غوايدو يعلن دخول مساعدات إنسانية إلى فنزويلا

  • 2/24/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن الزعيم المعارض خوان غوايدو الذي نصّب نفسه رئيساً موقتاً لفنزويلا، أن المساعدات الإنسانية التي أرسلتها الولايات المتحدة وحلفاؤها «في طريقها» الى بلاده من كولومبيا، على رغم أوامر الرئيس نيكولاس مادورو بإغلاق الحدود. وقال إن «المساعدات الإنسانية في طريقها الى فنزويلا في شكل سلمي وهادئ لإنقاذ أرواح»، داعياً الجنود إلى السماح بعبورها الحدود. وكتب على «تويتر»: «نعلن رسمياً دخول شحنة أولى من المساعدات الإنسانية عبر حدودنا مع البرازيل. فنزويلا، إنه إنجاز عظيم». واعتبر الرئيس الكولومبي إيفان دوكي الذي كان يرافق غوايدو، أن مادورو سيكون مسؤولاً عن أي عنف. وكان غوايدو الذي اعترفت به نحو 50 دولة تحدى مادورو، إذ خالف أمراً قضائياً يمنعه من مغادرة بلاده، وانتقل من كراكاس في موكب سيارات نوافذها معتمة إلى كولومبيا، عشية الموعد الذي حدده لدخول عشرات الأطنان من الأغذية والأدوية المكدّسة في مستودعات في مدينة كوكوتا الكولومبية منذ 7 الشهر الجاري. وقال غوايدو وإلى جانبه رؤساء كولومبيا وتشيلي والباراغواي والأمين العام لمنظمة الدول الأميركية: «السؤال هو كيف وصلنا إلى هنا، فيما أغلقوا المجال الجوي وكل أنواع العبور البحري وسدّوا الطرق. نحن هنا لأن القوات المسلحة شاركت في العملية»، علماً انها موالية لمادورو. وأضاف: «بعد شهر على تسلّمي مهماتي رئيساً بالوكالة، كل شعب فنزويلا سيكون في الشارع للمطالبة بدخول المساعدات الإنسانية. ستصبح العراقيل التي صنعتها الديكتاتورية، أنهاراً من الوحدة والسلام. قرّرنا فتح كل الحدود». ولم يذكر متى وكيف يعتزم العودة إلى فنزويلا حيث قد يُعتقل نتيجة مخالفته قراراً قضائياً بمنعه من المغادرة. ودعا دوكي والرئيس التشيلي سيباستيان بينييرا الجنود الفنزويليين إلى الوقوف في «الجانب الصحيح من التاريخ» والسماح بدخول المساعدات. وفاجأ غوايدو 300 ألف شخص كانوا يحضرون حفلة موسيقية استمرت أكثر من 7 ساعات، نظمها البليونير البريطاني ريتشارد برانسون الذي جمع مئة مليون دولار خلال 60 يوماً على الإنترنت لفنزويلا. ودعا مادورو أيضاً مواطنيه إلى التظاهر، فيما تنظّم حكومته حفلة غنائية تحت شعار «إرفعوا أيديكم عن فنزويلا» يُفترض أن تستمر 3 أيام وبدأت على الجانب الآخر من جسر تيينديتاس الذي يربط بين كوكوتا في كولومبيا وأورينيا في فنزويلا. ويرفض مادورو دخول المساعدات الأميركية، اذ يعتبرها ستاراً لتدخل عسكري أميركي. وأمر بإغلاق جسر تينديتاس والحدود في ولاية تاتشيرا المحاذية لكوكوتا، إضافة الى الحدود مع البرازيل والحدود البحرية مع الجزر الكاريبية الهولندية القريبة. واستخدم عسكريون فنزويليون غازاً مسيلاً للدموع ورصاصاً مطاطياً لتفريق مواطنين على الجسر الحدودي في أورينيا، كانوا يسعون الى العبور إلى كولومبيا للعمل. ويعبر 40 ألف فنزويلي يومياً الحدود في ولاية تاتشيرا، للعمل أو إحضار مواد غير موجودة فيه بلادهم، مثل الأدوية. في الوقت ذاته، انشقّ 4 عسكريين فنزويليين عن الجيش، وفرّوا الى كولومبيا عابرين جسرين حدوديين. وأعلنت إدارة الهجرة الكولومبية أن هؤلاء «فرّوا من ديكتاتورية نيكولاس مادورو»، فيما أُصيبت امرأة بجروح على الجهة الكولومبية من الحدود لدى عبورهم. ودانت الولايات المتحدة استخدام الجيش الفنزويلي القوة، بعد مقتل رجل وامرأته من السكان الأصليين في فنزويلا خلال محاولتهما منع جنود من إغلاق معبر حدودي مع البرازيل. وحضت الجيش على «السماح للمساعدات الإنسانية بدخول البلاد في طريقة سلمية»، مشددة على أن «العالم يراقب». واعلن مسؤول أميركي بارز ان واشنطن قد تعلن عقوبات جديدة للضغط على مادورو، إذا لم يرفض الجيش الفنزويلي أوامر بمنع قوافل المساعدات الإنسانية من دخول البلاد.

مشاركة :