أصدر الادعاء التركي مذكرات لاعتقال 295 عسكرياً، يُشتبه في صلتهم بالداعية المعارض فتح الله غولن، المقيم في الولايات المتحدة منذ العام 1999 والذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016. وأعلن المدعي العام في إسطنبول ان هذه المذكرات تستهدف 295 عسكرياً في الخدمة، نصفهم في القوات البرّية وآخرون في البحرية وسلاح الجوّ. وأشار الى ان بينهم ثلاثة ضباط برتبة عقيد وثمانية برتبة رائد وعشرة برتبة ملازم. وتابع أن الشرطة نفذت عمليات اعتقال فجر أمس، في إطار تحقيق في شأن مكالمات من هواتف عامة، بين أفراد يُشتبه في صلاتهم بغولن. الى ذلك، دان الاتحاد الأوروبي «أجواء خوف» تشيعها أنقرة، بعدما طلب مدع عام السجن المؤبد لرجل الأعمال عثمان كافالا وصحافيين، بتهمة «محاولة إطاحة الحكومة». ويتهم أردوغان كافالا، المعتقل منذ أكثر من سنة، بتمويل احتجاجات مناهضة للحكومة عام 2013. وقالت وزيرة خارجية الاتحاد فيديريكا موغيريني: «اتهام 16 سجيناً، بينهم عثمان كافالا، يطرح تساؤلات في شأن احترام القضاء التركي المعايير الدولية والأوروبية. استخدام تظاهرات حديقة جيزي عام 2013 للمطالبة بعقوبات بالسجن المؤبد، تفتقر إلى صدقية وتثير أجواء خوف وتثني عن تنظيم تجمعات سلمية». واعتبرت أن «الاعتقالات من دون أدلة كافية والملاحقات القضائية لأشخاص يمارسون حقهم الأساسي في حرية التعبير والتجّمع، تثير شكوكاً جدية في شأن احترام مبدأ افتراض البراءة والحق في محاكمة عادلة في العملية القضائية في تركيا». وأضافت أن الأحكام الصادرة قبل ايام «ضد صحافيين في (جريدة) جمهورييت، تناقض مبادئ حرية التعبير والإعلام، حجر أساس أي مجتمع ديموقراطي».
مشاركة :