كشف دراسة صادمة أجريت مؤخرا داخل جامعة كينجز كوليدج في لندن، إلى ان الأطفال الذين يبلغون من العمر 12 عامًا يلجأون إلى الانتحار بعد الإصابة باضطراب الإجهاد اللاحق التابع للصدمات، وفقا لما جاء في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.ويعاني واحد من كل 13 شابًا في المملكة المتحدة من اضطراب ما بعد الصدمة قبل بلوغه سن 18 عامًا في أعقاب الأحداث المؤلمة مثل الاعتداء أو العنف الجنسي. وبحسب نتائج الدراسة التي أكدت انه من المرجح أن يعاني الأطفال من ضعف في الصحة العقلية بعد الصدمة ، وقد يعاني منه حوالي ثلثي الأطفال أي ما يعادل 31%، ونصف الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة قد أضروا أنفسهم وكانوا أكثر عرضة للإدمان على الكحول والعزلة أو الإنتحار. وقال الخبراء، إن هذا بمثابة "دعوة للإستفاقة"، حيث أن عددًا كبيرًا من الشباب الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة لا يتلقون العلاج.وتشمل أعراض الإصابة باضطراب الإجهاد ما بعد الصدمات حالة القلق ذكريات محزنة أو كوابيس ، وتجنب الأشياء التي تذكرهم بالصدمات، والشعور بالذنب والعزلة والانفصال، حيث أكد الباحثون إن أولئك الذين تعرضوا لحدث مؤلم قبل عمر 18 عاما كانوا أكثر ضعفا من أقرانهم في الحصول على مجموعة من اضطرابات الصحة العقلية.وقال كبير الباحثين البروفيسور دانيز من معهد الطب النفسي وعلم النفس وعلم الأعصاب (IoPPN): "يجب أن تكون نتائجنا بمثابة نداء للاستفاقة، حيث ان الصدمات في مرحلة الطفولة هي مصدر قلق للصحة العامة، لكن الاضطرابات المرتبطة بالصدمة غالبًا ما لا يتم ملاحظتها من قبل الأهل.