أعلن نائب الرئيس الفنزويلي ديلسي رودريجيز، أنّ سلطات بلاده قررت إغلاق ثلاثة جسور عبور بصورة مؤقتة، على الحدود مع كولومبيا. ونقلت وكالة أنباء «سبوتنيك»- اليوم السبت- عن رودريجيز قوله في تغريدة، عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «الحكومة البوليفارية أبلغت السكان قرارها، بإغلاقها بشكل كامل وبصورة مؤقتة، جسور، سيمون بوليفار، وسانتاندر، وأونيون، وذلك على خلفية التهديدات الخطيرة وغير القانونية من قبل الحكومة الكولومبية ضد سلامة وسيادة فنزويلا». وأضاف: «تمنح الحكومة الفنزويلية جميع الضمانات اللازمة لتأمين عبور حدود آمن للشعبين الفنزويلي والكولومبي، حالما تتم السيطرة على أعمال العنف الصارخة ضد شعبنا وأرضنا». وكانت المعارضة في فنزويلا، قد أعلنت في وقت سابق، أنّ تسليم المساعدات الإنسانية إلى البلاد ستبدأ (اليوم السبت)، وتقع مراكز جمع المساعدة في كوكوتا الكولومبية، وولاية رورايما البرازيلية، وفي جزيرة كوراساو. بدورها، لا تنوي حكومة الرئيس نيكولاس مادورو، بأي شكل من الأشكال، السماح لها بالوصول إلى أراضي البلاد، وقد أغلقت السلطات الفنزويلية بالفعل الحدود البحرية مع جزر الأنتيل الصغرى. في سياق متصل، قال خوان جوايدو، الذي نصّب نفسه رئيسًا مؤقتًا للبلاد، مساء الجمعة، إنه عبر الحدود إلى كولومبيا بمساعدة الجيش الفنزويلي، إلا أنّ «الأخير» أكّد أنّ ولاءه للرئيس مادورو، الذي يريد أن يمنع بدء تسليم المساعدات الإنسانية، اليوم السبت. وأمس الأول الخميس، أعلن مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، أنّ الملحق العسكري الفنزويلي في الأمم المتحدة الكولونيل بيدرو شيرينوس، اعترف بخوان جوايدو رئيسًا مؤقتًا للبلاد، وذلك في تغريدة على «تويتر». وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد حذّر قادة الجيش الفنزويلي (الموالي للرئيس نيكولاس مادورو) في الأزمة السياسية التي تمرّ بها البلاد، من أنهم يخاطرون بأرواحهم ومستقبلهم، وحثّهم على السماح بدخول المساعدات الإنسانية للبلاد، التي يراها جناح الحكومة الفنزويلية عبارة عن مساعدات للمعارضة. وقال ترامب (في كلمة أمام حشد معظمه من المهاجرين من فنزويلا وكوبا): «جيش فنزويلا يواصل دعم مادورو.. لن تجدوا ملاذًا آمنًا ولا مخرجًا سهلًا ولا سبيلًا للهرب.. ستخسرون كل شيء.. نريد انتقالًا سلميًّا للسلطة في فنزويلا، لكن كل الخيارات لا تزال مفتوحة». وفي وقت سابق، اقترح الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، تبنّى خطة لنشر القوات المسلحة في البلاد بشكل دائم؛ للتصدي لأي عدوان محتمل، وقال (عقب تدريبات أنجوستورا العسكرية)، إن الخطة تهدف لدعم جهوزية الجيش الفنزويلي للدفاع عن البلاد.
مشاركة :