أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن مشعل بن سعود -أمير منطقة القصيم- على أن روح شباب القصيم هي أحد أسرار نجاح برنامج التوطين بها عبر المهن المتعددة في القطاع الخاص، مبيناً أن أبناءها تربوا على المبادرات والمنافسات والعمل بجد واجتهاد كونهم «أحفاد العقيلات»، مشيداً بما تحقق من نجاح في برنامج توطين الوظائف والوقفة المميزة من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني عبر تدريب توطين محلات «الجوالات» من خلال تدريبهم وتعليمهم وعبر أيام معدودة وخوضهم غمار العمل بنجاح. جاء ذلك خلال ترؤس سموه الجلسة العلمية الخاصة بملتقى القصيم لتمكين الشباب الأول «فرصتي» والتي كانت بعنوان «تمكين الشباب وفق رؤية المملكة 2030»، بمشاركة وزير العمل والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي، ومحافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور أحمد بن فهد الفهيد، ومحافظ الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة -منشآت- المهندس صالح بن إبراهيم الرشيد، ومدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية الدكتور محمد بن أحمد السديري، ومدير عام بنك التنمية الاجتماعية إبراهيم بن حمد الراشد. وقال الأمير فيصل بن مشعل: إن إمارات المناطق ليس دورها أمني فقط بل تعدى إلى العمل على الدور التنموي، وهي تسعى إلى تذليل الصعاب وإيجاد الأرض الخصبة لكل عمل تنموي، وأن ملتقى «فرصتي» الذي نعيش أجواءه هو بادرة حسنة سعت من خلاله إمارة المنطقة إلى أن تكون أداة من أدوات تمكين الشباب لخوض غمار العمل من خلال التدريب الأمثل والذي روعي فيه كافة النواحي والخصائص التي يحتاجها طالبو العمل ويبحث عنها مقدمو الفرص الوظيفية من القطاع الخاص، ذاكراً أنه نافذة مشرقة للشباب الباحثين عن الاستثمار عبر ما يسمى ريادة الأعمال، وأن نجاح ملتقى «بيبان القصيم» الذي نظمته الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة العام الماضي ساهم وبشكل كبير بتنظيم هذا الملتقى لتتوازى المهام وتتلاقح الأفكار من خلاله. وأشار إلى أن زيارته إبان توليه منصب نائب أمير منطقة القصيم لمكتب العمل ولدت لديه فكرة إنشاء تنسيق الوظائف بإمارة المنطقة والتي منها انطلقت العديد من المهام والمبادرات لتوطين الوظائف، وقد وجدت اللجنة تعاوناً مع عدد من الجهات ذات الاختصاص وتعاونا كبيرا من القطاع الخاص، حتى أصبحت المنطقة بفضل الله سباقة في العديد من المبادرات والتي جعلتها في المقدمة، موضحاً أن إمارة المنطقة تسعى إلى استقطاب الاستثمارات المميزة عبر مشروعات تخدم المنطقة وساكنيها، مؤكداً على أن ملتقى «فرصتي» بوابة لكل شاب وشابة من المنطقة وكافة مناطق المملكة من خلال تأهيلهم وتدريبهم وفق البرامج المعدة والمواكبة لرؤية المملكة 2030. وأشاد بما يتلقاه الشباب والفتيات من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- والرامية إلى دفع عجلة العمل على تحقيق خطوات الرؤية والتي تعتبر الشباب هم أساس التنمية. من جهته وصف وزير العمل والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي أمير منطقة القصيم بعراب التوطين، مؤكداً على أن المنطقة تشهد توطيناً للوظائف فاق التوقعات، مضيفاً أن مثل هذه الملتقيات لها أثر إيجابي كبير على الوطن والمواطن، وتمثل أحد أهداف المملكة في تحقيق رؤيتها 2030م، وأكد محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور أحمد بن فهد الفهيد على أن المؤسسة مستمرة في تطوير برامجها بما ينسجم مع تنمية الوطن وتنمية موارده البشرية وتلبية احتياجاتهم لسوق العمل، مبيناً أن المؤسسة تهدف إلى أن ترفع توجه خريجي الثانويات بكليات المؤسسة، حيث وصلت النسبة إلى 18.9 % في 2017م، وأن هناك ما يقارب الـ300 وحدة تدريبية و200 كلية تقنية للبنين والبنات، وكذلك كليات تقنية عالمية ومعاهد تدريب صناعية، إلى جانب 1000 معهد للبنين والبنات على مستوى المملكة. وقال مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية الدكتور محمد بن أحمد السديري: إن مشاركة الصندوق في الملتقى، وطرحه للمبادرات؛ يأتي تماشياً مع الدعم الذي يجده من قبل قيادتنا الرشيدة، مبيناً أن الصندوق يسعى إلى تعزيز فرص تمكين شباب وفتيات الوطن نحو الدخول في سوق العمل، من خلال البرامج التدريبية والتأهيلية، وخلق قنوات التواصل مع أصحاب المنشآت من رجال وسيدات الأعمال. وأوضح مدير عام بنك التنمية الاجتماعية إبراهيم الراشد أن البنك قدم في منطقة القصيم دعمه لـ 1700 منشأة تم تمويلها بقيمة 370 مليون ريال خلال عشر أعوام، مؤكداً على أن البنك يهتم بالأعمال الحرة ودعم الأسر المنتجة والتي بلغ دعمه للأسر بمنطقة القصيم 4700 أسرة تم تمويلها بنمو إجمالي للأسر يزيد على 100 %. جلسة تمكين الشباب وفق رؤية 2030 المشاركون في التمرين كبار القادة العسكريين
مشاركة :