احتفل الإمبراطور أكيهيتو، الذي سيتنازل عن العرش بنهاية أبريل/ نيسان في أول خطوة من نوعها في اليابان منذ قرنين، بمرور 30 عاما على توليه عرش البلاد بدعوة لليابان بالانفتاح وإقامة علاقات صادقة مع العالم. وأكد الإمبراطور البالغ من العمر 85 عاما، اليوم الأحد، على رغبة اليابانيين في السلام. وأصبح الإمبراطور أكيهيتو رمزا للسلام والمصالحة بعد وفاة والده هيروهيتو الذي خاضت اليابان أثناء حكمه الحرب العالمية الثانية. وقال أكيهيتو “أعتقد أن بلادنا … مطالبة الآن بالانفتاح بشكل أكبر على الخارج في عالم يتسم بالعولمة وترسيخ وضعها بالحكمة وإقامة علاقات مع الدول الأخرى بصدق”. وسيتخلى أكيهيتو عن العرش في 30 أبريل نيسان ليخلفه في اليوم التالي ابنه الأمير ناروهيتو (59 عاما). وحضر مراسم اليوم الأحد الإمبراطورة ميتشيكو ورئيس الوزراء شينزو آبي وآخرون من كبار الشخصيات. ويشوب علاقات اليابان بالصين والكوريتين منذ فترة طويلة إرث مرير من الحرب واستعمار طوكيو لشبه الجزيرة الكورية من عام 1910 حتى عام 1945. وينص دستور اليابان على أن الإمبراطور، الذي كان والده يعتبر إلها حيا، رمز للوحدة وهو لا يتمتع بسلطة سياسية ولكن يحظى باحترام كبير. وكثيرا ما كان أكيهيتو يتحدث عن ضرورة تذكر أهوال الحرب، وقال في الاحتفال اليوم إنه بعد وفاة والده عام 1989 كتبت ميتشيكو قصيدة شعرية تحدثت فيها عن السلام. وأضاف “نعتز الآن بالكلمات الهادئة والحازمة التي وصلتنا من أنحاء البلاد… سنعمل على بناء اليابان المسالمة مع القصر الإمبراطوري”. وأوضح ولي العهد الأمير ناروهيتو أنه يعتزم أن يسير على خطى والده. وكان أكيهيتو ألمح في خطاب بثه التلفزيون عام 2016 إلى إنه يعتزم التنحي خشية أن يعيقه التقدم في السن عن الوفاء بواجباته. وأثناء قراءة كلمته اليوم الأحد بدا أنه لم يتمكن من ترتيب الصفحات وذهبت إليه ميتشيكو لمساعدته.