أعلن الرئيس السوداني عمر البشير في خطاب لشعبه مساء يوم الجمعة، بعد أسابيع من احتجاجات حاشدة ضد حكمه القائم منذ ثلاثة عقود، أنه قرر فرض حالة الطوارئ بكامل البلاد لمدة عام. كما أعلن أيضا حل حكومة الوفاق الوطني وحل حكومات الولايات، وتشكيل حكومة كفاءات لاتخاذ تدابير اقتصادية جذرية. ودعا الرئيس السوداني البرلمان إلى تأجيل النظر في التعديلات الدستورية المطروحة لإتاحة الفرصة للمزيد من الحوار، مطالبا قوى المعارضة التي لا تزال خارج الوفاق الوطني بالانخراط في الحوار. وأكد البشير أنه سيكون رئيسا على مسافة واحدة من الجميع. هذا، وقال إن بلاده تجتاز مرحلة صعبة ومعقدة من تاريخها، مؤكدا أنها ستخرج منها أكثر إصرارا على بناء أمة مستقرة. وأضاف أن السودان شهد مطالب مشروعة وموضوعية يكفلها الدستور والقانون، مشيرا إلى أن البعض حاول القفز على المطالب وقيادة البلاد إلى مصير مجهول. وشدد البشير على أنه تمسك دوما في حكمه بتوسيع مساحة الحريات العامة، مجددا دعوته للجميع للجلوس إلى طاولة الحوار لتجنيب الوطن المصائب. وبين في سياق حديثه أن كل المشروعات الكبرى في عهد الإنقاذ نفذت بعقول وأيادي السودانيين. وقبل إلقاء خطابه، نقلت وسائل إعلام سودانية عن مدير جهاز الأمن والمخابرات السوداني، صلاح عبد الله (قوش)، قوله، إن الرئيس عمر البشير سيعلن حالة الطوارئ وسيحل الحكومتين، المركزية والولايات ويعفي جميع الولاة من مناصبهم، كما سيوقف إجراءات تعديل الدستور، التي تسمح له بالترشح لفترة رئاسية جديدة. المصدر: RT
مشاركة :