السنيورة: على إيران أن لا تقضم أكثر مما تستطيع بلعه..والحكمة مطلوبة من حزب الله

  • 2/24/2019
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

قال رئيس وزراء لبنان السابق، فؤاد السنيورة، أن على إيران أن لا "تقضم أكثر مما تستطيع بلعه" في إشارة إلى تدخلاتها المستمرة في الشؤون الداخلية للدول العربية، مضيفًا أنه بالرغم من العقوبات الأميركية إلا أنه لم يلحظ أي تغيّر في سلوك طهران السياسي والعسكري في المنطقة.وفي حوار حصري مع وكالة أنباء الإمارات "وام"، أكّد رئيس وزراء لبنان في الفترة ما بين 2005 و2009 أنه يجب على "حزب الله" التصرف بـ "حكمة من أجل مصلحة لبنان"، وتحديدًا بعد تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة التي تضمّ ثلاثة وزراء تابعين لها.وقال السنيورة متحدثًا عن إيران: "بعض الناس لا يفهمون حدودهم، فالطوفان بإمكانه أن يدمر حاجزًا أو إثنين أو ثلاثة، حتى يصل إلى حاجز يقوم بإيقافه".وأضاف "هم (إيران) قاموا بفرض سلطتهم (على دول أخرى) أكثر من مرة، ولكن في النهاية عندما تحاول أن تقضم أكثر مما تستطيع بلعه ستتقيأ".وردًا على سؤال عما إذا لاحظ أي إنحسار في الدور السياسي والعسكري الذي تمارسه إيران في الدول العربية، وتحديدًا بعد دخول العقوبات الأميركية حيّز التنفيذ في نوفمبر الماضي، قال السنيورة أنه لم يلاحظ ذلك، مضيفًا "أتمنى أن تتعقّل إيران ونصل لليوم الذي نمد فيه يدنا لبعض بعد التوقف عن التدخل في شؤوننا، فهي في نهاية المطاف جارة لنا جميعًا".وحول الحكومة اللبنانية الجديدة التي أعلن رئيس الوزراء، سعد الحريري، تشكيلها رسميًا في يناير الماضي، والتي تضمّ ثلاثة وزراء تابعين لـ "حزب الله"، قال السنيورة "لا بد لهم (حزب الله) أن يتصرفوا بحكمة من أجل مصلحة لبنان".وتضم الحكومة الجديدة أربعة وزيرات لأول مرة في تاريخ لبنان، بينها أول إمرأة تتولى منصب وزارة الداخلية في الوطن العربي وهي ريا الحسن.الوزيرات الأخريات هن يوليت خيرالله الصفدي، وزيرة دولة للتأهيل الاجتماعي والاقتصادي للشباب والمرأة، ومي شدياق، وزيرة دولة لشؤون التنمية الإدارية؛ وندى بستاني، وزيرة الطاقة والمياه.وعلّق السنيورة على هذا القرار قائلًا "أتذكّر ريا لأنها عملت معي وقمت بتعيينها عندما كانت خريّجة حديثة من الجامعة، لقد عملنا معًا في مؤسسة مالية كبيرة قبل أن أصبح وزيرًا للمالية، وأعرف أيضًا مي، إنها إمرأة مكافِحة نجت من تفجير إرهابي جبان".وأضاف "أصبحت ريا الآن أول وزيرة داخلية عربيّة، وهذه مسؤولية ضخمة، ولكنني أملك ثقة كبيرة بها وأتمنى لها التوفيق".وتابع السنيورة (75 عامًا) "أنا سعيد بوجود أربعة سيدات في مجلس الوزراء، ولكننا نحتاج إلى النتائج، فهذا هو الأهم".وأوضح السنيورة أن الحكومة اللبنانية – من الرئيس وحتى أعضاء البرلمان – يجب أن ينظروا للمرحلة القادمة ومتطلباتها التي "تشمل إصلاحات كبيرة وأهداف ضرورية يجب وضعها".وأضاف "نحتاج إلى إصلاحات في الكهرباء، والمياه، والبنية التحتية، والتعليم، والصحة، بالإضافة الى الأموال العامة. يجب أن نضع وطننا على الطريق الصحيح من جديد".وتحدث وزير المالية اللبناني السابق عن سوريا، التي غابت عن القمة الإقتصادية التنموية العربية التي أقيمت في بيروت، الشهر الماضي، وذلك بسبب تجميد عضويتها في الجامعة العربية منذ 2011.إذ قال "لا بد أن نسأل في البداية لماذا جُمّدت عضويّة سوريا؟"وأضاف "لقد عايشت الفترة التي كانت فيه سوريا تلعب دورًا (في لبنان)، ولكن هذا لا يعني أنني ضد سوريا أو شعبها، يجب أن نجد حلولًا تعود بالنفع على الدولة وشعبها".وتابع "أتمنى أن تعود سوريا (للجامعة العربية)، فهي جارتنا، ولكن عودتها يجب أن تكون على أُسس صلبة".

مشاركة :