واصل فريق الفيصلي نتائجه المميزة للجولة الثانية على التوالي بتغلبه على مضيفه الرائد الذي فشل في تحقيق أي فوز في المرحلة الثانية من عمر الدوري بثلاثة أهداف دون رد في اللقاء الذي جمع بين الطرفين على أرض ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية في بريدة، ضمن منافسات الجولة 21 من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين لكرة القدم. رفع الفيصلي رصيده إلى 30 نقطة بالمركز الثامن فيما تجمد رصيد الرائد عند 24 نقطة بالمركز العاشر . جاء الشوط الأول متوسط المستوى، وتقاسم الفريقان السيطرة على مجريات اللعب، حيث بدأت المباراة بتحفظ شديد من كلا الفريقين، وهو الأمر الذي أدى إلى انحصار اللعب في وسط الملعب واختفاء الهجمات الخطيرة على المرميين في النصف ساعة الأولى. أول تهديد حقيقي كان من الضيوف حينما أرسل اللاعب خاليم هيلاند تصويبة مخادعة من خارج منطقة الجزاء كاد أن يوقع هدف التقدم لفريقه، غير أن كرته مرت على بعد سنتيمترات قليلة عن القائم الأيسر لمرمى عزالدين دوخة (17). الدقيقة 32 كانت شاهدة على تدوين الضيوف أول أهدافهم عن طريق اللاعب سلطان مندش، حيث أرسل زميله حمدان الشمراني كرة عرضية أخفق الدفاع في تشتيتها لتصل إلى مسجل الهدف الذي صوبها بدقة إلى داخل الشباك. لم تكن ردة فعل لاعبي الرائد كبيرة للعودة إلى أجواء اللقاء مما سمح لنجم الفيصلي ريجيريو أن يخطف كرة من منتصف الملعب لينفرد ويواجه الحارس ويرسل كرة من فوقه باتجاه المرمى الخالي لكن المدافع محمد الشريمي كان له كلام آخر بإنقاذها الكرة من على خط مرمى فريقه ليحرم الضيوف من مضاعفة النتيجة (35). وفي وقت كانت ملامح الوقت الأصلي بدأت تظهر توغل سلطان مندش من الرواق الأيمن بمجهود فردي ليلعب كرة بينية داخل المنطقة وصلت إلى يزيد البكر فتابعها من دون صعوبة في المرمى مسجلاً الهدف الثاني لفريقه بالدقيقة (43). ومع بداية الشوط الثاني أجرى بيسينك هاسي المدير الفني للرائد تبديلاً هجومياً بإشراك اللاعب فرحان حساني لزيادة الفاعلية الهجومية للفريق، فدب النشاط في صفوفه وشكل ضغطاً على دفاعات الفيصلي من خلال تنويع هجماته عن طريق التسديد والاختراقات من الوسط واللعب من على الأجناب . هذا الضغط كاد في أكثر من مناسبة أن يأتي بهدف تقليص الفارق لكن رعونة لاعبي الرائد ويقظة دفاعات الفيصلي وبراعة حارسه منعته من تقليص النتيجة، البداية كانت بعد مرور 5 دقائق على الانطلاقة حينما عكس عبدالله الشامخ كرة إلى حساني البعيد عن الرقابة لكنه تسرع بالتسديد ليضيع فرصة هدف محقق، بعدها بدقيقة أرسل اللاعب مبويو تمريرة عرضية خطيرة لم تجد من يضعها في المرمى فريق الخصم في ظل تباطؤ رأس الحربة حمودان في متابعة الكرة داخل الشباك. حاول الفيصلي بعد هذا الضغط امتصاص المد الهجومي للرائد الذي نشط فيه حمودان ومبويو وحساني وكاد الأخير أن يقلص النتيجة من ركلة حرة ثابتة على حافة منطقة الجزاء لكن كرته مرت بجوار القائم الأيمن بقليل (60)، في الدقيقة 72 ألغى حكم اللقاء الهولندي داني ماكيلي هدفاً لأصحاب الضيافة عن طريق صالح الشهري بداعي التسلل. ومع غروب شمس اللقاء وبالتحديد في الدقيقة الثالثة من الوقت محتسب بدل الضائع خطف المحترف البرازيلي بيريرا الهدف الثالث للضيوف، مستغلاً ضعف التغطية الدفاعية للرائد ليكسر مصيدة التسلل وينفرد بالحارس عزالدين دوخة قبل أن يراوغه ويضع الكرة داخل الشباك بكل ثقة.
مشاركة :