أعرب سفير دولة الكويت الشقيقة لدى المملكة الشيخ علي خالد الجابر الصباح عن فخره واعتزازه باحتفال بلاده بالعيد الوطني الـ»58» والذكرى الـ28 للتحرير وقال إنني أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام سيدي حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت -حفظه الله ورعاه- وسمو ولي العهد حفظه الله والحكومة الرشيدة والشعب الكويتي سائلاً المولى عز وجل أن يديم على الكويت الأمن والأمان وحكمة القيادة والالتفاف حولها وتحت ظلها، وعبر عن سعادته بالاحتفال بهذا اليوم في المملكة وقال إني بين أهلي وإخوتي وقد تشرفت بتكليفي من مقام صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد -حفظه الله- بأن أكون سفيراً في دولتي ‏الثانية المملكة التي تربطنا بها ولله الحمد علاقات عريقة منذ عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود والشيح مبارك الصباح -رحمهما الله- حيث انطلق الملك عبدالعزيز ورجاله المخلصون في رحلة التوحيد قبل أكثر من 100 عام كما لا ننسى وقفة الملك فهد -رحمه الله- عندما قال: «الكويت لابد أن ترجع هذا كان كل تفكيري، وإلا تروح السعودية والكويت سوا» تلك الجملة التي ترن في أذن ‏كل كويتي حيث وقفت المملكة وقفة الأخ مع أخيه ذكرى ستبقى مع الأجيال أخوة وأسرة مترابطة مع حكمة قيادتي البلدين صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظهما الله- تلك القيادتان اللتان نعدهما بعد الله مصدر عزنا وفخرنا والتقدم الذي ننعم به في مختلف المجالات أسرة واحدة وبيت واحد ، وبإذن الله ماضون في تعزيز علاقتنا داعين الله أن يديم الأخوة والصداقة ويديم الأمن والأمان على الشعب السعودي. وحول مظاهر الاحتفال بالعيد الوطني الكويتي أشار السفير إلى أنها ستتضمن العديد من الفعاليات داخل الكويت وخارجها ومن بين مواقع الاحتفال بالكويت سوق المباركية المشهور حيث التراث والتكامل في مختلف جوانبه والعديد من مدارس المحافظات إلى جانب مشاركة الأخوة في الدول العربية في العديد من الفعاليات الثقافية وقد جاء الاحتفال الشعبي الذي نظم بالرياض مساء أمس في ساحة العود بحي السفارات مميزاً شمل العديد من الفعاليات الرائعة والمنوعة وسينظم مساء اليوم الأحد حفل رسمي بقصر الثقافة برعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وغداً ينظم احتفال لزوجات كبار المسؤولين في المملكة ورؤساء البعثات الدبلوماسية بفندق الريتز كارلتون وهو خاص بالمدعوات رسمياً، مؤكداً في مختلف الفعاليات على العنوان الذي اخترناه وهو الشراكة في العمل الإنساني مبرزين دور سمو أمير البلاد الذي حاز على لقب قائد الإنسانية من الأمم المتحدة ودور خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- وسيشارك معنا في تلك الفعالية مركز الملك سلمان للاغاثة والأعمال الإنسانية والهلال الاحمر الكويتي والسعودي كما سيتواجد عدد من الاخوة من سلاح الجو الكويتي مبرزين دورهم في الأعمال الاغاثية في سورية واليمن وغيرها. وسيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو أمير البلاد حفظهما الله ورعاهما لهما دور كبير في الاغاثة وكذلك في الجانب الإنساني ونحن من خلال المناسبة سنبين جزءًا مما قدمه القائدان من أعمال لخدمة الإنسان وإغاثته ولا اعتقد اننا سنكون قادرين على الوفاء بما يستحقانه من ذكر فهما يستحقان جوائز عالمية حيث يعملان بصمت مواصلين الجهود مع الخير والمستحقين له في مختلف بقاع العالم وهما جديران بالإشادة على مستوى العالم. وحول التطور الذي تشهده الكويت في مختلف المجالات قال السفير الكويتي إننا نهنئ المملكة برؤية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع 2030، ولدينا رؤية مماثلة هي رؤية 2035 التي رسمها النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ ناصر صباح الأحمد، تلك الرؤيتان اعتبرهما للخليج بأكمله، وهما نقلتان قويتان نفخر بهما وستسهمان بإذن الله في ايجاد بدائل للنفط وترك الاعتماد عليه حيث من الصعوبة أن يتم الاعتماد على النفط طويلاً وستدعم هاتان الرؤيتان الشباب في الحصول على عمل محققتين دخلاً جيداً في مجالات عديدة من بينها السياحة والمناطق الاستراتيجية ولاشك اننا نقع في طريق الحرير الذي يربط العالم شرقاً وغرباً وحيث الحاجة للتنمية والاهتمام بخطوط المواصلات وبروز اهمية القطاع الخاص في تنفيذ المشاريع المطلوبة حيث اكتمل دور الحكومة وتوفيرها للإمكانات ليبقى دور القطاع الخاص في توفير فرص للعمل لكافة الشباب واعتقد ان الشركات السعودية والكويتية تمتلك خبرات كبيرة ويمكن ان تتعاون معاً او تدخل في شراكة ونحن نطمح في تلك الشراكة بين الكويت والسعودية لاقامة مشاريع مشتركة ليكون لها مردود كبير في الدخل وتوفير فرص عمل للمواطنين، وأكد الشيخ علي خالد الجابر الصباح إن رؤية 2035 الكويتية ستنقل الشباب الكويتي إلى مستوى متقدم مزيحة الثقل عن قطاعات الدولة ليمارسوا نشاطهم في مختلف الشركات والمؤسسات ومراكز الاستثمار المحلي والأجنبي، مستفيدين من دور هيئة الاستثمار الكويتي والصناديق الاستثمارية ومن بينها صندوق الأجيال القادمة وصندوق الاستثمار الكويتي إلى جانب فرص الاستثمار في أسهم الشركات العالمية وغيرها موضحاً أن تلك المجالات حققت نجاحاً وعائداً كبيراً، وصاحب السمو أمير البلاد حفظه الله حرص ويحرص على الاستثمار في المواطن الكويتي مؤكداً خلق المشروعات الصغيرة والمتوسطة له وإيجاد حاضنات تعينه الى جانب افتتاح صناديق داعمة للمشاريع وغيرها حرصاً من سموه الكريم على فوز المواطن بفرص ثمينة بعيداً عن الاعتماد على الوظيفة الحكومية ليؤكد حضوره وتفاعله وتميزه في الإنتاج شاكرين الله على ما يتمتع به شبابنا من وعي وحماس وقدرة على الاستفادة في مختلف المجالات المتاحة له. ونوه السفير الكويتي بجهود حكومة الكويت في توفير كافة الإمكانات لتأهيل الشباب وتثقيفهم في مختلف المراكز التعليمية والتدريبية والكليات في الداخل وابتعاث المميزين منهم للدراسة والتدريب في أرقى المراكز التعليمية والتدريبية في الخارج، فخوراً بما حققه مركز التقدم العلمي في الكويت مضيفاً أن صاحب السمو -حفظه الله- حريص على الالتقاء بأبنائه الكويتيين من مختلف القطاعات الحكومية والخاصة والهيئات والجمعيات وغيرها مستمعاً لآرائهم ومحققاً تطلعاتهم في حياتهم العلمية والعملية. السفير الكويتي خلال حديثه للزميل صالح الحميدي