واصل الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، انتهاكه للسيادة اللبنانية والقرارات الدولية المتعلقة بهذا الشأن، لا سيما القرار رقم 1701؛ حيث أفاد الجيش اللبناني أن زورقًا حربيًا إسرائيليًا انتهك المياه الإقليمية قبالة رأس الناقورة. وأفاد بيان لقادة الجيش اللبناني، أن زورقًا حربيًا تابعًا لجيش الاحتلال الإسرائيلي أقدم على انتهاك المياه الإقليمية اللبنانية مقابل رأس الناقورة لمسافة نحو 100 متر، ومدة 10 دقائق، مشيرًا إلى أنه تجرى متابعة موضوع الانتهاك بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان. وعلى ضوء الانتهاكات المتكررة من جانب جيش الاحتلال، كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحث في وقت سابق مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، العمليات التي ينفذها جيش الاحتلال على الحدود مع لبنان، وشدد على أن موسكو تولي أهمية كبرى لضرورة الحفاظ على الاستقرار على طول الشريط الحدودي وعدم انتهاك القرار الأممي رقم 1701. وأكد بوتين لرئيس الوزراء الإسرائيلي، ضرورة الحفاظ على الاستقرار بين الجانبين، معربًا عن قلقه تجاه التوتر على الحدود، فيما شددت الخارجية الروسية على أن موسكو تأمل ألاّ تنتهك إسرائيل القرارات الدولية عند الحدود مع لبنان، داعية إلى منع وقوع انتهاكات من شأنها أن تؤدي إلى تدهور الوضع في المنطقة. وفي إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي، في ديسمبر من العام الماضي، حول التطورات المتعلقة بقرار مجلس الأمن 1701، قال وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام، جون بيير لاكروا ، إن بعثة «اليونيفيل» نشرت قوات إضافية وفرق اتصالات في المواقع الحساسة على طول الخط الأزرق بين لبنان وإسرائيل، مشيرًا إلى أن بعثة «اليونيفيل» قامت بسلسلة من الزيارات التقنية في المواقع التي اشتبه في وجود أنفاق بها، وهي الذريعة التي تستخدمها إسرائيل لاختراق الحدود اللبنانية. والخط الأزرق، هو خط الانسحاب الذي تم تحديده عام 2000 من قبل الأمم المتحدة، بالتعاون مع المسؤولين اللبنانيين والإسرائيليين، لتأكيد انسحاب جيش الاحتلال من الأراضي اللبنانية.
مشاركة :