قال السفير الرواندي بالقاهرة صالح هابيمانا، إن مصر تتجه وبقوة لتصبح أقوى اقتصاد فى أفريقيا نتيجة لاهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي بتعزيز العلاقات مع مختلف دول القارة فضلًا عن أهمية اتفاقية الكوميسا فى تشجيع الصادرات المصرية داخل القارة.وأضاف هابيمانا خلال "اليوم الرواندي" الذى نظمته لجنة افريقيا بجمعية رجال الأعمال، أن أرقام التجارة بين مصر ورواندا ضعيفة جدًا ولا تعكس قوة العلاقات التى تربط بين الرئيسين المصري والرواندي والإمكانيات الضخمة التى تتمتع بها الدولتين بالإضافة إلى جودة المنتجات المصرية والموارد والثروات الطبيعية وحجم الفرص الاستثمارية والتجارة المتاحة فى بلاده.وأشار هابيمانا، إلى أن التقارير العالمية تشير إلي أن رواندا من الاقتصاديات الافريقية الأسرع نموًا خلال السنوات الـ10 بنسبة 7.5%، مؤكدًا أن منطقة البحيرات العظمي تمتلك 60% من مخزون العالم من الاحجار الثمينة بالاضافة إلى أن الحجر البديل للبترول يتوفر بنسبة 95%.ودعا السفير الرواندي بالقاهرة رجال الأعمال المصريين للاستفادة من العلاقات الطيبة والاهتمام الكبير الذي يوليه الرئيس عبد الفتاح السيسي بدول القارة السمراء وخاصة رواندا فضلًا عن ما توفره اتفاقية الكوميسا من مميزات واعفاءات للسلع المصرية من الضرائب عند دخولها السوق الرواندية فضلًا عن إمكانية وصولها إلي 80 مليون مستهلك فى رواندا والدول المحيطة بها، متوقعًا ان تستحوذ المنتجات المصرية على 25% من حصة المشترين الروانديين.وقال الدكتور شريف الجبلي عضو مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال ورئيس لجنة إفريقيا، إن هناك تعاون وثيق بين لجنة افريقيا والسفير صالح هابيمانا فى تذليل كافة العقبات التى تواجه القطاع الخاص المصري فى رواندا.وأكد الجبلي، أن رواندا من الاقتصاديات الواعدة والاسواق الهامة لمصر خاصة فى ظل ما تتمتع به المنتجات المصرية من اهتمام كبير وإقبال متزايد فضلًا عن قوة العلاقات التى تجمع الرئيس السيسي بنظيره الرواندي والذى ترأس الاتحاد الافريقي العام الماضي بجانب إن رواندا تمتلك تكنولوجيا ونمو متزايد فى متوسط دخل الفرد.وأضاف أن السلع المصرية عليها اقبال كبير فى السوق الرواندية وهناك صادرات مصرية بالفعل ومنها تصدير كميات كبيرة من الورق شهريًا، مشيرًا إلى إن جميع القطاعات الانتاجية باتحاد الصناعات المصرية فى 18 غرفة مطلوبة وبشدة في افريقيا.وأشار الجبلي إلى أن حجم تجارة مصر مع أفريقيا لا يتعدي 1.2 مليار دولار من اجمالي واردات افريقيا سنويا وهو رقم متواضع للغاية فى ظل تواجد منتجات منافسة لدول تركيا والصين، مؤكدًا أن افريقيا هي المتنفس الأهم لنمو الصادرات المصرية ويجب ألا يقل حجم صادراتنا من 10 إلى 15 مليار دولار سنويًا.وأكد أن تسويق المنتجات المصرية داخل افريقيا من خلال تعريف دول القارة بفرص التجارة والاستثمار مع مصر بجانب الائتمان المصرفي وتأمين الصادرات من ابرز التحديات التى تواجه نمو حجم التجارة البينية وهو ما يتطلب التواجد الفعلي للسلع داخل دول القارة من خلال تشجيع إقامة تجمعات لوجيستية ومخازن وعمل زيارات تجارية وإنشاء شركة مصرية للتأمين على الصادرات، لافتا إلى إن 80% من البيع فى افريقيا آجل.وأكدت الدكتورة نيفين عبد الخالق رئيس لجنة المسئولية المجتمعية بجمعية رجال الأعمال، إن رواندا من البلدان الافريقية الناشئة والتى تحتاج لكم كبير من مشروعات البنية التحتية والإسكان والمقاولات وهي فرص واعدة للشركات المصرية.وقال أشرف العتال عضو جمعية رجال الأعمال، إن اتفاقية الكوميسا فى رواندا لا تطبق بالشكل السليم خاصة على بعض المواد الغذائية مثل القمح والدقيق وهو ما يحد من مميزات الاتفاقية مع رواندا، مطالبًا السفير الرواندي بإنشاء منطقة حرة فى رواندا تمنح إعفاء جمركي على السلع المصرية.وشدد وليد الحسيني عضو جمعية رجال الأعمال، على أهمية دعم ملف ترويج السياحة المصرية فى دول افريقيا وجذب السياح الروانديين لمصر.وأكد الدكتور سمير عارف رئيس جمعية مستثمرى العاشر، أن المنتجات المصرية ذات كفاءة عالية ولها القدرة على المنافسة الخارجية، مشيرًا إلى الجمعية تركز خلال الفترة المقبلة على فتح أسواق تصديرية جديدة لكافة المنتجات المصرية في أفريقيا.وأكد الدكتور محمد سعد الدين إبراهيم رئيس جمعية مستثمري مصانع تعبئة الغاز السائل، إن السوق الرواندية تمتلك فرص واعدة فى مجالات الغاز وتعبئة اسطوانات الغاز كما هو فى مصر، مشيرًا إلى أنه يقوم بإنشاء مصنع لتعبئة اسطوانات الغاز برواندا بطاقة انتاجية تصل لـ 15 ألف اسطوانة يوميا وباستثمارات 10 ملايين دولار.
مشاركة :