لقد كان من يمن الطالع أن تتزامن استضافة الكويت لمعرض «الفهد.. روح القيادة»، وذلك تجسيداً لعمق العلاقات السعودية الكويتية، وتمثل لمسة وفاء ودليل عرفان بالفضل لشخصية كريمة تبوأت مكانها اللائق في نفوسنا جميعاً، ورفعته أعماله الجليلة إلى تلك المكانة الرفعية على كل المستويات في بلده الشقيق وفي محيطه الخليجي والعربي والإسلامي وتجاوزت هذه المكانة محيطنا لتصل عالية إلى المكانة المرموقة دولياً باستحقاق وتقدير الجميع «ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم». إن هذه الاستضافة إنما هي للتعبير عن بعض ما تكنه ضمائرنا وتحسه مشاعرنا من وفاء وعرفان وتقدير ومحبة للمغفور له بإذن الله تعالى خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود تقبله الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته. ذلك القائد المستنير ذو الرؤية الثاقبة التي تتشوف المستقبل وتجيد قراءته، الذي كان دوره مهماً وفاعلاً في تطوير بلده وقيادة شعبه وسط الأنواء إلى بر الأمان. واستجلاء دور القائد ضمن إطار البيئة السياسية والاجتماعية التي عاصرها والظروف المحلية والإقليمية والدولية التي تزامنت معه. إن توثيق ذلك العطاء اللامحدود يعتبر ضرورة سياسية وتاريخية ملحة تخليداً لشخصية نبيلة تركت بصماتها الكبيرة على بلدها ودول مجلس التعاون الخليجي وعلى الأمتين العربية والإسلامية، ذلك أن مآثر الفهد، رحمه الله، على امتداد عشرين عاماً ونيف من العطاء الفياض، والقيادة الحكيمة والريادة البصيرة، والرعاية الأبوية، تقف شاهدة على عطائه لأمته العربية والإسلامية وشعب المملكة العربية السعودية وشعوب الخليج العربي. لا شك أننا نعبّر بالكلمات السابقة في مناسبة عزيزة على قلوب الكويتيين جميعاً، عما تركه المغفور له بإذن الله تعالى الملك فهد من أثر طيب باقٍ في قلوب الكويتيين جميعاً على مر الدهر، لما للراحل الكبير من مكرمات ومواقف يسجلها التاريخ في أنصع صفحاته بأحرف من نور، ويشعر المرء أينما يمم وجهه داخل المملكة وخارجها على امتداد رقعة العالم الإسلامي أنه محاط بمآثر وأيادٍ بيضاء لجلالته رحمه الله، توزع الخير هنا، والنماء هناك، ظلها ممدود، وعطاؤها موفور، وخيرها سابغ مشهود. إن البيعة التي أعطاها الأشقاء في المملكة العربية السعودية لخادم الحرمين الشريفين إنما هي بيعة شعب كريم ناب عن الأمة الإسلامية جمعاء في تلك البيعة الكريمة التي تتجدد كل عام حينما تقبل جموع الحجيج من كل فج عميق لتتوحد في حمى الحرمين الشريفين، وقد وفقه الله تعالى لعمارتها على صورة لم نكن نحلم بها، فيؤدون المناسك في المشاعر المقدسة التي أصبحت آية في العمارة والاتساع بما فيها من مرافق لا تضيق بأعداد الحجيج الملايين، فأصبحت تتوافر لهم الرعاية الكاملة، وتتهيأ لهم سبل الإقامة المريحة، ويتيسر لهم بلوغ حاجتهم وأداء مناسكهم ابتغاء رضوان الله، كل هذا بعد أن تحقق الأمن وشاع الأمان وأصبحت ديار المملكة العربية واحة أمن وأمان محفوظة برعاية الله الذي أهداها خادم الحرمين الشريفين، وفقه الله تعالى بعونه لصالح الأعمال. ولقد تبوأت المملكة في عهده الميمون منزلة سامية، ونهضت نهضة شاملة في جميع مجالات الحياة، فأرسى دعائم النهضة على أسس ثابتة في النواحي الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية، وأولى للمسيرة التعليمية اهتماماً كبيراً حتى عمت المدارس والمعاهد والجامعات جميع أنحاء المملكة، وظهر أثر ذلك واضحاً في جامعة كجامعة الملك سعود، التي بدأت منذ ما يزد على أربعة وثلاثين عاماً، ثم تطورت لتضم اليوم أكثر من خمسين ألف طالب من الطلاب العرب والمسلمين، وحظي تعليم البنات في عهده الميمون بدعم غير محدود، فأصبح الجيل الجديد من البنين والبنات يقودون حركة التطوير والتحديث والعمران بما تهيأ لهم من أسباب العلم والمعرفة، ويضع أبناء المملكة على قدم المساواة مع نظرائهم في أكثر دول العالم تقدماً وحضارة. المجال الزراعي وشهدت الزراعة والإنتاج الزراعي في رعايته الميمونة عناية فائقة، فاتسعت الرقعة الزراعية في عهده وبلغت مليون هكتار ونصف، وبلغ ما أنفق عليها في مدى عشر سنوات فقط أكثر من أربعة آلاف مليار ريال. وحقق قطاع الصناعة، وبخاصة الصناعة النفطية، تطوراً متصلاً، إذ أصبحت المملكة العربية السعودية أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم، وبات بيدها ميزان هذه السلعة الاستراتيجية على المستوى العملي، وازدهرت الحركة التجارية، وأصبح للمملكة العديد من الموانئ على امتداد البحر الأحمر والخليج العربي، ونشطت علاقاتها مع جميع دول العالم ومنظماته الإقليمية. وفي الميدان السياسي سجل خادم الحرمين الشريفين على المستويات الإقليمية والدولية مواقف مشهودة في مناصرة قضايا الحق والعدل في إطار دول مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية وفي الأمم المتحدة وفي منظمة المؤتمر الإسلامي وغيرها من المنظمات الإسلامية مثل رابطة العالم الإسلامي. وامتدت رعايته إلى المؤسسات الإسلامية في داخل العالم الإسلامي وخارجه لترعى أكثر من 210 مراكز إسلامية، وتتكفل بأكثر من 400 مسجد موزعة على جميع أنحاء العالم. وتزايد بقيادته وسعيه للخير عون المملكة ليشمل بالمنح والقروض والمعونات الدول والشعوب الأكثر فقراً في العالم، فأصبحت المملكة دولة إسلامية مانحة الخير للمتضررين. وانطلاقاً من الإحساس النبيل بالمسؤولية عن العالم الإسلامي ونهضته وتطويره فتحت المملكة مدارسها ومعاهدها وجامعاتها للطلاب من جميع أنحاء العالم الإسلامي، حيث يفدون إليها بعشرات الآلاف في كل عام، فتتكفل بنفقات إقامتهم وتعليمهم ورعايتهم اجتماعياً وصحياً وتأهيلهم للحياة الكريمة، ليعودوا إلى أوطانهم رواد نهضة، وعوامل تنمية وتقدم. رعاية العلم ودور خادم الحرمين الشريفين في حشد الموارد وتقديم التشجيع ودعم النهوض بالعلوم الشرعية وخدمة كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، يلمسه الجميع في رعايته للعلماء والفقهاء، وفي المسابقات التي تقام كل عام على مستوى العالم في حفظ القرآن الكريم وتلاوته وتجويده وتفسيره، حيث تخصص لها الجوائز القيمة وينافس فيها أبناء المسلمين جميعاً على اختلاف ألسنتهم وألوانهم وبلدانهم. ولن يتسع جهد أو مقام لتعداد مآثر خادم الحرمين الشريفين التي سجلت…. منها أتيح لي أن أتابع كريم مآثره، ولكن ثمة موقفا يتصدر كل ذلك هو كفيل بأن يخلد ذكره في سجل الأخوة النبيلة والصمود الصادر، فموقفه الخالد في نصرة الكويت ودفع الظلم والعدوان ورهن كل مقدرات المملكة عوناً للكويت في تحريرها من الاحتلال العراقي الغاشم حتى توج الرحمن هذه الجهود الكريمة بالنصر والتحرير، يجعل كل كويتي صغيراً كان أم كبيراً وعلى مدى الأجيال اللاحقة كذلك يذكر هذا الموقف الشجاع النبيل، كما تظل الرعاية الكريمة التي حظي بها أهل الكويت في المملكة، حين فتحت ابوابها وقلوبها وقدمت خدماتها لأهل الكويت في سخاء وكرم، مسح الجروح وخفف الآلام. ولن تستطيع الصفحات ولن يفي التعبير بما أكنه من تقدير واعتزاز لسمو خادم الحرمين الشريفين، وهو احساس يشاركني فيه كل من شمله هذا الخير وامتد اليه هذا الـ….. الإنساني من كريم عطائه على امتداد عهده المبارك الميمون، وإذ كان لي من دعوة مستجابة في هذا المقام فهي ان اتوجه الى المولى العلي القدير ان يتقبل الله خادم الحرمين الشريفين بواسع رحمته ويدخله فسيح جناته مع الشهداء والصديقين ويجزيه خير جزاء لما قدمه لوطنه الشقيق والعرب ولأمتينا العربية والاسلامية ولوطننا الغالي. وقفة التحرير ولن ينسى الكويتيون قيادة وشعبا جيلاً بعد جيل ما قدمه خادم الحرمين لتحرير الكويت، وسيسجله التاريخ بأحرف من نور، فقد بدأت جهود خادم الحرمين الشريفين حين أثار صدام حسين ادعاءاته الظالمة ضد الكويت التي وقفت معه خلال حربه غير المبررة مع ايران، فكانت وساطة خادم الحرمين والرئيس حسني مبارك لاحتواء الخلافات، التي اثمرت عن الدعوة لعقد عدة اجتماعات بين الطرفين، والتي فشلت في اولها الذي عقد في جدة بين الطرفين برئاسة خادم الحرمين ورعايته واناب عنه ولي العهد السعودي آنذاك صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز، الذي شارك في جوانبه. ووفقاً لرواية سمو ولي العهد رئيس الوزراء الكويتي في ذلك الحين المرحوم الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح، فقد ظهرت الصورة المشوشة وغير الواضحة والمخادعة لذلك اللقاء نتيجة لاعتماد الجانب العراقي كعادته على أساليب مضللة في قلب الحقائق وتزوير الوقائع لمصلحته، ساخراً بالعقل العربي غير آبه بما سينتج عن انكشاف خداعه، حيث كانت الأوامر قد صدرت للقوات العراقية لشن عدوانها على الكويت قبل ذهاب الوفد الى جدة. تطويق الأحداث وفي نطاق المساعي الحثيثة لتطويق الاحداث والحد من خطورتها كانت تحركات خادم الحرمين الشريفين والرئيس حسني مبارك ومساعيهما الحميدة لتطويق الازمة حتى قبل وقوعها اسرع على المستوى العربي والدولي، والتي بددت الظلام وانارت الطريق لعودة الحرية والاستقلال والسيادة لأصحابها، فتمثلت موجة الخير العربية التي حفظت قضية الكويت من الضياع ووضعتها في مسارها الصحيح في موقف المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية والجمهورية السورية ودول الخليج العربي، والتي تناسبت مواقفها مع واجباتها ومبادئها القومية العربية حين اتحدت مع الموقف العادل الذي اتحدت حوله دول العالم اجمع. وظهرت مواقف خادم الحرمين الشريفين فيما اتخذ من مواقف داعمة لقضية الكويت وشاجبة ورافضة للعدوان العراقي على كل الاصعدة العربية والدولية، ومن ذلك قرارات جامعة الدول العربية في اجتماعها الذي عقد في الثالث من اغسطس الحادي عشر من المحرم وقرارات وزراء خارجية دول مجلس التعاون وفي الاتصالات التي تمت بين جلالته والرئيس حسني مبارك والرئيس حافظ الاسد لعقد قمة عربية طارئة وكانت مواقف الزعماء الثلاثة وحكام دول مجلس التعاون الخليجي حاسمة في اتخاذ القرارات المنصفة والعادلة لدرء العدوان، ومن ذلك الاستجابة لطلب المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي العربية بنقل قوات عربية لمساندة قواتها المسلحة دفاعا عن اراضيها وسلامتها الاقليمية ضد العدوان. كما واجهت المجموعة العربية المشار اليها اعلاه المخطط التآمري لمحاولة تعطيل اصدار القرارات لمصلحة تحرير الكويت. 10 مواقف مشهودة نستذكر بالوفاء والتقدير والعرفان بعض الجوانب من الدور الرئيسي والأساسي الذي قام به خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز في تحرير الكويت: 1 – تميز موقف خادم الحرمين الشريفين من الاحتلال العراقي لدولة الكويت بسمة الصدق والوضوح والثبات في كل الاحاديث والكلمات التي القاها في المناسبات المختلفة خلال الازمة التي اكد فيها عودة الشرعية الكويتية بقيادة صاحب السمو الشيخ جابر الاحمد الجابر الصباح، وانسحاب القوات العراقية دون قيد أو شرط، وكان يردد في احاديثه تلك «إن الكويت عائدة لا محالة الى اهلها الشرعيين»، وكانت كلماته تلك تبث الأمن والطمأنينة في نفوس الكويتيين في الداخل والخارج وتخفف من حدة المعاناة النفسية التي تعرضوا لها إبان الغزو الغاشم. 2 – وقفت المملكة العربية السعودية بصلابة أمام العدوان العراقي الغاشم بعد أن فشلت محاولاتها لرأب الصدع عند بداية الأزمة وذلك عندما استضافت مسؤولي العراق والكويت في مدينة جدة للتوفيق بينهما. 3 – اجرى المغفور له الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود اتصالات واسعة مع مختلف الاطراف العربية والاسلامية والدولية لإتاحة المجال للتواصل الى حل عربي ينهي الازمة التي بدأت والآثار المترتبة عليها. 4 – مع بداية وجود الحشود العراقية على حدود المملكة العربية السعودية واستهداف دول الخليج معاً كما تبين من حجم الحشود والعدد الحربية، اتخذ خادم الحرمين الشريفين قراره التاريخي بطلب المساندة من الدول الشقيقة والصديقة، الامر الذي مثل نقطة تحول جذرية في الموقف كله، حيث تحول موقف القوات العراقية من الهجوم الى الدفاع. 5 – صدور البيان الشرعي عن هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية لتأييد ما اتخذه ولي الأمر بشأن التضامن مع الكويت، واهمية الاستعداد والحذر قبل فوات الأوان، والبيانات الاخرى التي صدرت عن الرئيس العام لادارات البحوث العلمية والافتاء وكذلك مجلس القضاء الاعلى وكبار العلماء بمكة المكرمة والمدينة المنورة ورابطة العالم الاسلامي. 6 – المشاركة في مؤتمر القمة العربية الطارئة بتاريخ 1990/8/10. 7 – صدرت اوامر خادم الحرمين الشريفين في 1990/8/11 الى السفارات السعودية في جميع دول العالم بتقديم كل عون ومساعدة للمواطنين الكويتيين والوقوف الى جانبهم في تلك الاوقات العصيبة. 8 – حديث خادم الحرمين الشريفين الشامل الى المواطنين في 1990/8/13 لتأكيد موقف المملكة الثابت برفض العدوان، وانسحاب القوات الغازية وعودة الحكومة الشرعية الى الكويت، واستضافة القوات الشقيقة والصديقة. 9 – المؤتمر الصحافي لسفير خادم الحرمين الشريفين في واشنطن بتاريخ 1990/8/15. 10 – لقاءاته المتواصلة برؤساء وملوك دول العالم وعلى رأسهم الرئيس جورج بوش رئيس الولايات المتحدة الأميركية والرئيس ميتران رئيس الجمهورية الفرنسية، وكبار الوزراء والمسؤولين في المملكة المتحدة، والرئيس محمد حسني مبارك، والمبعوث السوفيتي بريماكوف، وقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي. وقفة تاريخية يمكن تلخيص ما قام به جلالة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز في مجال تحرير الكويت في حديثه «الوثيقة» الذي ادلى به إلى وكالة الأنباء السعودية في 24 اكتوبر 1990م: يعلن الملك فهد بن عبدالعزيز هذه المبادئ بكل وضوح وقوة وحزم، مؤكداً أن موقف المملكة لا يتغير مهما كانت الأسباب أو النتائج المرجوة، ويصر على أن ثوابت الموقف السعودي من هذه الأزمة تتلخص في المبادئ الأربعة التي أعلنت مراراً، وهي: ● إدانة الاعتداء العراقي الغاشم على دولة الكويت، ورفض كل ما ترتب على ذلك الاعتداء من إجراءات تتنافى مع جميع الأعراف الدولية والتعاليم الإسلامية والقيم الإنسانية والأخلاق العربية. ● الالتزام بقرار القمة العربية غير العادية المنعقدة في القاهرة بتاريخ التاسع عشر من محرم عام 1411 هجري، الموافق العاشر من اغسطس (آب) 1990م، والذي جاء تأكيداً لقرار مجلس جامعة الدول العربية الصادر في 1990/8/3، وبيان منظمة المؤتمر الإسلامي الصادر في 1990/8/4م، مع تأكيد الالتزام بقرارات مجلس الأمن الدولي أرقام 660 و661 و662، وما أعقب ذلك من قرارات حول أزمة الخليج بوصف تلك القرارات تعبيراً عن الشرعية الدولية. ● تأكيد المطالبة بالانسحاب الفوري للقوات العراقية الغازية من جميع الاراضي الكويتية من دون قيد أو شرط، وعودة السلطة الشرعية المتمثلة في حكومة الكويت بقيادة الشيخ جابر الاحمد الصباح الى سدة الحكم، وبالتالي عودة الامور الى ما كانت عليه قبل الثاني من اغسطس (آب) لعام 1990. ● انسحاب جميع الحشود العراقية المرابطة على حدود المملكة العربية السعودية مع ضمان عدم تكرار اعتداء حاكم العراق على أي دولة عربية خليجية أخرى. ويختتم الملك فهد تصريحه بالقول: «هذه هي الثوابت الراسخة التي يقوم عليها موقف المملكة العربية السعودية تجاه ازمة الخليج العربي، والتي لا تقبل الاخلال أو المساومة في أي جزء منها، وكل ما قيل أو يقال خارج هذا الاطار الواضح من تكهنات واجتهادات في التأويل بواسطة وسائل الإعلام حول موقفنا من أزمة الخليج لا يلتفت اليه؛ لانه لا صحة له على الاطلاق». من جانبه، شكر أمير الكويت المغفور له الشيخ جابر الاحمد الصباح خادم الحرمين الشريفين عند عودته لبلاده بقوله: «لن انسى ما حييت مواقفكم ورعايتكم». فرد عليه المغفور له بإذن الله تعالى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد قائلاً: «ان ما قدمنا واجب اخوة». بقلم ـــ أ. د. ميمونة خليفة الصباح
مشاركة :