قدم رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الأول، الركن فياض بن حامد الرويلي، التهنئة للأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بمناسبة الأمر الملكي بتعيينه نائبًا لوزير الدفاع. وأشار الرويلي، وفق ما ذكر الموقع الإلكتروني لوزارة الدفاع، إلى أن هذه الثقة الملكية الكريمة جاءت ثمرة للجهود الكبيرة التي بذلها سموه في المناصب التي شغلها والخبرات المتراكمة لدى سموه متمنيًا له دوام التوفيق والنجاح. كما قدم رئيس هيئة الأركان العامة، شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية ولولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع؛ وذلك بمناسبة صرف راتب شهر مكافأة للعسكريين المشاركين في الصفوف الأمامية للأعمال العسكرية في الحد الجنوبي للمملكة. وأفاد الرويلي، أن هذا الأمر الكريم يأتي تقديرًا منهما، لرجال القوات المسلحة المخلصين الذين قدموا التضحيات فداءً للدين ثم المليك والوطن مما كان له الأثر البالغ في نفوس المرابطين، سائلًا الله العلي القدير أن يتغمد شهداءنا بواسع رحمته ويشفي المصابين وأن يحفظ على بلادنا أمنها وأمانها وقيادتها الحكيمة. وأصدر نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن سلمان، أمس السبت، ثلاثة أوامر ملكية، تقضي بتعيين الأمير خالد بن سلمان نائبًا لوزير الدفاع بمرتبة وزير، وتعيين الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبد العزيز سفيرة لخادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية بمرتبة وزير. كما قضت الأوامر الملكية بصرف راتب شهر مكافأة للعسكريين المشاركين في الصفوف الأمامية للأعمال العسكرية في الحد الجنوبي للمملكة، تكريمًا من القيادة السعودية لأبناء الوطن من منسوبي القوات العسكرية كافة، وتقديرًا لما بذلوه من جهود وقدموه من تضحيات فداء للدين والوطن. واستندت الأوامر الملكية إلى النظام الأساسي للحكم، ونظام الوزراء ونواب الوزراء وموظفي المرتبة الممتازة، فيما وجهت الجهات المختصة لاعتماد الأوامر وتنفيذها. وعُين الأمير خالد بن سلمان، في أكتوبر 2017، سفيرًا لخادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة، وذلك بعد أن كان ضمن أوائل الطيارين السعوديين، الذين شاركوا في الطلعات الجوية ضمن التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، الذي تقوده الولايات المتحدة منذ أواخر عام 2014. وحصل نائب وزير الدفاع السعودي الجديد على شهادة البكالوريوس في علوم الطيران من كلية الملك فيصل الجوية، وواصل تعليمه في الولايات المتحدة لينال من جامعة هارفارد شهادة «كبار التنفيذيين في الأمن الوطني والدولي»، كما درس الحرب الإلكترونية المتقدمة في باريس. وعند تخرجه في كلية الملك فيصل الجوية انضم الأمير خالد إلى القوات الجوية الملكية السعودية. وبدأت مسيرته المهنية في الطيران على طائرتي «تيكسان 6» و«تي – 38»، في قاعدة كولومبوس الجوية في ميسيسبي. ثم بدأ بعد ذلك برنامج طيران على طائرة «إف – 15 إس»، وعُيّن ضابط استخبارات تكتيكياً، إلى جانب مهنته كطيار لطائرة «إف – 15 إس» في السرب الـ92، التابع للجناح الثالث في قاعدة الملك عبد العزيز في الظهران. وتدرب الأمير خالد طيارًا مقاتلًا بإجمالي يقارب ألف ساعة طيران، وقام بمهام جوية ضد تنظيم داعش كجزء من التحالف الدولي. كما قام بمهمة في أجواء اليمن كجزء من عملية «عاصفة الحزم» وعملية «إعادة الأمل». وتدرب الأمير خالد بشكلٍ مُكثف مع الجيش الأمريكي في كل من الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، بما في ذلك التدرب في قاعدة نيليس الجوية في ولاية نيفادا. وأجبرته إصابة في ظهره على التوقف عن الطيران، فعمل ضابطًا في مكتب وزير الدفاع. وحصل الأمير خالد على عدد من التقديرات العسكرية، بما في ذلك منحة نوط درع الجنوب، ونوط المعركة، ونوط الإتقان، ونوط سيف عبد الله. وعُين الأمير خالد في مكتب وزير الدفاع بعد انتهاء مهام الطيران، وأصبح بعد ذلك مستشارًا مدنيًا رفيع المستوى في وزارة الدفاع السعودية عند انتهاء خدمته العسكرية. وفي أواخر عام 2016، انتقل الأمير إلى الولايات المتحدة، وعمل مستشارًا في سفارة الرياض في واشنطن. وبدأ العمل على دراساته العليا في جامعة «جورج تاون» للحصول على درجة الماجستير في الآداب في تخصص الدراسات الأمنية؛ ولكن تم تعليق دراسته نظرًا لمهام عملية مختلفة، وذلك قبل تعيينه سفيرًا لبلاده لدى الولايات المتحدة.
مشاركة :