أحمد مالك: استفدت من «الضيف» وردود الفعل فاقت توقعاتي

  • 2/24/2019
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

من خلال «الضيف» قدَّم الفنان أحمد مالك أحد أدواره السينمائية المميزة، التي لاقت ردود فعل مختلفة منذ طرح الفيلم للعرض تجارياً. في دردشته مع «الجريدة» يتحدَّث الفنان المصري عن الفيلم وكواليسه، بالإضافة إلى مشروعه المقبل، وتفاصيل عدة. صرحت بأن شخصية أسامة في فيلم «الضيف» هي أصعب دور قدمته. ما السبب؟ الشخصية مركبة ومعقدة، وهي إحدى أصعب الشخصيات التي قدمتها، إذ تختلف عني أيديولوجياًبشكل كامل ولا أتفق معها في أي شيء، ولا أحبها شخصياً. لذا لم تكن ثمة مساحة للالتقاء بيني وبينها، وهو ما عزّز التحدي بالنسبة إلي في تجسيدها وإقناع الجمهور بها. هل قابلت أشخاصاً يفكرون بطريقة أسامة نفسها؟ فعلاً، ثمة شخص أعرفه تبنى هذا التفكير في إحدى مراحل حياته ثم تبرأ منه، وتحدث إلي كثيراً عن تفاصيل الشخصية، وكيفية التعامل مع الترويج للأفكار المسمومة وتغليفها في إطار يجعل من يستمع إليها يتعاطف معها ويبدأ في الانسحاب إليها تدريجياً. شخصية كيف استعددت للشخصية؟ قمنا بجلسات تدريب استمرت نحو ثلاثة أشهر قبل التصوير، تعرّفنا خلالها إلى التفاصيل الدقيقة للشخصية، وقابلت شيخاً من الأزهر الشريف، وقد ساعدني إتقاني اللغة العربية بشكل سليم في أداء الدور، خصوصاً أن الآيات القرآنية في السيناريو كثيرة. كذلك تعاونت مع الكاتب ابراهيم عيسي ودارت بيننا نقاشات طويلة خلال التصوير. هل أثرت الشخصية وتحضيرك لها فيك شخصياً؟ استفدت كثيراً من العمل، لا سيما فكرة البحث عن إجابة عن التساؤلات، وأكثر ما تيقنت منه أن الاقتناع الكامل بالأفكار يدفع الإنسان إلى أعمال لم يتصوَّر أنه سيقوم بها يوماً. كذلك صرت على ثقة في أن أكبر عدو للحقيقة هو القناعة الراسخة التي لا تقبل النقاش أو الاستماع إلى الآخر. ثمة مشاكل أثيرت حول الفيلم بين عرضه في مهرجان القاهرة وسحبه بالإضافة إلى مشكلته مع الرقابة. كممثل ينتهي دوري مع نهاية تصوير العمل، والشركة المنتجة هي التي تُسأل في هذا الأمر وليس أنا، خصوصاً أنني لا أعرف ملابسات بعض الأمور، من ثم لا أتحدث فيها. وفي النهاية، شاهد الجمهور الفيلم كما قدمناه من دون حذف أو تعديلات من الرقابة. رقابة وتعاون لكن الرقابة صنّفت الفيلم +18؟ نحترم تصنيف الرقابة ولها وجهة نظر في ذلك. ولكن في رأيي الشخصي أن وضع الفيلم +12 أفضل، خصوصاً ليتمكن أكبر عدد من الشباب من مشاهدته. وأشير هنا إلى أن ما لمسته من انطباعات لدى قطاعات من الشباب مختلفة كان إيجابياً جداً. كيف وجدت التعاون مجدداً مع هادي الباجوري وجميلة عوض؟ هادي مخرج مميز، فهو قادر على تقديم السيناريو بلغة سينمائية تجذب الجمهور، فضلاً عن أنه شخص مريح في التعامل مع الممثلين، وثمة تفاهم بيننا وأشعر براحة شديدة في التعاون معه. أما جميلة فثمة كيمياء تجمعنا بسبب تكرار تعاوننا. ماذا عن ردود الفعل المتباينة حول الفيلم؟ دعنا نتفق على أن الفيلم يناقش قضية حساسة، وهو ما لمسته منذ قرأته للمرة الأولى. والحقيقة أن ردود الفعل بالنسبة إليّ كانت في مجملها إيجابية، خصوصاً أنها بددت مخاوفي التي شعرت بها قبل التصوير، كالتصوير في موقع واحد وخشية أن يشعر الجمهور بالملل. ولكن المخرج هادي الباجوري أبدع في معالجته الجيدة، فضلاً عن ظهور الحس الكوميدي في مواقف عدة. ماذا عن فيلمك الكندي الذي أعلنت عنه أخيراً؟ لا أستطيع أن أكشف تفاصيل التجربة. كل ما يمكنني قوله إن الفيلم سيكون تجربتي الأولى في السينما العالمية، ويفترض أن نبدأ تصويره خلال الصيف المقبل. في انتظار «رأس السنة» قال أحمد مالك إنه ينتظر عرض فيلمه الجديد «رأس السنة» الذي انتهى من تصويره أخيراً ويشارك في بطولته مع عدد من الفنانين، مشيراً إلى أن موعد العرض في يد الشركة المنتجة. وأضاف مالك أن الأحداث تدور في يوم واحد عن طبقة في المجتمع المصري كانت تعيش قبل ثورة 25 يناير، لافتاً إلى أنه يجسد شخصية مختلفة عن أدواره السابقة ولكن لا يرغب في الحديث عنها راهناً.

مشاركة :