تدشن الإدارة العامة للتعليم بالمنطقة الشرقية، غدًا الأحد، دوري المدارس لكرة القدم بمشاركة 645 فريقًا يمثلون 292 مدرسة على مستوى مدارس المنطقة من مختلف المراحل التعليمية، بملعب ثانوية الظهران الحكومية بالظهران. وأوضح مدير عام تعليم المنطقة الشرقية، الدكتور ناصر الشلعان، أن هذا المشروع الرياضي الوطني هو أولمبياد كروي تسهم فيه وزارة التعليم بالتعاون مع الهيئة العامة للرياضة، ويهدف إلى تنمية الرياضة السعودية وتأهيل أبنائنا الطلاب وإعدادهم من ناحية مهنية؛ ليكونوا لبنة حقيقية ترفع من مستوى الرياضة السعودية في مختلف الألعاب. وأضاف أن الشباب في كل أمة هم عمادها، وهم من يعوَّل عليهم في مسيرة البناء والتنمية، بل هم رأس المال وفيهم الاستثمار الحقيقي، مبينًا أن قيادتنا الرشيدة أولت جُلّ اهتمامها وعنايتها بهم وبمواهبهم وقدراتهم ومهاراتهم الجسمية والعقلية، مشيرًا إلى أن اهتمام وزارة التعليم بالتكامل مع الهيئة العامة للرياضة يأتي لترجمة تطلعات القيادة الحكيمة. وأشار الشلعان إلى أن إنشاء الاتحاد السعودي للرياضة المدرسية وتدشين هذا الدوري الرياضي المدرسي وجعل المدرسة محور الارتكاز، هو اعتراف بأهمية المدرسة في هذا الجانب كونها الأساس في اكتشاف مواهب الطلاب كما أن الرياضة المدرسية وسيلة تربوية تهدف إلى إعداد الشباب القوي المحب لوطنه، والمخلص لولاة أمره. وتهدف إلى تهيئة البيئة المناسبة لاكتشاف المواهب الرياضية لدى الطلاب والارتقاء بمستوياتهم المهارية والبدنية والاجتماعية والنفسية، إلى جانب أن الرياضة المدرسية تسهم في إعداد القيادات الواعية من الطلاب عن طريق إعطائهم فرصًا للمشاركة في الأنشطة والبرامج كافة. وأشار إلى أن اللجنة الفنية المشرفة على دوري المدارس لكرة القدم بتعليم المنطقة الشرقية أكملت استعدادها لبدء المنافسات الرياضية بالمنطقة، وفق خطة عمل اكتملت فيها كافة اللجان التي أشرفت على عملية التسجيل لكافة مدارس المنطقة، وتوزيع جداول المباريات وتحديد الملاعب وكافة التجهيزات المطلوبة لبدء الدوري. من جانبه، أكد المنسق العام لدوري المدارس رئيس النشاط الرياضي بتعليم الشرقية محمد بن مفلح العتيبي، أن الأهداف الاستراتيجية لهذا المشروع الواعد يكمن في استكشاف المواهب الكورية في المدارس ورعايتها لصنع جيل مميز يحقق رؤية الوطن في التميز الرياضي وعلى الأخص كرة القدم. واعتبر أن هذا المشروع الرياضي هو محور هام يسهم في تحقيق أهداف السياسة الرياضية، والعمل على غرس الميول والاتجاهات الإيجابية نحو ممارسة الرياضة المدرسية وتوفير بيئة جاذبة للناشئة تشجع على ممارسة الأنشطة الرياضية وتعزيز اهتمام المجتمع بالأنشطة الرياضية المدرسية، إلى جانب إشباع حاجات ورغبات الطلاب للاستمتاع بالأوقات الحرة وبث روح المنافسة والتميز في مناخ تربوي آمن وتدريب الكوادر الوطنية من القيادات التربوية المتخصصة في مجال الإعداد والتخطيط والتنظيم والتدريب والتحكيم والإسعافات الأولية. وقال العتيبي إن الاتجاه الحقيقي الذي يعمل عليه النشاط الرياضي المدرسي يكمن في قدرة الرياضة المدرسية على اكتشاف المواهب وصقلها، ومدى فاعلية وثمرة هذه الدورات في تحقيق هذا المطمح الكبير. ونوَّه العتيبي بأن مفهوم صناعة الوعي الرياضي ونشره يكون بممارسة الرياضة في أي نوع لكسب اللياقة البدنية والنشاط الدائم وتقوية الجسم وغرس وترسيخ المفاهيم الصحيحة للتربية البدنية والنشاط الرياضي ومنها العمل بمفهوم الفريق الواحد، وإدراك البعد التربوي الصحيح للمنافسات الرياضية وتنمية الاتجاهات الاجتماعية السليمة والسلوك القويم، عن طريق بعض المواقف في الألعاب الجماعية والفردية وإكسابهم الثقة بالنفس وتنمية الروح الرياضية