مستشار مقرب لبابا الفاتيكان: إتلاف ملفات “اعتداءات جنسية” داخل الكنيسة

  • 2/23/2019
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

كل الوطن- وكالات: أقدمت الكنيسة الكاثوليكية على إتلاف ملفات حول مرتكبي اعتداءات جنسية من أعضائها ، بحسب ما صرح به الكاردينال الألماني “رانهيار ماركس” المستشار المقرب من البابا فرانسيس في قمة في الفاتيكان. وأضاف ماركس، والذي يشغل أيضا منصب رئيس المجمع الأسقفي الألماني، في القمة المخصصة لهذه القضية إن “ملفات كان يمكن أن تشكل توثيقا لهذه الأفعال الرهيبة وتكشف اسم المسؤولين أتلفت. بينما انتقدت الراهبة النيجيرية البارزة “فيرونيكا أوبنيبو” ثقافة الصمت في الكنيسة الكاثوليكية التي سعت طويلا لإخفاء الانتهاكات الجنسية لرجال الدين، قائلة خلال القمة إن الشفافية والاعتراف بالأخطاء أمر ضروري لاستعادة الثقة. وشددت أن قادة الكنيسة الأفارقة والآسيويين يجب أن لا يبرروا صمتهم حول الانتهاكات الجنسية من خلال الادعاء بأن الفقر والصراع هما قضايا أكثر خطورة بالنسبة إلى الكنيسة، محذرة : “إن هذه العاصفة لن تمر”. كما دعت إلى مناقشة مجموعة من القضايا المثيرة للجدل لمعالجة الفضيحة، بما في ذلك المشاركة في اختيار الأساقفة، وما إذا كانت المعاهد الدينية للصبية أمرا صحيا أم لا ولماذا لا يتم فصل المعتدينز يأتي هذا عقب تسجيل كنائس عديدة عبر العالم حالات اعتداء جنسي على أطفال قصر، وظلت الكثير من القضايا طي التكتم لحساسية الموضوع والضالعين في تلك الجرائم. وبحسب إحصائيات نشرتها صحف عالمية فإن الكنيسة الكاثوليكية بجنوب إفريقيا مثلا سجلت منذ عام 2003 نحو 30 حالة اعتداء جنسي من قبل الكهنة، لكن لم يتم إدانة أي كاهن. يذكر أنه منذ أسبوع كان قد أعلنا لبابا فرنسيس، عن تجريد أرفع مسؤول بالفاتيكان، وهو كبير أساقفة واشنطن السابق، ثيودور ماكاريك، من صفته الكنسية؛ بعد إدانته بارتكاب اعتداءات جنسية. وذكر الفاتيكان في بيان له، أن قرار البابا جاء بعد أن أدانت لجنة تأديبية بالفاتيكان ماكاريك بارتكاب جرائم جنسية مع قُصّر وبالغين، على مدار سنوات”. وبهذا القرار، فإن ماكاريك (88 عامًا) لن يشارك في ترؤس أي طقوس دينية بأي كنيسة. وجاء الإعلان عن تلك الخطوة، قبل اجتماع استثنائي كان مقررا للبابا فرنسيس، يجمع فيه أساقفة من جميع أنحاء العالم؛ لمساعدة الكنيسة في التعامل مع أزمة الاعتداءات الجنسية من جانب عدد من رجالها.

مشاركة :