أعلنت سلطات الهجرة الكولومبية اليوم الأحد أنّ أكثر من 100 عسكري فنزويلي انشقّوا وعبروا الحدود إلى كولومبيا. في سياق متصل، لجأ عسكريان فنزويليان إلى البرازيل مساء السبت، بحسب ما صرّح به لوكالة “فرانس برس” الكولونيل البرازيلي جورج فارس كنعان المسؤول في عملية “اوبيراسيون أكوجيدا” التي تستقبل المهاجرين القادمين من فنزويلا على الحدود بين البلدين. وقال الضابط البرازيلي: “كنا هنا عند مركز المراقبة التابع لعملية استقبال” في باكارايما على حدود فنزويلا “عندما جاء اثنان من أفراد الحرس الوطني الفنزويلي ليطلبا اللجوء”. وأضاف أن الجنديين المنشقين نُقلا إلى أحد مراكز الإيواء التابعة لـ”أوبيراسيون أكوجيدا” (عملية الاستقبال)، وسوف “يبدآن الآن الإجراءات المتّبعة عادة لطلب اللجوء أو الإقامة المؤقتة وتلقّي اللقاحات وتسوية وضع إقامتهم هنا”. وصرح بومبيو لشبكة “سي. إن. إن” أن “التوقعات صعبة. وتحديد الأيام صعب.. وأنا واثق من أن الشعب الفنزويلي سيضمن أن تكون أيام مادورو معدودة”. وجاءت تصريحات بومبيو غداة وقف قوات الحدود الفنزويلية جهود المعارضة التي تدعمها الولايات المتحدة بإدخال إمدادات إنسانية إلى البلاد، باستخدامها الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي. وألقى بومبيو باللوم على أنصار مادورو على معظم أعمال العنف التي شهدتها المواقع الحدودية. وقال: “نأمل في أن يستعيد الجيش دوره في حماية مواطنيه من هذه المآسي. وإذا حدث ذلك، أعتقد أن أموراً جيدة ستحدث”. وتعهّدت قيادة الجيش الولاء الكامل لمادورو على الرغم من أنّ بعض الضباط والجنود انشقّوا عن الجيش تلبية لدعوات المعارضة. وقال بومبيو إن الولايات المتحدة، التي اعترفت بزعيم المعارضة خوان غوايدو رئيساً مؤقتاً للبلاد، لا تزال ملتزمة بإدخال المساعدات. وأضاف “نحن نهدف لتحقيق مهمّة واحدة وهي ضمان حصول الشعب الفنزويلي على الديموقراطية التي يستحقها بحقّ، وأن يختفي النفوذ الكوبي والروسي الذي جرّ هذه البلاد إلى الحضيض لسنوات طويلة”.
مشاركة :