قالت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية، إن الصوم والحج والدعاء والاستغفار عبادات بدنية قد أوصل الله سبحانه وتعالى نفعها إلى الميت، منوهة بأن قراءة القرآن كذلك يصل ثوابها للميت إلا في حالة واحدة.وأوضحت «البحوث الإسلامية» عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في إجابتها عن سؤال: «هل يصل ثواب قراءة القرآن للميت؟»، أن قراءة القرآن وجعل ثواب القراءة للميت جائز شرعًا، ويصل الثواب للميت وينتفع به إذا كان خالصًا لوجه الله بغير أجر، منوهًا بأن قراءة القرآن مقابل أجر مادي، لا يصل ثوابها للميت.وأضافت أنه مما تجدر الإشارة إليه أن الإنسان إذا قرأ القرآن لابد أن يصحح النية في قراءته بأن يكون خالصًا لوجه الله -تعالى - لا يبتغي بقراءته للقرآن أجرًا ماديا أو غيره من الأمور الدنيوية، وأن يقرأ القرآن بخشوع وتدبر، فقال ابن القيم رحمه الله: « وأما قراءة القرآن وإهداؤها له تطوعاً بغير أجرة فهذا يصل إليه كما يصل ثواب الصوم » الروح (ص: 142). وتابعت: فلا بأس بقراءة القرآن خالصًا لوجه الله بغير أجر ، ووهب ثوابها للميت ويصله الثواب – بفضل الله تعالى - وهو مذهب جماهير أهل العلم من الحنفية والحنابلة ومتأخري المالكية واختيار الإمام النووي- رحمه الله - قال الشيخ الدردير – رحمه الله - : « الْمُتَأَخِّرُونُ عَلَى أَنَّهُ لَا بَأْسَ بِقِرَاءَةِ الْقُرْآنِ وَالذِّكْرِ وَجَعْلِ ثَوَابِهِ لِلْمَيِّتِ وَيَحْصُلُ لَهُ الْأَجْرُ إنْ شَاءَ اللَّهُ» .
مشاركة :