ترامب وكيم يأملان بفهم مشترك لمصطلح «نزع الأسلحة النووية»

  • 2/23/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن مسؤولون أميركيون أن الولايات المتحدة وكوريا الشمالية ستعملان للتوصل إلى فهم مشترك لما يعنيه «نزع الأسلحة النووية»، عندما يعقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب وزعيم الدولة الستالينية كيم جون أون قمة ثانية في هانوي الأسبوع المقبل. ولم يتفق الطرفان على ما يعنيه «نزع السلاح النووي»، علماً ان كيم تعهد خلال قمة سنغافورة في حزيران (يونيو) الماضي العمل لنزع هذا السلاح في شبه الجزيرة الكورية، وقد يشمل ذلك المظلّة النووية الأميركية لكوريا الجنوبية والقوات المزوّدة بقدرات نووية، فيما تطالب واشنطن بيونغيانغ بالتخلّي عن برنامجَيها النووي والصاروخي. لكن المسؤولين الأميركيين ذكروا أن الولايات المتحدة لا تزال تركّز على دفع كيم إلى نزع السلاح النووي، على رغم أنه لم يتخذ ذلك القرار حتى الآن، مضيفين أن العقوبات الأميركية ستبقى قائمة بهدف دفع بيونغيانغ الى التحرك. وقال مسؤول: «لا أعلم هل اتخذت كوريا الشمالية قرار نزع السلاح النووي، لكن سبب مشاركتنا هو أننا نرى إمكان (ذلك). في نهاية المطاف، يتعلّق الأمر بنزع السلاح النووي لكوريا الشمالية. هذا ما اتفق عليه الجانبان والهدف الأساسي الذي يسعى ترامب الى تحقيقه في القمة. هذه خطوة مهمة نحو الهدف النهائي». وسُئل مسؤول آخر هل ترامب مستعد لسحب كل القوات الأمييكية من شبه الجزيرة الكورية، في مقابل معاهدة سلام تنهي الحرب رسمياً، فأجاب: «هذا ليس موضوع المناقشات». وأعلن مسؤول أميركي أن ترامب وكيم سيعقدان لقاء على انفراد خلال القمة، قبل اجتماعات مع فريقيهما، علماً أن الموفد الأميركي المكلّف ملف كوريا الشمالية ستيفن بيغون يجري في هانوي محادثات مع نظيره الكوري الشمالي كيم هيوك شول. وقبل أيام من القمة، طلبت كوريا الشمالية من منظمات الأمم المتحدة مساعدتها لمواجهة أزمة غذائية محتملة، اذ أبلغت المنظمة الدولية انها تواجه نقصاً يصل الى 1,4 مليون طن في انتاج الأغذية عام 2019، يشمل محاصيل الأرزّ والقمح والبطاطا والصويا. وقال الناطق باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك ان الدولة الستالينية «طلبت المساعدة من المنظمات الانسانية الدولية الموجودة في البلاد، للتعامل مع تأثيرات وضع الأمن الغذائي». واضاف ان تلك المنظمات تجري محادثات مع بيونغيانغ لـ «لمعرفة المزيد عن تأثير وضع الأمن الغذائي في الفئات الأكثر ضعفاً، من أجل التحرّك لتلبية حاجاتها الإنسانية»، علماً أن أرقاماً نشرتها الأمم المتحدة تفيد بأن حوالى 10,5 مليون كوري شمالي (41 في المئة من السكان)، يحاجون مساعدة غذائية. ونشرت البعثة الكورية الشمالية لدى الأمم المتحدة مذكرة افادت بأن بيونغيانغ اضطرت الى خفض الحصص الغذائية إلى النصف تقريباً، نتيجة ارتفاع درجات الحرارة وجفاف وفيضانات وعقوبات يفرضها مجلس الأمن. واضافت أن «كوريا الشمالية تدعو المنظمات الدولية الى الاستجابة في شكل عاجل لحلّ مشكلة الغذاء». وتابعت أن إنتاج الغذاء العام الماضي بلغ 4.951 مليون طن، أي ما يقلّ بنحو 503 آلاف طن عن العام 2017. وزادت ان الدولة الستالينية ستبقى في مواجهة فجوة غذائية، وستخفّض حصص غذاء يومية، من 550 إلى 300 غرام للشخص.

مشاركة :