كشفت جولة لـ»المدينة» بسوق المواشي الأسبوعي بمحافظة صبيا بجازان عن ارتفاع الأسعار، إذ تراوح سعر البلدي ما بين 800 إلى 1000 ريال، بينما وصل سعر «الحري» ما بين 700 إلى 800 ريال، والسواكني 500-600 ريال. وأرجع الباعة زيادة الأسعار إلى تكلفة الشراء المرتفعة، وسيطرة الأجانب على سوق الأغنام، ومنع الأجانب للباعة المحليين دخول السوق، إضافة إلى احتكارهم للأحواش، مما يتسبب في قلة المعروض، فضلًا عن وجود عمالة أجنبية تشتري وتصدر للمناطق الأخرى، إلى جانب ارتفاع أسعار الأعلاف، مع قلة سقوط الأمطار التي قلصت مساحة المراعي للمواشي. وقال عبدالرحمن الفوزان «مشتري»: إن الأسعار مرتفعة دون مبرر، إضافة إلى عدم تنظيم السوق والزحام، رغم أن الوقت الحالي ليس موسمًا كالأعياد والإجازات ورمضان. وأكد عقيلي دوكري «بائع»: إن ارتفاع سعر المواشي يرجع إلى تكلفة الشراء المرتفعة، وسيطرة الأجانب على سوق الأغنام، ومنع الباعة الأجانب للمحليين دخول السوق، واحتكارهم للأحواش، مما يتسبب في قلة المعروض، فضلًا عن وجود عمالة أجنبية تشتري وتصدر للمناطق الأخرى. وقال علي أبو الفضائل، «مربي أغنام»: إن ارتفاع أسعار الأعلاف على رأسها القصب، إذ وصل سعر المائة حزمة إلى 250 ريالًا للحصاد والحزم، ونصف ريال تحميل، إضافة إلى شراء البذور والحرث والري التي تصل إلى 1.5 ريال، لتصل التكلفة الإجمالية إلى 44.5 ريال في المزرعة. وأضاف أن سعر البرسيم وسيطرة الأجانب على عملية تسويقة تسبب في ارتفاع أسعاره، فضلًا عن النخالة إذ يشتري بعض التجار مخصصات المربين من النخالة من الجمعيات التعاونية بـ26 ريالًا ويبيعها في الأسواق بـ35 ريالًا.‬ ‫وأشار إلى أن بعض التجار يلجأ إلى حيل لبيع النخالة بأزيد من سعرها عن طريق إحضار مجموعة من الشباب لا علاقة لهم بتربية الماشية والصرف لهم بموجب بطاقاتهم، وإحضار سائق قلاب مختلف كل يوم والتحميل من الجمعية التعاونية ومن يلتزم بالنظام ينتظر دوره لمدة خمسة أيام لتصرف له 10 أكياس فقط‬. ولفت إلى أن من ضمن أسباب ارتفاع الماشية قلة الأمطار خلال السنوات الماضية مما تسبب في تقليص المراعي للمواشي، مع ‫صعوبة استخراج فيز عمال الرعي‬. وقال محمد معشي وأحمد الفلوس «بائعان»: إن وزارة العمل بالتعاون مع الجهات الحكومية تعمل على تنظيم وتوطين سوق المواشي، لا سيما أنه مصدر دخل دائم ومربح لأسر كثيرة، فضلًا عن تنوعه وكثرة مجالاته التي يأتي على رأسها: الدلالة والبيع والشراء والنقل وبيع الأعلاف والخدمات الأخرى، فيما طالبا بدعم بنك التنمية الزراعية للسوق وتسهيل شروط التمويل للمواطنين.