أبو راس: ولي العهد يلغي حاجز اللغة بين السعوديين وسدس سكان العالم

  • 2/24/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال عميد كلية العلوم الإنسانية في جامعة الباحة الدكتور منصور أبو راس، إن قرار تعليم اللغة الصينية في مراحل التعليم المختلفة في المملكة، وجد أصداء واسعة في داخل المملكة وخارجها، مبرراً بأن «اللغة هي الفارق الأبرز في تاريخ البشرية، وهي البوصلة الموجهة للفكر والاقتصاد، فاللغة لا تنعزل عن المجتمع بحال من الأحوال، وهي التي تفرض الآصرة القوية مع كل من يتحدث بها». وعزا أبو راس اختيار اللغة الصينية لتضاف إلى الإنكليزية مادة دراسية إلى أن «أهمية اللغة الصينية تنطلق من جملة من المميزات؛ على رأسها كثرة المتحدثين بها، إذ إنها اللغة الأكثر انتشاراً في العالم، ويتحدث بها ما يزيد على بليون شخص، في حين إن أقرب المنافسين لها وهي الإنكليزية لم تتجاوز 618 مليوناً، ومن هنا نلامس أهمية الصينية إذ إن التحدث بها يعني التواصل مع سدس الكرة الأرضية بشكل مباشر من دون الحاجة إلى وسيط أو مترجم». واعتبر القرار «دلالة واضحة على أن المملكة حينما تنتهج الانفتاح على العالم؛ فإنها تعتمد ذلك سلوكاً واقعاً يؤثر ويتأثر، ولا تفرق بين غرب وشرق»، لافتاً إلى أن أهمية اللغة «تنبع من الأهمية الاقتصادية والسياسية لمتحدثيها، والصين اليوم تتبوأ مكانة مرموقة على الصعيد الاقتصادي، إذ تحتل المرتبة الثانية اقتصادياً على مستوى العالم، وهي صاحبة أسرع نمو اقتصادي في السنوات الثلاثين الماضية، ومن ذلك يعلم أن التواصل المباشر مع الصينيين من خلال لغتهم سيكون رافداً مهما للاقتصاد السعودي، ويوفر مئات الآلاف من الوظائف للمواطنين والمواطنات السعوديين، وتشكل المملكة بذلك حلقة وصل بين الشرق والغرب، وتستمد قوتها من القدرة على التعامل المتقن مع الثقافات المختلفة. ولم يستغرب عميد كلية العلوم الإنسانية في جامعة الباحة، توقيت اعتماد اللغة الصينية لتكون مقرراً دراسياً في المدارس والجامعات في الوقت الذي تتوجه فيه المملكة لدعم العلوم والصناعات التكنولوجية المتقدمة. وقال: «إن الرغبة تتسارع لدى الكثيرين حول العالم إلى تعلم الصينية من جانب رجال الأعمال والمتطلعين لتقريب المسافات مع الاقتصاد الصيني، ولكن الخطوة التي اتخذها ولي العهد السعودي لم تكن إلا عن دراسة مستفيضة ونظرة مستقبلية صائبة، ولاقت استحساناً مماثلاً لدى الحكومة الصينية التي أبدت استعدادها لتحمل جزءاً من كلفة تعليم اللغة الصينية للسعوديين، وإقامة شراكات فاعلة في هذا الجانب، وهذا يعكس أهمية المملكة على الخريطة الاقتصادية العالمية، ويبين أن الصين لديها الدافع الحقيقي لبناء جسور التعاون والتعايش مع الشعب السعودي، تحقيقاً للأهداف المرجوة واستكمالا للعلاقات الاقتصادية والتاريخية المتينة بين البلدين». ولفت إلى تقارب في موقف المملكة والصين «أفصح عن رؤية مستقبلية لاستقطاب 20 مليون سائح صيني خلال السنوات المقبلة؛ ما يعزز قدرة المواطن السعودي على التعامل مع الثقافة الصينية عن كثب

مشاركة :