أول قمة «عربية- أوروبية» تنطلق الأحد من «شرم الشيخ» بمشاركة 50 دولة

  • 2/23/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

كل الوطن- متابعات- المصرى اليوم: تنطلق الأحد، ولمدة يومين، بمدينة «شرم الشيخ»، فعاليات القمة العربية الأوروبية التاريخية التى تعقد للمرة الأولى، تحت شعار «الاستثمار فى الاستقرار»، بمشاركة ٥٠ دولة، منها ٢٢ دولة عربية، و٢٨ دولة أوروبية ويفتتح الرئيس عبدالفتاح السيسى، أعمال القمة العربية الأوروبية، وهى قمة تاريخية غير مسبوقة تجسد مكانة مصر السياسية حالياً على الساحة الدولية ودورها المركزى فى المنطقة، وحلقة وصل ونقطة التقاء للحضارة العربية والأوروبية. ويسعى القادة من الجانبين إلى تعزيز العلاقات العربية الأوروبية، كما تتناول أيضًا مجموعة من المشكلات والتحديات المشتركة، مثل التعددية، التجارة، الاستثمار، الهجرة، الأمان، والوضع فى المنطقة من مواجهة الإرهاب وأزمات إحلال السلام بين الفلسطينيين، والأوضاع فى سوريا وليبيا واليمن. ومن المقرر أن تشهد القمة، إلى جانب اللقاءات الجانبية بين القادة والزعماء المشاركين التى سيستضيفها المركز العالمى للمؤتمرات بشرم الشيخ، جلستين موسعتين وجلسة مغلقة ستخصص للمسائل الإقليمية وتحدياتها، إضافة إلى جلسة افتتاحية وأخرى ختامية، وسوف تعرض النتائج ببيان وبمؤتمر صحفى مشترك عربى أوروبى. وتأتى أهمية القمة من أمرين أساسيين: الأول أنها ستضم على هذا المستوى الأرفع مجموعتين جارتين من 50 دولة «28 أوروبية و22 عربية»، ودعوتهما للتعاون والتنسيق بينهما فى كافة المجالات؛ لأنهما الأقرب لبعضهما بعضاً، ولهما مصالح استراتيجية مشتركة. والأمر الثانى هو حجم التحديات التى تواجهانها معاً والتى عليهما أن يتغلبا عليها معاً. وستشهد القمة بحث موضوعات متعددة ومتنوعة منها، التجارة والاستثمار، بالإضافة إلى الهجرة والإدارة المشتركة للملفات الشائكة، مثل المسائل الأمنية، ومحاربة الإرهاب، والنزاع الفلسطينى- الإسرائيلى، وأنهت مصر كافة الترتيبات لاستقبال القمة، ومن المنتظر أن يصل الرؤساء والمسؤولون، اعتباراً من اليوم، وتبدأ الجلسة الافتتاحية غدًا تعقبها جلسة أولى موسعة، ويختتم اليوم الأول بعشاء رسمى. ويبدأ اليوم الثانى بجلسة مغلقة تخصص لمناقشة القضايا الإقليمية الحساسة لدى الجانبين، تقتصر على القادة وممثلى الدول الحاضرة، وتليها جلسة موسعة، لتنتهى القمة بجلسة ختامية بعد ظهر الاثنين يعقبها مؤتمر صحفى مشترك. وكان الرئيس عبدالفتاح السيسى، أكد خلال مشاركته فى مؤتمر ميونيخ للأمن، الأخير، أن التعاون بين الدول العربية والأوروبية هو تعاون ممتد عبر التاريخ بحكم الجوار الجغرافى والصلات الممتدة والعلاقات المتشابكة، وهو الأمر الذى جعل أوروبا أكبر شريك للمنطقة العربية، وهناك إمكانيات كبيرة لتعميق التعاون على مختلف الأصعدة وفى شتى المجالات. وأشار الرئيس إلى أن هذا التعاون بين المنطقتين العربية والأوروبية يعد أمراً هاماً، فعدم الاستقرار فى المنطقة العربية يؤثر على أوروبا، والعكس أيضاً صحيح، وعلى سبيل المثال فإن الأزمات التى مرت بها بعض الدول العربية والتى أدت إلى تفاقم ظاهرة المهاجرين غير الشرعيين، أثرت بشكل مباشر فى استقرار الدول الأوروبية، ومؤدى ذلك أن هناك حاجة فى المرحلة الحالية إلى مزيد من التواصل والتنسيق بين الجانبين لإيجاد أرضية مشتركة لمعالجة المشكلات والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، ولهذا تعد القمة العربية الأوروبية فى شرم الشيخ فرصة وخطوة هامة فى هذا الاتجاه، وسيعقبها العديد من الخطوات الأخرى. من جانبها، أعدت الهيئة العامة للاستعلامات مركزا صحفيا عالميا دوليا بشرم الشيخ لتغطية فعاليات القمة العربية الأوروبية، حيث يشارك أكثر من 750 مراسلا أجنبيا وعربيا بخلاف المراسلين المحليين فى تغطية فعاليات القمة. وقال محمد إمام، مدير عام المركز الصحفى بهيئة الاستعلامات، إن الهيئة بالتنسيق مع وزارة الخارجية ومؤسسات الدولة المختلفة بدأت منذ شهر فى تلقى طلبات 550 مراسلا أجنبيا زائرا وأكثر من 250 مراسلا محليا يمثلون مختلف وسائل الإعلام الأجنبية والعربية والمحلية ووكالات الأنباء والفضائيات، بالإضافة الى أكثر من 200 مراسل إعلامى مرافق لرؤساء الدول العربية والأوروبية والقادة والحكومات المشاركة فى المؤتمر وسوف يتم تسليمهم تصاريح التغطية فى شرم الشيخ فور وصولهم. وأضاف إمام أن الهيئة أعدت المركز الصحفى الدولى بالتعاون مع وزارة الاتصالات، ويتضمن أحدث وسائل الاتصالات العالمية لتسهيل مهمة المراسلين، بالإضافة إلى غرفتى عمليات بمطارى القاهرة وشرم الشيخ لاستقبال المراسلين وإنهاء الإجراءات والإفراج الجمركى عن المعدات والكاميرات لكل المراسلين وتذليل العقبات أمام أداء عملهم. وأتمت مدينة شرم الشيخ استعداداتها لاستقبال ضيوف القمة العربية الأوروبية، التى تبدأ غدا، ويشارك فيها رؤساء دول وحكومات وممثلو الدول الأوروبية والعربية؛ بهدف دعم التفاهم والتعاون بين العالم العربى وأوروبا، وكذلك مناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك.

مشاركة :