ترقب خروج المزيد من المحاصرين في جيب «داعش» بسوريا

  • 2/24/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

توقعت قوات سوريا الديمقراطية إجلاء المزيد من المحاصرين في جيب تنظيم «داعش» في شرق سوريا، غداة خروج أكثر من ألفي شخص، أغلبيتهم من عائلات الإرهابيين، تزامناً مع تأكيد الأمم المتحدة الحاجة الماسّة لمساعدات إنسانية لمخيمات النزوح شمالاً.وأجلت قوات سوريا الديمقراطية، منذ الأربعاء، نحو خمسة آلاف شخص من الباغوز، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وصل 2500 منهم وفق الأمم المتحدة إلى مخيم الهول شمالاً، الذي يشهد أوضاعاً إنسانية مأساوية، وبحاجة ماسّة إلى مساعدات عاجلة. وقال المتحدث باسم حملة قوات سوريا الديمقراطية في دير الزور عدنان عفرين أمس: «المعبر مفتوح من جهتنا، ونأمل أن يأتي عدد أكبر من المدنيين» من جيب التنظيم، «لكن ذلك يتوقف على ما إذا كان مقاتلو «داعش» سيتركون مجالاً للمدنيين حتى يخرجوا». وقدّر عفرين خروج «أكثر من ألفي شخص من نساء وأطفال ورجال» الجمعة من الباغوز، يُرجح أن أغلبيتهم من عائلات الإرهابيين، تم نقلهم إلى منطقة في وسط صحراء ريف دير الزور الشرقي، تمهيداً لإتمام عمليات الفرز، ثم نقلهم إلى مخيم الهول شمالاً أو مراكز اعتقال.ومن شأن استكمال إجلاء المحاصرين أن يحدد ساعة الصفر لقوات سوريا الديمقراطية؛ من أجل حسم المعركة، سواء عبر استسلام الإرهابيين أو إطلاق الهجوم الأخير ضدهم.وقال مدير المركز الإعلامي في قوات سوريا الديمقراطية مصطفى بالي الجمعة: «ننتظر إجلاء آخر المدنيين لاتخاذ قرار الاقتحام». وأعلنت هذه القوات قبل أسبوع أن قواتها باتت «تتحرك بحذر» بعد تضييق الخناق على مقاتلي التنظيم؛ لإفساح المجال أمام المدنيين للخروج، بعدما فاق عددهم توقعاتها. واتهمت التنظيم باستخدامهم كدروع بشرية».من جهة أخرى، توقعت الأمم المتحدة وصول «آلاف آخرين خلال الساعات/ الأيام المقبلة إلى مخيم الهول، ما سيرتّب ضغطاً إضافياً على الخدمات الرئيسية». وقالت إن «هذا التدفق المفاجئ يمثل تحدياً هائلاً للاستجابة»، مؤكدة «الحاجة الماسة إلى خيم إضافية ومواد غذائية ومياه ومستلزمات صحية ومواد تنظيف».ويعيش المحاصرون في جيب التنظيم في ظروف بائسة، في ظل نقص الطعام والمياه والأدوية. ويصلون إلى مخيم الهول، بعد رحلة محفوفة بالمخاطر، وفي حالة يرثى لها.ومنذ ديسمبر/ كانون الأول، أحصت الأمم المتحدة وفاة 60 طفلاً خلال رحلة الخروج من جيب التنظيم في شرق سوريا أو بعد وصولهم إلى المخيم، في حين قالت لجنة الإنقاذ الدولية التي تتواجد طواقمها داخل المخيم الجمعة، إن العدد ارتفع إلى 69 على الأقل. وأوضحت أن ثلثي عدد المتوفين هم من الأطفال دون عمر السنة. وعلى وقع التقدم العسكري لقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي بقيادة أمريكية، فرّ نحو 44 ألفاً تباعاً من مناطق سيطرة التنظيم منذ ديسمبر، وفق المرصد السوري. (وكالات)

مشاركة :