أعلن الرئيس السوداني عمر البشير، صباح اليوم السبت، حالة الطوارئ في البلاد لمدة عام واحد وحل حكومة الوفاق الوطني. وفي خطاب أذاعه التلفزيون الرسمي من القصر الرئاسي، دعا البشير البرلمان إلى عدم إجازة تعديلات دستورية كانت مقررة، ما يعني عدم تمكنه من الترشح للرئاسة مرة أخرى. وقال بيان صدر عن رئاسة الجمهورية لاحقاً إن وكلاء الوزارات والأمناء العامين سيتولون تصريف أعمال وزاراتهم. وحسب البيان، فإن البشير أبقى على وزراء الدفاع عوض محمد بن عوف، والخارجية الدرديري محمد أحمد، والعدل محمد أحمد سالم. وقال البشير إنه سيشكل حكومة كفاءات بالتشاور مع القوى السياسية، موضحاً أن قراراته جاءت “من أجل تهيئة البلاد للحوار مع كافة القوى السياسية بما فيها الحركات المتمردة”. ويواجه السودانيون، منذ سنوات، صعوبات اقتصادية متزايدة. إذ تعاني البلاد من نسبة تضخم عالية، ويواجه عدد كبير من المدن نقصاً في الخبز والوقود. وتقول تقارير إن أكثر من 1000 شخص اعتقلوا منذ بداية الاحتجاجات في التاسع عشر من شهر ديسمبر الماضي. وتشير جماعات حقوقية إلى أن أكثر من 40 شخصاً قُتلوا في صدامات مع قوات الأمن. وتعهد منظمو المظاهرات بالاستمرار في الاحتجاج حتى يغادر البشير الحكم، حسبما قالت وكالة فرانس برس. وكانت المظاهرات قد اندلعت أساساً احتجاجاً على رفع سعر الخبز ثلاثة أضعاف، لكنها تحولت إلى احتجاجات للمطالبة بإنهاء حكم البشير، الذي تولى السلطة قبل 30 عاماً. وظائف شاغرة للجنسين في شركة أمريكان إكسبريس
مشاركة :