بينما تستمر الشركات في تحويل ميزانياتها المُعدة لقطاع تقنية المعلومات، إلى خدمات الحوسبة السحابية وبعيداً عن مراكز المعلومات، تشير التوقعات لارتفاع معدلات الإنفاق على تقنية المعلومات، إلى 3.8 تريليون دولار خلال العام الجاري بزيادة قدرها 3.2% عن العام الماضي، بحسب مؤسسة جارتنر الأميركية للبحوث والاستشارات. وتوقع المراقبون، بلوغ الإنفاق على قطاع تقنية المعلومات نحو 3.7 تريليون دولار في العام الماضي، بزيادة 4,5% عن 2017، في الوقت الذي بدأت فيه العديد من الشركات، الاستثمار في الوسائل الرقمية الجديدة مثل، بلوك تشين وإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي، وفقاً لصحيفة وول ستريت جورنال. مدفوعاً بعدد المستخدمين في برامج الحوسبة السحابية، من المرجح نمو الإنفاق في مشاريع البرامج بنسبة تصل إلى 8.5% خلال هذه السنة، بالمقارنة مع 9.3% في 2018، لإجمالي عالمي قدره 431 مليار دولار، حسب التقرير الذي نشرته جارتنر نهاية يناير. كما من المتوقع، زيادة الشركات لمستويات إنفاقها هذا العام على مشاريع برامج التطبيقات وعلى البرامج كخدمات. لكن وفي الوقت نفسه، يتوقع بعض خبراء القطاع، تراجع الإنفاق على مراكز البيانات، من 11.3% إلى 4,2% خلال العام الحالي، لإجمالي بلغ 202 مليار دولار. تعتمد هذه النتائج، على تحليل المبيعات عبر الآلاف من منافذ بيع التقنية لسلسلة من منتجات وخدمات تقنية المعلومات. ويقول جون ديفيد لوفلوك، نائب مدير البحوث في مؤسسة جارتنر: «يشهد القطاع، موجة من التغييرات الجوهرية، في ما يتعلق بالشريحة التي تتسلم زمام النمو في المستقبل». ربما يتم تعويض بطء مبيعات الأجهزة مثل، الهواتف النقالة والكمبيوترات الشخصية والمحمولة وتشبع السوق، بموجة من الإنفاق في التقنية المستخدمة في شبكات إنترنت الأشياء. ونبعت توقعات انتعاش الإنفاق في قطاع تقنية المعلومات، في الوقت الذي تشير فيه التوجهات لركود اقتصادي محتمل، وسط حالات عدم اليقين التي تحوم حول إمكانية خروج بريطانيا من منظومة الاتحاد الأوروبي والحروب التجارية والرسوم الجمركية، ما يشير لتغيير وارد في دور قطاع تقنية المعلومات. ويؤكد لوفلوك، تحول قطاع تقنية المعلومات، إلى محرك للأعمال التجارية، وليس مجرد منصة تقوم المؤسسات عبرها بإدارة أعمالها.
مشاركة :