قال النائب الأول للرئيس الإيراني حسن روحاني إن الأوضاع في بلاده «صعبة وخطيرة» مع تصاعد العقوبات الأميركية، داعيا النخب الأكاديمية والمثقفين إلى مساعدة الحكومة لتجاوز تلك العقوبات. وأكد إسحاق جهانغيري في كلمته خلال مراسم الذكرى المئوية لتأسيس جامعة خوارزمي في طهران أمس (السبت)، أن مخططات الأمريكيين الرامية لتأزيم الوضع في البلاد ستحبط «بفضل الاعتماد على جهود الكوادر والمختصين في الجامعات والمؤسسات العلمية». وقال إن حوارات جرت مع العلماء والمسؤولين الجامعيين في البلاد لإيجاد حلول للمشاكل الجارية «وثمة حاجة إلى المزيد من التعاون والتعاضد»، مبيناً أن الحكومة تمد يدها الى الجامعيين في البلاد للاستفادة من أفكارهم بهدف معالجة المشاكل. وأوضح أن الجامعات تعد نقطة البداية لجميع التطورات في البلاد وهو ما يدفع للاستفادة المثلى من الخريجين بهدف تحديد مستقبل زاهر للبلاد، مشددا على ضرورة إحداث تغييرات أساسية في المؤسسات العلمية والتنفيذية في البلاد من أجل معالجة المشاكل القائمة على صعيدي التعليم والأبحاث. في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، إن العقوبات التي تفرضها واشنطن تستهدف قادة النظام الإيراني والمؤسسات التابعة لها التي تنتهك حقوق الإنسان في إيران. وشدد في مقابلة نشرها حساب الخارجية الأميركية على «تويتر» بالفارسية، على أن أميركا «تريد تنفيذ هذه العقوبات بطريقة لا تضر بالناس العاديين في إيران». ولفت إلى أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على أكثر من 140 من الأفراد والكيانات الإيرانية المتورطة بالانتهاكات لحقوق الإنسان. إلى ذلك، أشارت وسائل إعلام إيرانية إلى انخفاض الريال مجددا أمام الدولار، حيث تم تداوله بسعر يتراوح بين 13 ألفاً و900 تومان و13ألفاً و550 تومان حتى مساء الخميس. وربط خبراء عدم مصادقة إيران على اللوائح ذات الصلة باتفاق المجموعة المالية الدولية لمكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب «فاتف» سبباً لهذا الارتفاع المفاجئ. بدوره، أعلن مركز الإحصاء الإيراني أن نسبة التضخم في شباط (فبراير) الجاري بلغت 23.9 في المئة، مرتفعا بنسبة 2.9 في المئة مقارنة بشهر كانون الثاني (يناير).