عقد مجلس الأعمال السعودي - المصري في القاهرة، أمس السبت الاجتماع المشترك وذلك على هامش زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لجمهورية مصر. وأوضح الدكتور عبدالله بن مرعي بن محفوظ نائب رئيس مجلس الأعمال السعودي - المصري وممثل غرفة جدة بمجلس الغرف السعودية، أن الاستثمارات السعودية في مصر تنمو بوتيرة سريعة حتى باتت «السعودية» أكبر مستثمر عربي في السوق المصرية، وثاني أكبر مستثمر أجنبي بشكل عام؛ حيث بلغت قيمة الاستثمارات الحكومية السعودية بمصر عبر «الصندوق السعودي المصري للاستثمار» عشرة مليارات دولار، بحسب الاتفاق المعدل في مارس 2018. وأضاف: «كما بلغ عدد الشركات السعودية في مصر 5392 شركة سعودية تقوم بالاستثمار عبر سبعة قطاعات بمصر، أكبرهم القطاع الصناعي بقيمة 12.6 بليون دولار، يليه قطاع المقاولات والتطوير العقاري بقيمة 9.3 بلايين دولار، يليه القطاع البنكي والمالي بقيمة 6.9 بلايين دولار، يليه قطاع السياحة بقيمة 6.8 بليون دولار، يليه قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات بقيمة 4.2 بلايين دولار، يليه قطاع الخدمات بقيمة 2.3 بليون دولار، وأخيراً قطاع الزراعة بقيمة 2.1 بليون دولار، وبذلك تصبح قيمة استثمارات الشركات السعودية أو –الشركاء فيها سعوديين– في مصر أربعة وأربعين بليون دولار». وتابع: «كما بلغ قيمة إجمالي الصادرات السعودية غير البترولية إلى مصر خلال عام 2017 أربعة بلايين دولار، إضافة إلى حزمة مشاريع سعودية جديدة في مصر أعلن عنها مع بداية 2019 منها على سبيل المثال: «شركة «أكوا باور» السعودية أعلنت عن مشروعها بمحطة الأقصر لتوليد الكهرباء باستثمارات تبلغ 2.3 بليون دولار، وشركة «سوديك» أعلنت عن مشروعها بمنطقة الشيخ زايد بالشراكة مع وزارة الإسكان المصرية على مساحة 500 فدان باستثمارات تزيد على 20 بليون جنيه، وشركة «جولدن بيراميدز بلازا» أعلنت عن افتتاح فندق «فيرمونت» في مدينة شرم الشيخ وأيضاً البدء في المراحل الجديدة لمشروعي «جولدن كوست» بشرم الشيخ و«سيتي ستارز» الساحل الشمالي باستثمارات تتجاوز 3 بلايين جنيه مصري، وشركة المراسم الدولية العقارية المملوكة لمجموعة ابن لادن السعودية أعلنت عن استثماراتها العقارية في مصر لعام 2019 بقيمة 16 بليون جنيه، وشركة المراكز المصرية للتطوير العقاري المملوكة لمجموعة فواز الحكير السعودية أعلنت أنه سيتم افتتاح مولات تجارية جديدة في كل من طنطا ومدينة المنصورة وفي مدينة القطامية باستثمارات تزيد على 8 بلايين جنيه، ومجموعة «البترجي» الطبية السعودية أعلنت عن تنفيذ مشروع لإنشاء المدينة الطبية بالشيخ زايد والإسماعيلية باستثمارات تصل إلى 5 بلايين جنيه، وشركة الراجحي الدولية للاستثمار الزراعي أعلنت عن ضخ استثمارات جديدة بقيمة بليوني جنيه لمشاريعها الزراعية في منطقة توشكي، ومجموعة «إيدج القابضة» التابعة لـ «مجموعة المشارق الـسعـودية» أعلنت عن ضخ مبلغ 25 بليون جنيه استثمارات عقارية جديدة بمصر خلال 3 سنوات، والشركة السعودية المصرية للتعمير أعلنت عن أول مشروعاتها في العاصمة الإدارية الجديدة على مساحة 70 فداناً باستثمارات تبلغ 255 مليون دولار». وقال ابن محفوظ: «إن مجلس الأعمال السعودي المصري أصدر قراراً حديثاً بتشكيل أربع لجان نوعية من الجانبين من شأنها تعزيز التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين، تختص هذه اللجان بأربعة قطاعات (الزراعة، السياحة، العقار والمقاولات، الصناعة) وستعمل هذه اللجان لتحقيق عدة محاور منها العمل على تحويل العلاقات الاقتصادية بين البلدين إلى علاقات تكامل وتحالف وشراكة استراتيجية، والمشاركة في مشروعات زراعية بدول أخرى مثل السودان وإثيوبيا وغيرها من الدول الإفريقية، والمشاركة في إنشاء شركات للاستثمار في المصانع القائمة وإعادة تأهيلها، وإنشاء شركات لاستيراد وتسويق متطلبات واحتياجات السوق لكلا البلدين». وتابع: «أما عن نسبة الشركات السعودية بمصر التي تواجه مشكلات أو تعثر، فقال ابن محفوظ ان عدد الشركات السعودية في مصر 5392 شركة سعودية، منها 80 شركة فقط واجهت مشكلات، يعني بنسبة 1.5% من العدد الإجمالي للشركات السعودية، وبفضل جهود جانبي مجلس الأعمال السعودي المصري مع الجهات ذات العلاقة بمصر تم إنهاء 75% من هذه المشاكل، وجارٍ التعاون لإنهاء ما تبقّى منها».
مشاركة :