التعليم السعودي – متابعات : فيما اشتكت معلمات في رياض الأطفال من تهميشهن وتكليف غير متخصصات بالتدريس في مراحل رياض الأطفال، أكدت مدير عام الطفولة المبكرة في وزارة التعليم ندى السماعيل أن جميع المعلمات في مدارس رياض الأطفال التي زارتها متخصصات وخريجات رياض أطفال. احتياج الوزارة قالت مدير عام الطفولة المبكرة في وزارة التعليم ندى السماعيل لـ«الوطن» إن «المعلمات العاطلات لهن وجهة نظر، وللوزارة وجهة نظر أخرى، ولديها خطة مستقبلية تمشي عليها منذ انطلاق مدارس الطفولة المبكرة». وأضافت أنه «حتى الآن لم يتضح مدى احتياج الوزارة من معلمات رياض الأطفال»، مشيرة إلى أنها إذا التفتت إلى ما يدار في وسائل التواصل من مرئيات لن تلحق على العمل والإنجاز. ورفضت السماعيل الإفصاح عن أعداد خريجات رياض الأطفال من الجامعات السعودية، معتبرة أنها أرقام خاصة بالوزارة، كما رفضت توضيح حقيقة وجود عجز من عدمه في تلك الكوادر، مشيرة إلى أن الأمر ليس من اختصاصها. شح الوظائف أوضحت السماعيل أن «هناك معلمات صفوف أولية لم يتم تعيينهن أيضاً، نظراً لشح الوظائف حالياً في عددٍ من الجهات الحكومية، وليس لدى وزارة التعليم فقط». ونفت أن يكون هناك غير متخصصات يعملن في مجال رياض الأطفال، وقالت «الذي أعلمه أن جميع المعلمات في مدارس رياض الأطفال التي زرتها متخصصات وخريجات رياض أطفال». تعاميم لحقبة زمنية عن صدور بعض التعاميم التي اطلعت عليها «الوطن»، وتم التوجيه من خلالها بجلب معلمات بتخصصات مختلفة لشغل وظائف معلمات رياض أطفال رغم وجود كوادر متخصصة، بينت السماعيل أنه «ليس شرطاً أن يتم تطبيق التعميم أو العمل به، وقد يكون التعميم صدر خلال حقبة زمنية معينة شهدت وجود عجز وانتهى العمل به». توظيف الكوادر المؤهلة أكدت السماعيل أنها مهتمة بقضية توظيف الكوادر المؤهلة من خريجات رياض الأطفال، وقالت «منذ بداية عملي في منصبي الجديد منذ 6 أشهر، شهدت توظيف جميع المدارس التي زرتها لخريجات رياض أطفال، وقد يكون هناك توظيف على غير التخصص في بعض المناطق والمحافظات، ولكني لم ألمس ذلك شخصياً، مع العلم أن هناك معلمات في المرحلة الابتدائية يدرسن الطالبات على غير تخصصاتهن كمعلمة رياضيات تدرس اللغة العربية، وهذا قد يحصل أحياناً بناء على ظروف معينة». تحويل المعلمات غير المتخصصات قالت نهى الثبيتي إحدى خريجات رياض الأطفال لـ «الوطن» إن هناك ظلما وقع عليها وعلى زميلاتها في التخصص وعلى الأطفال، بسبب تحويل المعلمات غير المتخصصات في رياض الأطفال اللواتي على رأس العمل للعمل في رياض الأطفال، إضافة إلى عمل المتطوعات من تخصصات أخرى، وعدم رفع الاحتياج الحقيقي من إدارات التعليم لوزارة التعليم. وأضافت أن «من أضرار التحويل والتطوع أن الطفل ينشأ على يد معلمة غير متخصصة وغير واعية باحتياجات الطفل في سنواته الأولى من حياته التي تعد من أهم السنوات التي ينبغي الاهتمام بها». وأبانت الثبيتي أن «من السلبيات الأخرى تكدس أعداد الخريجات المتخصصات، وجعلهن تحت سيطرة كابوس البطالة، إضافة إلى تأخير نقل المعلمات المغتربات اللواتي يردن العمل في مقر إقامتهن ولم شملهن بعائلاتهن». سد الاحتياج بالمتطوعات بينت جغرافية احتياج التعيين لعام 1440 خلو تعليم الباحة من أي احتياج لشغل وظائف معلمات رياض أطفال، إلا أنه قد طُلب تطوع خريجات رياض الأطفال المتقدمات على العمل بالروضات الحكومية للعام الدراسي نفسه، كما خلت مناطق الرياض والمدينة المنورة ومكة المكرمة وجدة من أي احتياج لشغل وظائف رياض الأطفال، في حين تركز أغلب الاحتياج على كثير من المدن والمحافظات والقرى الصغيرة. أعداد المعلمات بينما بلغ عدد معلمات رياض الأطفال المتفرغات 5350 معلمةً في جميع المدارس الحكومية والأهلية بحسب البطاقة الإحصائية لوزارة التعليم لعام 1439، وجه وزير التعليم السابق الدكتور أحمد العيسى التعاقد مع المتخصصات الحاصلات على دبلوم الكلية المتوسطة تخصص رياض أطفال للعمل في الروضات الأهلية، وفي حال عدم توفر متخصصات يتم التعاقد مع الخريجات السعوديات غير المتخصصات الحاصلات على مؤهل جامعي بشرط توفر شهادة الخبرة، وذلك لمواكبة التوسع في افتتاح مدارس رياض الأطفال بالقطاع الخاص، ونظراً لعدم توفر خريجات جامعيات متخصصات في المناطق والمحافظات، ورغبة من الوزارة بسد العجز القائم في الروضات الأهلية وفقاً لصحيفة الوطن.
مشاركة :