كونا - التقى ممثل صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد سمو الشيخ ناصر المحمد ظهر أمس، أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد، وذلك في الديوان الاميري بالعاصمة الدوحة.ونقل سمو الشيخ ناصر المحمد، تحيات صاحب السمو الى أمير قطر، وبالغ شكر وتقدير سموه بإطلاق اسم سموه على مشروع (محور صباح الاحمد)، متمنيا للشعب القطري المزيد من التقدم والازدهار.من جانبه، حمل أمير قطر، الشيخ ناصر المحمد، تحياته لصاحب السمو الامير، وتمنياته لسموه موفور الصحة ودوام العافية، وللشعب الكويتي كل التقدم والرخاء. وأقام الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، مأدبة غداء، على شرف ممثل صاحب السمو.وجاء اللقاء بعدما دشن ممثل صاحب السمو، ورئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية القطري الشيخ عبدالله بن ناصر، صباح أمس، مشروع طريق المحور الجديد «محور صباح الاحمد»، في العاصمة الدوحة.وأكد وزير المواصلات والاتصالات القطري جاسم السليطي أن «تدشين المشروع يأتي في إطار مشاركة دولة قطر الأشقاء في دولة الكويت احتفالاتهم بالذكرى الـ 58 لعيدها الوطني، والذكرى الـ 28 لتحريرها».وأضاف «في هذا العام وكما كل عام نعيش مع أشقائنا في الكويت هاتين المناسبتين العظيمتين، بما يزيد من علاقات المحبة والإخاء بين الدولتين الشقيقتين».وأوضح السليطي في تصريح على هامش حفل التدشين، أن محور صباح الأحمد سيعمل على تحقيق انسيابية كبيرة بين جنوب الدوحة وشمالها، خصوصاً أنه يعد بديلا مثاليا لشارع 22 فبراير، حيث سيختصر زمن الرحلة بنسبة تصل إلى 70 في المئة، لما يتضمنه من جسور وتقاطعات توفر تدفقا مروريا حرا في جميع الاتجاهات، كما يتميز مشروع المحور باتصاله بنحو 15 طريقا رئيسيا ليخدم العديد من المرافق الحيوية في كل أرجاء الدوحة، لاسيما أن الطريق سيتصل مباشرة بمطار حمد الدولي، فضلا عن العديد من المرافق الاقتصادية والتجارية والمنشآت الصحية والتعليمية المختلفة.من جهته، أعرب وزير البلدية والبيئة عبدالله السبيعي، عن سعادته بتدشين المشروع الذي يعبر عن امتنان دولة قطر لدولة الكويت لمواقفها التي لا ينساها التاريخ ولا أهل قطر.وقال السبيعي في تصريح صحافي، إن «تسمية أحد مشاريع الطرق في دولة قطر بمحور صباح الأحمد، هو أقل ما يمكن أن نقدمه إلى صاحب السمو أمير دولة الكويت الشقيقة، الذي لا يدخر جهدا لدعم دولة قطر سياسيا واقتصاديا وإنسانيا، ليكون المحور الجديد جسر تواصل وإخاء بين الدولتين الشقيقتين لا ينقطع».أما رئيس هيئة الأشغال العامة «أشغال» الدكتور سعد المهندي، فأكد أن مشروع محور صباح الأحمد سيرسخ أكثر علاقات الأخوة بين الشعبين القطري والكويتي، ووفاء لصاحب الأيادي البيضاء الممتدة بالخير لكل الشعوب صاحب السمو أمير دولة الكويت الشقيقة.وأوضح أن محور صباح الأحمد هو أول طريق في البلاد يطلق عليه اسم محور، نظرا لأهميته الاستراتيجية ومواصفات بنائه الفريدة، مشيرا إلى أن الطريق يعد بمثابة «رئة الدوحة»، من خلال إيجاد طريق، يتمتع بسعة مرورية تقترب من الضعف.وأضاف أنه تمت ترسية المشروع في 2018 وقسم على 4 عقود لتشمل مشروع تطوير الطريق الدائري الخامس والسادس وتطوير طريق مسيمير وتطوير جنوب وشمال شارع البستان.واعتبر أن مشروع المحور نقطة اتصال مهمة لملاعب بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، كونه يخدم 5 ملاعب رئيسية، تتضمن استادات الثمامة والوكرة وراس بوعبود واستاد خليفة إلى جانب استاد المدينة التعليمية. من الاحتفال ● كان في استقبال ممثل سمو الأمير لدى وصوله إلى الاحتفال، وزير المواصلات والاتصالات القطري جاسم السليطي، ورئيس هيئة الاشغال العامة القطرية الدكتور سعد المهندي.● بدأ الحفل بعرض فيلم وثائقي عن المشروع وأهميته، ثم تفضل ممثل سمو الامير، وعبدالله بن ناصر بتدشين المشروع.● اطلع ممثل سموه على شرح عن المشروع. وتم اهداء ممثل سمو الأمير درعا تذكارية بالمناسبة. ● قدمت مجموعة من الاطفال اوبريت «الكويت... بلادنا الكويت». من المطار لمسافة 25 كيلومتراًيمتد من مطار حمد الدولي حتى تقاطع أم لخبا، المعروف بـ(تقاطع اللاندمارك) بطريق الدوحة السريع لمسافة تتجاوز 25 كيلومترا. 37 كيلومتراًيتضمن المشروع تطوير سبعة طرق رئيسية هي الطريق الدائري الخامس والطريق الدائري السادس وطريق مسيمير وشارع البستان وشارع بو اعرين وشارع البديع وأجزاء من شارع المرخية، إلى جانب تطوير العديد من الطرق الجانبية والمتعامدة مع محور صباح الأحمد بطول نحو 12 كيلومترا، ليصل إجمالي أعمال المشروع لنحو 37 كيلومترا.الاكتمال نهاية 2021يعد المحور بمثابة «رئة الدوحة» الذي سيساهم بشكل كبير عند اكتماله في نهاية 2021 في الحد من الاختناق المروري الذي تشهده طرق الدوحة السريعة، خصوصا شارع 22 فبراير، وسيوفر طريقا بديلا وموازيا يخدم الآلاف من مرتادي الطريق يوميا بين جنوب الدوحة وشمالها. 17 تقاطعاً و32 جسراًتم التخطيط إلى تحويل الدوارات القائمة إلى تقاطعات بإشارات ضوئية وتوسعة التقاطعات القائمة، وإنشاء وتطوير نحو 17 تقاطعا، تسهل الوصول من وإلى الطريق من جميع الاتجاهات، والتي تتضمن 32 جسراً من أربعة مسارات في كل اتجاه، و12 نفقاً للسيارات لتوفير حركة مرورية حرة، كما سيتضمن المشروع إنشاء 12 جسرا للمشاة ومسارات للدراجات الهوائية والمشاة بطول 65 كيلومترا. أول جسر معلقيتضمن المشروع أول جسر معلق من نوعه في قطر بطول 1200 متر، يمتد من طريق مسيمير، وصولا لشارع البستان ليعبر فوق كل من تقاطع حالول بطريق مسيمير وتقاطع فالح بن ناصر بطريق سلوى، كما يتضمن أطول جسر في البلاد بطول 2.6 كم، يمتد من شارع البستان لشارع بواعرين ليعبر فوق شارع الوعب وشارع رشيدة. تكامل مع شبكة المترويتكامل المحور مع شبكة المترو بربط عدة محطات مثل محطة المنطقة الاقتصادية ومحطة الوعب ومحطة الريان القديم، فضلا عن الكثير من المزايا المهمة الأخرى التي تخدم الحركة المرورية والاقتصادية والتجارية.  رسالة حب للكويت وقائدها كونا - قال سفير الكويت لدى قطر حفيظ العجمي، ان اطلاق اسم سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد على مشروع المحور الجديد بقطر (محور صباح الاحمد)، يعد «رسالة حب مقدرة من الاشقاء القطريين الى الكويت وقائدها والشعب الكويتي».واضاف العجمي لوكالة الانباء الكويتية، ان «تسمية المشروع باسم سمو الامير، تمثل تقديرا لمكانة سموه، وتكريما لجهوده الانسانية وانجازاته محليا واقليما ودوليا، والتي يشهد بها القاصي والداني بأنها حافلة بالعطاء».واعتبر ان «البادرة القطرية الكريمة ابلغ دليل على عمق الروابط الاخوية بين البلدين الشقيقين، وتحمل في ثناياها لمسة وفاء تعكس مدى حب الاخوة في قطر لبلد الانسانية وقائد العمل الانساني وشعبه، خصوصا انها جاءت في خضم فرحة الكويت بأعيادها الوطنية».