ليفربول يعود لصدارة «البريميرليغ» بتعادل سلبي مع يونايتد

  • 2/25/2019
  • 00:00
  • 18
  • 0
  • 0
news-picture

اكتفى ليفربول بنقطة من تعادل سلبي مع مانشستر يونايتد كانت كافية لعودته الى صدارة ترتيب الدوري الإنكليزي لكرة القدم على حساب حامل اللقب مانشستر سيتي، مفوتا فرصة استغلال سلسلة إصابات عانى منها مضيفه في المرحلة السابعة والعشرين. ورفع ليفربول رصيده الى 66 نقطة، بفارق نقطة واحدة عن سيتي الذي كان خاض مباراته في هذه المرحلة في 6 فبراير حيث فاز على إيفرتون 2-صفر، بينما تراجع يونايتد الى المركز الخامس مع 52 نقطة، بفارق نقطة خلف أرسنال الفائز اليوم على ضيفه ساوثمبتون 2-صفر. وشكلت الإصابات عنوان مباراة ندرت فيها الفرص الفعلية، اذ شهد الشوط الأول أربعة تبديلات اضطرارية، ثلاثة منها ليونايتد. وعلق مدرب ليفربول الألماني يورغن كلوب على ما جرى بالقول "كانت مباراة غريبة. بدأنا بشكل جيد جدا، حيث أردنا أن نكون. ثم بدأت أزمة الإصابات وهذا بطبيعة الحال كلفنا إيقاعانا". وأضاف "في نهاية المطاف علينا أن نقر بأن يونايتد لعب بخط وسط ومهاجمين مختلفين كليا كانت مباراة دون العديد من المحطات البارزة. كانت نقطة أرادها يونايتد، بينما خسرنا نحن نقطتين". وعلى رغم خسارته المركز الرابع، آخر المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا، أبدى المدرب النروجي أولي غونار سولسكاير ارتياحه لخروج يونايتد بأقل الأضرار الممكنة في ظل الإصابات، لاسيما وأنه تمكن من الحفاظ على سجله خاليا من الهزائم محليا منذ توليه في ديسمبر مهمة البرتغالي جوزيه مورينيو الذي أقيل لسوء النتائج. وقال النروجي "كل ما كان يمكن أن يسير بشكل سيء في الشوط الأول، سار بشكل سيء. عانينا من أربع إصابات، وكان علينا أن نبقي ماركوس راشفورد على أرض الملعب". وأضاف "لا أذكر أن ليفربول حصل على فرصة. على رغم سيطرتهم، لا أذكر بأن (حارس يونايتد الإسباني) دافيد دي خيا اضطر للتصدي للكرة". وشكلت الإصابات عنوان المباراة للفريقين لاسيما يونايتد، اذ كشف سولسكاير قبل انطلاقها أن لاعبه الصربي نيمانيا ماتيتش سيغيب لنحو أسبوعين بعد إصابته خلال التمارين. وتتالت الإصابات سريعا على ملعب أولد ترافورد، اذ استبدل يونايتد الإسبانيين أندير هيريرا وخوان ماتا، ودفع بالبرازيلي أندرياس بيريرا وجيسي لينغارد (20 و25 تواليا) الذي خاض مباراته الأولى منذ إصابته في اللقاء ضد باريس سان جرمان الفرنسي في 12 كانون الثاني/يناير الماضي في ذهاب الدور ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا (صفر-2). لكن بقاء لينغارد لم يطل على أرض الملعب، اذ تعرض لإصابة قبل نهاية الشوط، وترك مكانه في الدقيقة 43 للتشيلي أليكسيس سانشيز. وبات يونايتد أول فريق يجري التبديلات الثلاثة خلال الشوط الأول لمباراة في الدوري الممتاز منذ قام بذلك بيرنلي ضد نيوكاسل يونايتد في كانون الثاني/يناير 2015، بحسب موقع "أوبتا" للاحصاءات الرياضية. والى هؤلاء، بدا أن راشفورد يعاني جراء احتكاك في مطلع الشوط الأول، الا أنه بقي على أرض الملعب حتى النهاية. ولم يكن يونايتد المتضرر الوحيد، اذ اضطر ليفربول في الشوط الأول أيضا الى إخراج مهاجمه البرازيلي روبرتو فيرمينو لإصابة في الكاحل والدفع بدانيال ستاريدج بدلا منه (31). وكانت الفرص الغائب الأكبر في دربي شمال إنكلترا، اذ ندرت طوال المباراة مع اعتماد الفريقين على أداء متحفظ في معظم مراحلها. وأتيحت لليفربول فرصة في الدقيقة الأولى، بعدما احتسب الحكم مايكل أوليفر ضربة حرة غير مباشرة داخل منطقة جزاء المضيف، بعدما لمس حارس مرماه الإسباني دافيد دي خيا بيده كرة معادة من زميله آشلي يونغ، الا أن تسديدة جيمس ميلنر ارتدت من الحائط الدفاعي. أما المحاولة الأولى لمانشستر فكانت عبر تسديدة من راشفورد في الدقيقة السابعة، سهلة بين يدي الحارس البرازيلي أليسون بيكر. وسجلت في الشوط الأول بعض الفرص منها ركلة حرة من على حافة المنطقة لصالح ليفربول نفذها المصري محمد صلاح عالية عن عارضة مرمى دي خيا (15)، وتسديدة قوية لصالح يونايتد من الفرنسي بول بوغبا ارتدت من رأس قلب الدفاع الهولندي فيرجيل فان دايك لركنية (37). وكانت أخطر الفرص للينغارد قبل خروجه، اذ بنى يونايتد هجمة مرتدة سريعة تمكن بوغبا خلالها من إيصال الكرة الى المهاجم البلجيكي روميليو لوكاكو، فحولها متقنة لداخل المنطقة الى لينغارد الذي حاول مراوغة أليسون وتخطيه، الا أن الأخير انتزع الكرة ببراعة بيده اليسرى (40). وفي الشوط الثاني، قدم الفريقان أداء أسرع مع محاولات هجومية أكثر جرأة، الا أن ذلك لم يترجم زيادة في عدد الفرص الجدية على الجهتين، اذ غالبا ما قطعت الكرات من قبل المدافعين قبل وصولها الى حدود المرمى. وألغى الحكم هدفا ليونايتد في الدقيقة 75 سجله الكاميروني جويل ماتيب خطأ في مرمى فريقه، بداعي تسلل كريس سمولينغ لاعب يونايتد، والذي كان قريبا من تشكيل خطر على مرمى أليسون في الدقيقة الأخيرة، الا أنه فشل في استغلال كرة عرضية من روميلو لوكاكو. وكان أرسنال المستفيد الأبرز في هذه المرحلة، اذ استغل تعثر مانشستر يونايتد وتأجيل مباراة شريكه السابق جاره وبرايتون بسبب خوض الأول نهائي كأس الرابطة ضد مانشستر سيتي، فعاد الى المركز الرابع بفوزه المريح على ضيفه ساوثمبتون بهدفي الفرنسي ألكسندر لاكازيت (6) والأرميني هنريك مخيتاريان (17). ودفع المدرب الإسباني أوناي إيمري بلاكازيت أساسيا بعد غيابه عن مباراة باتي بوريسوف البيلاروسي الخميس في إياب دور الـ32 لمسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ"، والتي ضمن فيها العبور لثمن النهائي. وكان الفرنسي عند حسن ظن مدربه بتسجيله هدفه الحادي عشر في الدوري، اذ افتتح التسجيل محولا بالكعب تسديدة من مخيتاريان. وعزز الأرميني تقدم فريقه بكرة زاحفة أسكنها الشباك بعد تمريرة عرضية داخل المنطقة من النيجيري أليكس أيووبي الذي صلته الكرة إثر خطأ فادح في التشتيت من حارس الفريق الضيف أنغوس غان (17).

مشاركة :