علي جمعة يكشف حقيقة: كرامات أولياء الله الصالحين ليست شعوذة

  • 2/23/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الإنسان يتشوف إلى أن يرى خوارق العادات، والآيات، سواء أكانت هذه الآيات معجزات، أو كانت هذه الآيات كرامات تَجري على يد الأولياء. وأضاف «جمعة»، عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "أو كانت هذه الخوارق حتى نوعًا من أنواع الاستدراج أو السحر أو المخارق أو الشعوذة والشعبذة يَمِيل الإنسان ويتعجب ويندهش، بل وينبسط ويُسَر عندما يرى هذا الحال". وتابع: "كان مشايخنا رحمة الله عليهم عندما نُكلمهم على قضية الكرامات وهل هي ضرورية للشيخ المرشد حتى يطمئن المريد في سلوكه إلى الله سبحانه وتعالى؟ فكانوا يُخبروننا بأن أولياء الله يَستحون من الكرامة استحياء البِكر من دم حيضها، البكر عندما يأتيها الحيض أولًا قد تفاجأ به ولا تعرف ما هذا وتظنه نزيفًا، ولذلك فإنها تستحي لتعَلُّق هذا بما هو عليه إطار من العورات وإطار من الخصوصية وإطار من الخاصة التي تجعل هناك خجلًا". وأوضح أن الولي إذا جرت على يده كرامة وخارقة من خوارق العادات فإنه يشعر بنفس الشعور من الخجل، وكأن الله سبحانه وتعالى ليس راضيًا عنه، هكذا يشعر، وكأن الله سبحانه وتعالى سوف يَفضح أمره، هكذا يشعر، يفضح أمره أمام الآخرين وهو لا يستحق ذلك، لا يستحق هذه الرتبة التي سيضعها فيه الناس، الناس يضعونه في رتبة هو يشعر بأنه لا يستحقها.وأشار إلى أن فائدة الكرامة، أنها تثبت هذا العابد السالك للطريق، وكلما ترقى الإنسان في ولايته مع الله سبحانه وتعالى كلما انتفت الكرامة ولم تكن هناك كرامة، لأنه وصل من علم اليقين إلى عين اليقين إلى حق اليقين، إنه لا يحتاج إليها ولا يحتاج إلى تثبيتها، وكثير من الناس يجعل العلاقة بينه وبين شيخه مدى ما يظهر عليه وعلى يديه من كرامات، فكان مشايخنا رحمة الله عليهم يقولون: إذن أنت تريد حاويًا، أو ساحرًا، أو مشعوذًا ولا تريد وليًّا.ونبه إلى أن الولي هو الذي يُعلمك الأدب مع الله، وليس هو التي تجري على يده خوارق العادات، خوارق العادات هذه من عند الله، إذا أتت تعجبنا وعرفنا أن وراء هذا المنظور عالم غير منظور، وإذا لم تأت لا نطلبها ولا نسعى إليها، ولا نعبد الله سبحانه وتعالى ونحن ننتظر هذه الخوارق، كل ذلك نقص في التوحيد ونقص في الإيمان والإحسان واليقين بالله سبحانه وتعالى، فالكرامة هي خارقة من خوارق العادات يرسلها الله سبحانه وتعالى للتثبيت لمن شاء من عباده، ففي بعض الأحيان يحتاج الإنسان إلى أن تظهر له كرامة على يد شيخه، وفي بعض الأحيان لا يحتاج.

مشاركة :