أكد مركز الأبحاث الخاص بالكونجرس الأميركي أن الدوحة لا تزال تحافظ على علاقة متلاحمة مع إيران على الرغم من أنها صرحت بدعم جهود الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي للحد من نفوذ إيران الإقليمي. ووصف ملخص التقرير الصادر عن المركز، الصادر في فبراير الجاري، وجاء في 29 صفحة، سياسات قطر بالمتناقضة، مضيفاً «لقد تسببت هذه السياسات التي تشمل دعم منظمات الإخوان الإرهابية واستضافة شبكة الإعلام العالمية المسماة بالجزيرة، والتي غالباً ما تقدم تلك التنظيمات بوصفها تنظيمات تبحث عن الحرية والعدالة، وتدخل الشبكة المباشر في تأجيج المنطقة، يهدد بالفعل جهود الولايات المتحدة لتأسيس تحالف جديد يضم دول مجلس التعاون الخليجي والأردن ومصر تحت مسمى التحالف استراتيجي للشرق اوسط لمواجهة إيران والمجموعات ارهابية اقليمية». وأضاف الملخص أنه وعلى الرغم من أن قادة قطر ينظرون إلى الولايات المتحدة بوصفها الضامن لأمنهم الخارجي منذ الثمانينات، وبما يجمع البلدين من اتفاقيات منذ عام 1992، إلا أن الإشارات الحالية التي ترسلها الدوحة تطرح إعادة النظر في مبيعات الأسلحة الأميركية إلى قطر، والتدريب والتمركز الأميركي هناك، وغير ذلك من أشكال التعاون في مجال الدفاع، فضلاً عن قيام قطر بتوقيع مذكرة تفاهم واسعة مع الولايات المتحدة في 2017 للتعاون ضد الإرهاب الدولي. وأشار المركز في تقريره إلى أن مذكرة التفاهم تهدف إلى التصدي لروابط قطر بالحركات المتطرفة الإقليمية التي تدعم الإرهاب، إلا أن الدوحة لا تزال لم تتخذ قرارات جادة بهذا الشأن. ويضيف الملخص، أن قطر، تواصل استضافة مقر شبكة الجزيرة الفضائية التي تطورت لتصبح تكتلاً إعلامياً عالمياً يتميز بإثارة النزاعات في المنطقة والتدخل في شؤون الدول، وعد الملخص «الجزيرة» ذراعاً لحكومة قطر، ولذلك أدرجتها الولايات المتحدة للتسجيل تحت قانون تسجيل الوكلاء الأجانب، والتي امتنعت عن بث أي تغطية خاصة بالمعارضة الإيرانية، واكتفت بإظهار الرأي العام للنظام الإيراني.
مشاركة :