تدشن الإدارة العامة للتعليم بالمنطقة الشرقية غدا الأحد دوري المدارس لكرة القدم بمشاركة ٦٤٥ فريقا على مستوى مدارس المنطقة يتنافس فيها قرابة ٦٨٩٦ لاعبا من مختلف المراحل التعليمية وذلك بملعب ثانوية الظهران الحكومية حيث ستكون شارة البدء للمنافسات في الرابعة عصرا بالمباراة الافتتاحية بين فريقي مدرسة تحفيظ القرآن الكريم الابتدائية ومدرسة القيروان الابتدائية . وأكد مدير عام التعليم الدكتور ناصر الشلعان بأن هذا المشروع الرياضي الوطني هو أولمبياد كروي تسهم فيه وزارة التعليم بالتعاون مع الهيئة العامة للرياضة الى تنمية الرياضة السعودية وتأهيل أبناءنا الطلاب وإعدادهم من ناحية مهنية ليكونوا لبنة حقيقية ترفع من مستوى الرياضة السعودية في مختلف الالعاب . والمح الشلعان بأن الجميع يعلم يقينا أن الشباب في كل أمة هم عمادها ، وهم من يعول عليهم في مسيرة البناء والتنمية ، بل هم رأس المال وفيهم الاستثمار الحقيقي . ومن هنا أولت قيادتنا الرشيدة -أيدها الله – جُلّ اهتمامها وعنايتها بهم وبمواهبهم وقدراتهم ومهاراتهم الجسمية والعقلية . ويأتي اهتمام وزارة التعليم بالتكامل مع الهيئة العامة للرياضة في هذا الشأن ترجمة لتطلعات القيادة الحكيمة –أعزها الله – .وأضاف بأن إنشاء الاتحاد السعودي للرياضة المدرسية وتدشين هذا الدوري الرياضي المدرسي وجعل المدرسة محور الارتكاز هو اعتراف بأهمية المدرسة في هذا الجانب كونها الأساس في اكتشاف مواهب الطلاب كما أن الرياضة المدرسية وسيلة تربوية تهدف إلى إعداد الشباب القوي المحب لوطنه ، و المخلص لولاة أمره – حفظهم الله – . كما تهدف إلى تهيئة البيئة المناسبة لاكتشاف المواهب الرياضية لدى الطلاب والارتقاء بمستوياتهم المهارية والبدنية والاجتماعية والنفسية إلى جانب أن الرياضة المدرسية تسهم في إعداد القيادات الواعية من الطلاب عن طريق إعطائهم فرصا للمشاركة في كافة الأنشطة والبرامج . هذا وقد انهت اللجنة الفنية المشرفة على دوري المدارس لكرة القدم بتعليم المنطقة الشرقية استعدادها لبدء المنافسات الرياضية بالمنطقة وفق خطة عمل اكتملت فيها كافة اللجان التي أشرفت على عملية التسجيل لكافة مدارس المنطقة وتوزيع جدوال المباريات وتحديد الملاعب وكافة التجهيزات المطلوبة لبدء الدوري .وأكد المنسق العام لدوري المدارس رئيس النشاط الرياضي بتعليم الشرقية محمد بن مفلح العتيبي بأن الأهداف الاستراتيجية لهذا المشروع الواعد يكمن في استكشاف المواهب الكورية في المدارس ورعايتها لصنع جيل مميز يحقق رؤية الوطن في التميز الرياضي وعلى الأخص كرة القدم . واعتبر العتيبي أن هذا المشروع الرياضي هو محور هام يسهم في تحقيق أهداف السياسة الرياضية والعمل على غرس الميول والاتجاهات الإيجابية نحو ممارسة الرياضة المدرسية وتوفير بيئة جاذبة للناشئة تشجع على ممارسة الأنشطة الرياضية وتعزيز اهتمام المجتمع بالأنشطة الرياضية المدرسية إلى جانب إشباع حاجات ورغبات الطلاب للاستمتاع بالأوقات الحرة وبث روح المنافسة والتميز في مناخ تربوي امن وتدريب الكوارد الوطنية من القيادات التربوية المتخصصة في مجال الإعداد والتخطيط والتنظيم والتدريب والتحكيم والإسعافات الأولية.وألمح العتيبي بأن الاتجاه الحقيقي الذي يعمل عليه النشاط الرياضي المدرسي يكمن في قدرة الرياضة المدرسية على اكتشاف المواهب وصقلها ومدى فاعلية وثمرة هذه الدورات في تحقيق هذا المطمح الكبير .وأشار بأن الجميع يدرك ما للرياضة المدرسية من دور كبير في اكساب الطلاب المهارات والقدرات والارتقاء بمستوياتهم الفنية والمهارية . معللا على ذلك بأن تحقيق النشاط الرياضي لأهدافه التربوية ومدى قدرته على تلبية رغبة الملايين من الطلاب لتزخر بهم المنشآت الرياضية الحديثة وتشع جمالا بإبداعاتهم عليه أن يبرز أهمية النشاط الرياضي في حياتهم من حيث غرس المفاهيم والقيم التربوية الفاضلة وفق تعاليم ديننا الاسلامي الحنيف وتوجيه عنصر المنافسة بحيث لا تكون هدفا في حد ذاتها وإنما تكون وسيلة تربوية مشوقة وذلك بالتأكيد على المنافسات الشريفة والبعد عن مظاهر التعصب والمساهمة في إعداد القيادات الواعية من الطلاب عن طريق اعطائهم الفرص الكافية للمشاركة في برامج الانشطة كافة . واثبت العتيبي بأن مفهوم صناعة الوعي الرياضي ونشره يكون بممارسة الرياضة في أي نوع لكسب اللياقة البدنية والنشاط الدائم وتقوية الجسم وغرس وترسيخ المفاهيم الصحيحة للتربية البدنية والنشاط الرياضي ومنها العمل بمفهوم الفريق الواحد وإدراك البعد التربوي الصحيح للمنافسات الرياضية وتنمية الاتجاهات الاجتماعية السليمة والسلوك القويم عن طريق بعض المواقف في الالعاب الجماعية والفردية وإكسابهم الثقة بالنفس وتنمية الروح الرياضية.وأضاف بأن الفرصة متاحة من خلال هذا الدوري بحول الله بأن نحقق الهدف منه ويكون بوابة دخول شبابنا لعالم رياضي مبدع .
مشاركة :