إنه اليوم الأخير في أسبوع لندن , وعادة ما تكون عروض هذا اليوم هادئة ورتيبة وخالية من الأسماء الكبيرة التي تجذب النجوم وتبعث على الحماس ,فالكل يتهيأ لشد الرحال نحو مدينة "ميلان" التي بدأت بإضاءة منصاتها واستعدت لإستقبال عشاق الموضة, فيما تلملم لندن بقايا أسبوعها وتعلن نهاية المشوار وهذا لوحده كافٍ لسحب البساط من تحت أقدام مصممي اليوم الأخير غير المحظوظين , وعموماً يمكن أن نستثني من هذه القاعدة عرضين يحملان شيئاً من الخصوصية وهما : عرض المصمم Christopher Raeburn الذي كان حافلاً بالثياب العملية ذات الخطوط القوية واللمسات الجمالية التي تحمل بصمة هذا المصمم بإمتياز. ولعل ما أثار انتباهنا في هذا العرض هو طغيان اللون البرتقالي الذي كان العلامة الفارقة لأغلب الطلات وجاء هذا اللون منسجماً بطريقة جميلة مع الرمادي والأسود والأزرق والكاكي , كما استخدم المصمم الخامات الثقيلة التي تشبه البطانيات وصنع منها معاطف وجاكيتات وشالات تبعث على الدفء وتمنح المرأة اطلالة لا تخلو من الشبابية والمرح . كما ظهرت أيضا التنورات التي تلف على الجسم مع قمصان ناعمة وأوشحة مصنوعة من القطن المنقوش وحقائب مزينة بالفرو . أما عرض الثنائي Marques Almeida فقد كان بمثابة احتفال بخامة الدنيم التي ظهرت في طلات غير مألوفة وأخرى أنيقة وعملية تناسب مشاوير النهار والمساء إضافة إلى الكاجول. كما لاحظنا أيضاً تأثيرات حقبة الخمسينيات الساحرة وأيضا بعض من جنون موضة السبعينيات ورصانة موضة التسعينات حيث جمع المصممان هذه الملامح في توليفة جميلة تناسب النساء من كل الأعمار .أما الألوان فقد كانت مضيئة ومبهجة وغلب عليها اللون البرتقالي والبنفسجي والأخضر وألوان المجوهرات والألوان الميتاليكية. وقد أكد المصممان على انهما يخاطبان في مجموعتهما المرأة الجريئة والرصينة والهادئة في ذات الوقت.
مشاركة :