطوة وصفها مراقبون بالمتقدمة لتجاوز الصراعات الجهوية والقبلية، وللاعتراف بالمؤسسة العسكرية الموحدة. استفاقة ولعل من المكاسب الأخرى التي حققها الجيش الوطني من عملية تحرير وتطهير الجنوب، الاستفاقة الخارجية على طبيعة التحولات الميدانية، وهو ما جعل مقر القيادة العامة للقوات المسلحة بالرجمة ببنغازي، خلال الأيام القليلة الماضية مقصداً لوفود فرنسية وإيطالية وبريطانية، إلى جانب المبعوث الأممي غسان سلامة. ويشير مراقبون، إلى أنّ القوى الخارجية التي كانت تعلن مناهضتها لعمليات الجيش، غيرت مواقفها بسرعة، وباتت تنظر للقيادة العامة ممثلة في المشير حفتر، كقوة مؤثرة ليس على الميدان فقط، وإنما في الحراك السياسي والاجتماعي، لاسيّما في ظل إعلان الجيش عن دعمه غير المحدود للعملية السياسية ودعوته لتنظيم الانتخابات في أقرب الآجال. 3 أعلنت بعثة الاتحاد الأوروبي في ليبيا عن تسليم وزارة الحكم المحلي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي،ثلاثة مولدات كهربائية إلى بلدية سبها. ووفق ما أوردت البعثة، على حسابها على «تويتر»، فإن المولد الواحد تبلغ قوته 300 كيلو فولت أمبير. ويستهدف تسليم المولدات الثلاثة تعزيز الطاقة التشغيلية لمنظومة مياه الصرف الصحي في المدينة. طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App

مشاركة :