أكدت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، أن الحكومة المصرية تعطى أولوية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، نظرا لدورها فى توفير فرص عمل، مشيرة إلى أن الحكومة تحركت فى إصلاحات تشريعية لإزالة أى تحديات واجهت سيدات الأعمال.جاء ذلك خلال لقاء الوزيرة كلمتها صباح اليوم، السبت، بالجلسة الافتتاحية لمؤتمر جمعية سيدات أعمال مصر 21 السنوى الخامس تحت عنوان "سيدات شركاء النجاح: عولمة المشروعات الصغيرة والمتوسطة"، بحضور غادة والى، وزير التضامن الاجتماعى، ونيفين جامع، الرئيس التنفيذى لجهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والدكتور كمال حسن، الأمين العام المساعد للشئون الاقتصادية لجامعة الدول العربية، والدكتورة يمنى الشريدى، رئيس مجلس إدارة جمعية سيدات أعمال مصر 21، وعدد من سيدات الأعمال من نحو 25 دولة.وأوضحت الوزيرة أن المؤتمر هذا العام يأتى استمرارًا للدور الفعال في زيادة مساهمة المرأة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وإتاحة فرص متنوعة ومتعددة لسيدات الأعمال من جميع أنحاء العالم للالتقاء وتبادل الخبرات والمشاركة في قصص النجاح، وتقديم برامج تُعْنى بالتواصل وإقامة علاقات استثمارية بين أعضاء الجمعية من مختلف الدول، علاوة على تبادل الأفكار وتقديم أفضل الأساليب في إدارة المشروعات الصغيرة والمتوسطة. وقالت إن مصر حققت خلال السنوات الأربع الماضية نجاحًا في برنامج الإصلاح الاقتصادي حاز على ثقة المؤسسات الدولية المعنية وعلى ثقة المستثمرين، وكان المحور الرئيسي والأساسي في هذا البرنامج الطموح هو تحسين مناخ الاستثمار وبيئة الأعمال، موضحة أن وزارة الاستثمار والتعاون الدولي حرصت على مشاركة القطاع الخاص في صياغة إصلاحات تشريعية ومؤسسية غير مسبوقة لزيادة مشاركة القطاع الخاص في النشاط الاقتصادي من خلال تيسير إجراءات الدخول وتوفير الضمانات والحوافز، وتعديلات قانون سوق رأس المال، وتعديل قانون الشركات باضافة شركة الشخص الواحد لدعم سيدات الأعمال، وإعطاء دور أكبر للقطاع المالى الغير المصرفى لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة من خلال إصدار قانون التأجير التمويلى والتخصيم، كما تم إطلاق خريطة مصر الاستثمارية والتي تشمل كل تفاصيل الفرص الاستثمارية في كل المحافظات، بالإضافة إلى المشروعات القومية الكبرى التي تنفذ في المحافظات، وتتضمن إتاحة كل الفرص الاستثمارية وتوضيح المقومات الاستثمارية لكل المحافظات، وتوفير كل أوجه الدعم للمستثمر.وأضافت: "كما تم التنسيق بين الوزارات المعنية والمحافظات لعمل تحديث مستمر للفرص الاستثمارية، لاسيما ما يتعلق بالأراضي المطروحة للمشروعات، وأتاحت الخريطة الاستثمارية أيضا العديد من الفرص الاستثمارية أمام المستثمرين وسيدات الأعمال، موضحة أنه نتيجة لكل تلك الجهود فقد أعلن البنك الدولي ومؤسسة التمويل الدولية، عن تقدم مصر 8 مراكز في تقرير ممارسة أنشطة الأعمال Doing Business 2019، وأشاد التقرير بقيام مصر بإصلاحات لتحسين مناخ الاستثمار وتبسيط الإجراءات في خمسة مجالات هي: تأسيس الشركات، والحصول على الائتمان، وحماية صغار المستثمرين، وسداد الضرائب، وتسوية حالات الإعسار (الخروج من السوق)، بهدف المساعدة في خلق الوظائف، وجذب الاستثمار، وزيادة تنافسية الاقتصاد". وأشارت إلى أن المرأة هى العمود الفقري لتنمية المجتمعات النامية، خاصة في أفريقيا ومصر، وتمثل أكثر من 50% من سكان أفريقيا و49% من سكان مصر، وتلعب السيدات في جميع أنحاء مصر دورا كبيرا فى تعزيز استراتيجيات التعليم والصحة والفرص الاقتصادية، فهي نصف المجتمع، مؤكدة أن الحكومة تعمل كفريق عمل واحد لتمكين المرأة اقتصاديا، مشيرة إلى التنسيق بين صندوق تحيا مصر ووزارة التضامن الاجتماعى فى مشروع مستورة لدعم المرأة المعيلة.ونوهت بأن الحكومة تعمل على زيادة خلق فرص متساوية بين الجنسين من خلال سن التشريعات التى من شأنها حماية المرأة، حيث تسعى وزارة الاستثمار والتعاون الدولى دائما إلى توفير فرص متساوية للمرأة، من أجل أن تساهم سيدات الأعمال فى ضخ استثمارات جديدة، مشيرة إلى أن إعطاء فرص متساوية يساهم فى دعم الاقتصاد المصرى والتنمية المجتمعية.وذكرت الوزيرة أن الوزارة حرصت على أن يتضمن قانون الاستثمار مادة تنص على المساواة بين الجنسين فى الفرص الاستثمارية، مع إنشاء مكتب للمرأة وسيدات الأعمال فى صالة تأسيس الشركات بمركز خدمة المستثمرين، لتيسير جميع الإجراءات عليهن، كما تم إنشاء وحدة تكافؤ الفرص فى الوزارة للتركيز على المساواة بين الرجل والمراة فى الوزارة، بإنشاء دار حضانة للأطفال فى الوزارة، لمساعدة السيدات العاملات في الوزارة على تحقيق التوازن بين التزاماتهن المهنية والحياتية، مشيرة إلى أن نسبة المرأة فى التمويل متناهى الصغر تصل إلى 80%، والوزارة تعمل على زيادة نسبة المرأة فى جميع التمويلات والمنح بالتنسيق مع الشركاء فى التنمية والتى تصل حاليا إلى 50% فى ظل النجاح الذى تحققه المرأة فى المشروعات الصغيرة والمتوسطة.وأكدت "نصر" أن وزارة الاستثمار والتعاون الدولى تعمل على تشجيع سيدات الأعمال على الاستثمار، وتمكين المرأة في الحصول على التمويل، حيث يعد خطوة هامة في إنعاش سوق ريادة الأعمال في الاقتصاد المصرى، موضحة أنه ثبت من خلال التجربة أن الشركات التي تقودها النساء واحدة من أسرع أنواع الشركات الصغيرة نموًا.وقالت الوزيرة إن الوزارة حريصة على دعم المرأة العاملة والمستثمرة والمساعدة بنجاحها في مواجهة التحديات، وتقديم مثال لسيدات الأعمال المصريات والنجاحات الخاصة بهم، وكيفية تشجيع التعاون بين الدول، وإثبات نجاح قيادتهن في تعزيز الاقتصاد المصري في الشرق الأوسط لتكون نموذجًا متميزًا يحتذى به.وأضافت أن التعاون مع جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة بعد نقله تحت إشراف رئيس الوزراء، مشيرة إلى أن الوزارة حريصة على توفير تمويلات لدعم المشروعات التى يقوم بها الجهاز من أجل القيام بدور تنموى.فيما قالت نيفين جامع، الرئيس التنفيذى لجهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة، إن الجهاز معنى بتنمية قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة على المستوى القومى، مشيرة إلى أن نصف التمويلات التى يقدمها الجهاز للشباب تذهب إلى المرأة، موضحة أن الجهاز يتيح خدمات مثل إشراك المرأة فى المعارض المتخصصة، وتم إنشاء وحدة لوضع استراتيجية للعمل على دعم المرأة، وتسويق منتجاتها، وذكرت أن مؤتمر هذا العام يتيح استخدام تكنولوجيا المعلومات فى دعم مشروعات المرأة.من جانبه، أشاد الدكتور كمال حسن، الأمين العام المساعد للشئون الاقتصادية لجامعة الدول العربية، باهتمام الحكومة المصرية بتمكين المرأة العربية، مشيرا إلى أهمية التعاون والتكاتف من أجل تحقيق التنمية.وذكرت الدكتورة يمنى الشريدى، رئيس جمعية سيدات أعمال مصر 21، أن هذا المؤتمر لمساعدة سيدات الأعمال حول العالم للاستثمار فى مصر.وفى نهاية المؤتمر، قامت جمعية سيدات أعمال مصر 21، بتكريم الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، على جهودها فى دعم سيدات الأعمال وتمكين المرأة.
مشاركة :