دعت منظمة العفو الدولية، إيران إلى التوقف فورًا عن خططها لإعدام ثلاثة شبان ينتظرون تنفيذ أحكام الإعدام بحقهم في جرائم ارتكبت عندما كانوا دون سن الثامنة عشرة، حسبما أبرز راديو أوروبا الحرة.وقالت الجماعة التي تتخذ من لندن مقرا لها في 22 فبراير الماضي إنها علمت أن محمد كلهوري وبرزان نصر الله زادة وشيان سعيد بور المدانين بجرائم منفصلة وقعت أثناء وجودهم في القصر معرضون لخطر الإعدام "الوشيك". وقال صالح حجازي نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية في بيان "يجب على السلطات الإيرانية أن تتحرك بسرعة لإنقاذ حياة هؤلاء الشبان. وأضاف أن الفشل في وقف إعدامهم سيكون هجومًا آخر مزعجًا على حقوق الأطفال من قبل إيران". وقال حجازي: "القانون الدولي لحقوق الإنسان يحظر بشدة استخدام عقوبة الإعدام ضد الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا عند ارتكاب الجريمة، إيران هي من بين حفنة من الدول التي تنفذ جرائم ضد حقوق الإنسان"وقالت منظمة العفو الدولية إنها على علم بوجود أكثر من 90 حالة من الأشخاص في إيران ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام فيهم بسبب جرائم وقعت عندما كانوا دون الثامنة عشرة. وقالت المنظمة الحقوقية إن العدد الحقيقي من المرجح أن يكون أعلى من ذلك بكثير. كان كلهورى فى الخامسة عشرة من عمره عندما تم القبض عليه فى ديسمبر عام 2014 بسبب طعنة قاتلة لأحد معلميه، وفقا لما ذكرته المنظمة الحقوقية. ووفقًا لمنظمة العفو الدولية، فقد قبضت وزارة الاستخبارات على نصر الله زاده في سن السابعة عشرة. وقد قال إنه تعرض للتعذيب أثناء احتجازه. وفي وقت لاحق حكم عليه بالإعدام بتهمة "العداء لله". وقالت مجموعة الحقوق إن سعيد بور اعتقل عندما كان في السابعة عشرة من عمره لارتكابه جريمة قتل خلال معركة في عام 2015. وقد حُكم على سعيد بور بالإعدام لارتكابه جريمة قتل من الدرجة الأولى في عام 2018. وقالت منظمة العفو الدولية إنها لاحظت "نمطًا مقلقًا" من جانب السلطات الإيرانية، التي تضع جدولًا لتنفيذ عمليات إعدام المجرمين الأحداث في وقت قصير من أجل تقليل فرص التدخلات العامة أو الخاصة لتأجيل التنفيذ.ودعا البرلمان الإيراني إلى تعديل المادة 91 من قانون العقوبات الإسلامي لعام 2013 على وجه السرعة لإلغاء عقوبة الإعدام بالنسبة للجرائم التي يرتكبها أشخاص تقل أعمارهم عن 18 سنة بما يتماشى مع التزامات إيران الدولية. وتعتبر إيران هي واحدة من الجلادين الرائدين في العالم، وقالت منظمة العفو الدولية في أبريل إن السلطات الإيرانية أعدمت 507 أشخاص في عام 2018، بما في ذلك خمسة مذنبين أحداث على الأقل.