رأس الخيمة:حصة سيف يدرس في مركز التعليم المستمر في معهد التكنولوجيا التطبيقية في رأس الخيمة، أكثر من ٦١ طالباً تتراوح أعمارهم بين ١٣ و٤٠ عاماً، وأغلبيتهم في التعليم المهني الذي يهدف لرفد المجتمع بكوادر مؤهلة مهنياً، فيما يدرس عدد قليل في قسم محو الأمية ممن فاتهم قطار التدريس حينما كانوا صغاراً، وقدمت لهم وزارة التربية والتعليم فرصة لإكمال تعليمهم أكاديمياً إلى الصف الثامن، ومن ثم يتحول الطالب إلى التعليم المهني. أشاد الطلبة الملتحقون بالتعليم المهني، بالفرصة التي قدمت لهم بالالتحاق بالتعليم النوعي الذي يؤهلهم لسوق العمل، بعد أن تعرقل بعضهم في النظام التعليمي الأكاديمي، مؤكدين أن التعليم المهني أكسبهم مهارات جديدة، خاصة اكتسابهم للغة الإنجليزية، وكذلك مهارات سوق العمل الفنية. الربط بسوق العمل أكدت فاطمة آل مالك، مديرة نطاق التعليم المستمر في وزارة التربية والتعليم، أن التعليم المهني ساهم في رفد المجتمع بكوادر مواطنة مؤهلة مهنياً، من خلال المواد التدريسية المتخصصة التي تقدم للطالب عبر جهاز الآيباد، فالتعليم المهني الذي بدأ في عام ٢٠١٤ يتميز بعدم وجود مناهج ورقية، كما يركز على إكساب الطلبة لمهارات العمل، بحيث يخدم الهدف العام من التعليم المهني، وهو ربط الدارس بسوق العمل. وأوضحت أن التعليم المهني يبدأ من الصف الثامن إلى الثاني عشر، ويتخصص الطالب في الصف العاشر، ويختار إما إدارة أعمال وإما هندسة، ومعظم الطاقم التدريسي من الأجانب، ليتعلم الطالب اللغة الإنجليزية، وقد نجح المسار في تحقيق أهدافه، وتخرج من جميع مراكز التعليم المهني في الدولة أكثر من ٥٠٠ طالب من ٢٠١٤ إلى الآن، واستفاد التعليم المهني من الخدمات المؤهلة المقدمة له في معاهد التكنولوجيا التطبيقية التي احتضنت طلبة التعليم المهني في كل الإمارات. وأكد حميد الزعابي، مدير مركز التعليم المستمر المتكامل للذكور في رأس الخيمة، أن عدد الطلبة في محو الأمية حوالي ٦ طلاب، تتراوح أعمارهم بين اثني عشر عاماً، وستة عشر عاماً، فيما يدرس في المسار المهني حوالي ٥٥ طالباً، تتخرج منهم دفعة في الشهر الحالي، وتتراوح أعمارهم بين ثمانية عشر عاماً، وأربعين عاماً، وينقسم التخصص في المسار المهني إلى قسمين: أحدهما هندسة، والآخر إدارة أعمال. وأوضح أن التعليم المستمر خاصة المسار المهني شجع الطلبة على إكمال دراستهم. فرصة لا تعوض الطالب مايد آدم المناعي، ٢٦ عاماً، في الصف الثاني عشر تخصص هندسة، موظف في شركة خاصة، قال: التعليم المهني قدم لي فرصة ثمينة لا تعوض، بعد أن فشلت في اجتياز الأكاديمي، التحقت قبل ثلاث سنوات بالتعليم الفني، وسنوياً أحصد المراكز الأولى على دفعتي. وأوضح أن إدارة معهد التكنولوجيا التطبيقية والقائمين على التعليم الفني قد شجعوه على الدراسة. خيار مثالي سيف سعيد محمد الشحي، ٣٠ عاماً، في الثاني عشر تخصص إدارة أعمال، قال: التزمت بالدراسة في التعليم المهني منذ ثلاث سنوات، بعد أن تواصل معي المسؤول علي محمد دربول لأكمل دراستي، وشجعني على الالتحاق بالمعهد، وحالياً في الأشهر الأخيرة للتخرج، وحصلت على شهادة معترف بها، كما أنني اكتسبت اللغة الإنجليزية، غير التعامل مع الآيباد والبرامج الإلكترونية التي التحقت بها خلال الدراسة، والتعليم المهني خيار مثالي لمن هم في مثل سني.أما علي حميد حسن علي، مواطن من أم القيوين ٢٠ عاماً، في الصف الثاني عشر إدارة أعمال، فقد أكد أن الفرصة التي قدمت له من أجل إكمال تعليمه بشهادة معترف بها سوف يكمل عليها مسار التعليم، ويقدم منحة دراسية للخارج، ويطمح أن يكون منضماً لسلك وزارة الداخلية، وهو مسلح بالشهادة التي يحملها، والتي ستؤهله لتطوير قدراته ومهاراته، خاصة بعد أن يتخصص في علم الجرائم مستقبلًا بإذن الله تعالى. استفادة باكتساب اللغة سعيد محمد الشحي، ثاني عشر إدارة عامة، يدرس من ثلاث سنوات في التعليم المهني في معهد التكنولوجيا التطبيقية، أكد أن المعلمين الأجانب والعرب استفاد منهم كثيراً في اكتساب المهارات، وخاصة اللغة الإنجليزية، إضافة للمواد النوعية التي يقدمها التعليم الفني، والتي أتمنى أن تطرح بشكل موسع لجميع الطلبة؛ لفائدتها في العمل المستقبلي لكل شاب. دخول الجامعة وقال جاسم كرم البلوشي ٢٩ عاماً، في الصف الثاني عشر إدارة أعمال، شهادتي التي سأتخرج بها ستؤهلني لدخول الجامعة التي أطمح لها، وأشكر معهد التكنولوجيا التطبيقية الذي قدم لنا هذه الفرصة، والقائمين عليه في الإدارة الذين قدموا لنا كل الدعم؛ من أجل أن نكمل دراستنا في المعهد، ونستفيد من المواد المطروحة فيه. وقت مناسب خالد وليد الحبسي ١٩ عاماً، أكد أنه أعاد الصف العاشر ثلاث مرات في التعليم الأكاديمي، والتحق من الصف الحادي عشر في التعليم الفني في معهد التكنولوجيا التطبيقية في عام ٢٠١٧، وحالياً يدرس في آخر سنة (الثاني عشر قسم إدارة أعمال)، ووقت الدراسة مناسب جداً.
مشاركة :