سورية: الأكراد يتنفسون الصعداء.. و«داعش» بقايا مقاتلين

  • 2/23/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

اتفق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الأمريكي دونالد ترمب، على تنفيذ قرار واشنطن بالانسحاب من سورية «بما يتماشي مع المصالح المشتركة»، ونقلت وكالة أنباء الأناضول أمس (الجمعة) عن مصادر في الرئاسة التركية قولها: إن الرئيسين بحثا المستجدات الأخيرة في سورية، وأكدا أهمية دعم العملية السياسية في اتصال هاتفي مساء (الخميس).وأضافت أن الرئيسين أكدا عزم البلدين المشترك على مكافحة أشكال الإرهاب، واتفقا على تعزيز العلاقات الاقتصادية، ورفع حجم التجارة البينية إلى 75 مليار دولار سنويا. فيما أعلن البيت الأبيض أن الولايات المتحدة ستترك «مجموعة صغيرة لحفظ السلام» من 200 جندي في سورية لمدة من الوقت بعد انسحابها. وقالت المتحدثة باسمه سارة ساندرز، في بيان مقتضب، «ستبقى مجموعة صغيرة لحفظ السلام من نحو 200 في سورية لمدة من الوقت». في غضون ذلك، رحبت الإدارة التي يقودها الأكراد وتدير مساحة كبيرة من شمال سورية بقرار الولايات المتحدة إبقاء 200 جندي في سورية بعد سحب القوات، قائلة إن ذلك سيحمي منطقتهم وقد يشجع دولا أوروبية على أن تبقي قواتها. وقال عبدالكريم عمر أحد مسؤولي العلاقات الخارجية في المنطقة التي تسيطر عليها قوات سورية الديموقراطية «نقيم قرار البيت الأبيض بالاحتفاظ بمئتي جندي لحفظ السلام في المنطقة... إيجابيا، ويمكن هذا القرار يشجع الدول الأوروبية الأخرى وخاصة شركاءنا في التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب، أيضا على الاحتفاظ بقوات في المنطقة». من جهة ثانية، قالت مصادر محلية في ريف البوكمال، إن مقاتلي «داعش» ما زالوا يتحصنون في بضعة كيلو مترات في آخر جيوبهم في الباغوز، مؤكدين أن التنظيم في حالة يأس وغير قادر على القتال بعد حصاره. وأكدت المصادر لـ«عكاظ» أن «داعش» في حكم الميت الآن، إلا أن التنظيم يسعى لإنقاذ بعض مقاتليه وإخراجهم، إلا أن هذه المحاولات لم تجد طريقها للنجاح. وخرجت نحو 30 شاحنة أمس على متنها غالبية من النساء والأطفال، من الباغوز. وأفاد شهود عيان بأن نساء منقبات وأطفالاً من مختلف الأعمار خرجوا على متن الشاحنات بالإضافة إلى عدد أقل من الرجال. ونقل شهود عيان عن مدنيين خارجين من الباغوز تأكيدهم أن داعش ما زال يحتجز مدنيين كدروع بشرية.

مشاركة :