علي جمعة يوضح معنى قوله تعالى: ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا

  • 2/24/2019
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن معنى قوله تعالى: «وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً» الآية 269 من سورة البقرة، أن الحكيم: هو العارف بالله سبحانه وتعالى.وأوضح «جمعة» عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أنه عندما يتكلم يخرج كلامه عليه نور، فيصل إلى القلوب قبل الآذان، أى أنه وهو يتكلم ألقى اللهُ عليه القَبُول، منوهًا بأنه يتكلم وبعد أن يتكلم تجد قلبك قد تحرك رغم أنك قد لا تفهم ما يقوله مثل الشيخ الشعراوى، كان الناس يجلسون يستمعون له وهم قد لا يستوعبون جميع ما يقول، وهذا من النور الذى جعله الله فى قلبه فخرج كلامه مكسوّاً به.وأضاف أنه تَسْبِقُ أَنْوَارُ الْحُكَمَاء أَقْوَالَهُم أى فى الوصول إلى القلوب، فأنوار الحكماء تصل إلى القلب قبل أن يصل القول إلى الأذن، فإذا وصل القول إلى الأذن وقد سبقه النور إلى القلب فإن القول يلقى قلباً مُنِيرًا فيفهم عن الله ويتأثر ويتعظ، حتى ولو لم يفهم ولكنه يشعر أن قلبه تحرك لله.وتابع: «خياركم من ذكركم بالله رؤيته وزاد في علمكم منطقه ورغبكم في الآخرة عمله»، عندما تراه مباشرة تقول لا إله إلا الله، تجد نوراً يأتى من هناك، فَحَيْثُ صَارَ التَّنْوِيرُ وَصَلَ التَّعْبِيرُ فعندما يصل النور إلى القلب تجد أن العبارة تصل بعدها فتجد القلب منيراً وليس مظلماً، أما إذا وجدهم غير فاهمين، يقولون: كلما سمعنا الشيخ هذا لا نفهم شيئاً أبدا ولا يصل إلينا شىء! إذن لا يوجد نور.

مشاركة :