أطلقت سلطات الأمن السودانية اليوم الأحد، سراح أحد عشر شخصًا من قادة المعارضة الذين تم اعتقالهم يوم الخميس الماضي. وقال أحد المفرج عنهم، إن السكرتير السياسي للحزب الشيوعي محمد مختار الخطيب لا يزال قيد الاعتقال. واعتقل الأمن السوداني 25 من قادة المعارضة أثناء محاولتهم الخروج في موكب دعا له تجمع المهنيين «غير رسمي»، الخميس الماضي؛ للاحتجاج على الأوضاع الاقتصادية والمطالبة بإسقاط النظام. ومن المقرر أن يسير تجمع المهنيين وقوى التغيير والحريّة اليوم الأحد، عدة مواكب مركزية في مدينتي الخرطوم وأم درمان في تحدٍّ لإعلان حالة الطوارئ. ويشهد السودان منذ ما يزيد عن شهرين سلسلة تظاهرات للاحتجاج على الأوضاع الاقتصادية والمطالبة بإسقاط النظام. وكان الرئيس السوداني، عمر البشير، أعلن، مساء أمس الأول، الجمعة، فرض حالة الطوارئ في البلاد لمدة عام، وحل حكومة الوفاق وحكومات الولايات، متعهدًا باتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة لتنفيذ الإجراءات التي أعلنها. وأصدر البشير مرسومًا جمهوريًّا بحل مجلس الوزراء القومي ومرسومًا جمهوريًّا بتكليف الأمناء العامين ووكلاء الوزارات بتصريف مهام وزاراتهم. كما أصدر الرئيس السوداني مرسومًا جمهوريًّا آخر بتكليف كلًّا من فضل عبدالله فضل وزيرًا لرئاسة الجمهورية، وحامد محمد النور ممتاز وزيرًا لديوان الحكم الاتحادي، وأحمد سعد عمر وزيرًا لرئاسة مجلس الوزراء. وكلف البشير الفريق أول ركن عوض محمد أحمد بن عوف وزيرًا للدفاع، والدرديري محمد أحمد وزيرًا للخارجية، ومولانا محمد أحمد سالم وزيرًا للعدل. وجدّد البشير، خلال كلمة وجّهها إلى الشعب السوداني، دعوته إلى المعارضين للجلوس على طاولة الحوار لتجنيب الوطن المصائب، قائلًا: «أقول للشعب، للموالين منهم والمعارضين وحملة السلاح؛ أدعوكم للتحرك للأمان من أجل الوطن، وأرفع النداء من منصة قومية للشباب والنساء الماجدات وكل قطاعات الشعب الكريم، إن الوطن في أشد الحاجة لتوحدكم وتآزركم ولطاقتكم، لحوار وطني يحفظ الوطن ويطور الحياة السياسية والاقتصادية فيه، ويتأسس هذا المسار على المطروح من جانبي على إطار للحل السياسي وليس الحل بعينه».
مشاركة :