الخرج نت :* القضية الفلسطينية القضية الأولى للدول العربية * موقف المملكة ثابت حيال إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية * التأكيد على أهمية الحل السياسي للأزمة اليمنية على أساس المبادرة الخليجية * تحميل الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران المسؤولية عن الوضع القائم في اليمن * المطالبة بموقف دولي موحد حيال النظام الإيراني لحمله على الالتزام بقواعد حسن الجوار والقانون الدولي * مواصلة العمل المشترك في محاربة الإرهاب وغسل الأموال بلا هوادة ولا تساهل أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أن القضية الفلسطينية هي القضية الأولى للدول العربية، وأن حل هذه القضية مهمًا ليس فقط لاستقرار منطقة الشرق الأوسط. وإنما للاستقرار العالمي وأوروبا على وجه الخصوص، مشددًا على أهمية وضرورة الحل السياسي للأزمة اليمنية على أساس المبادرة الخليجية، كما أكد على أهمية تكاتف الجهود الدولية لدعم الشرعية اليمنية. جاء ذلك خلال كلمته مساء اليوم أمام الجلس الافتتاحية للقمة العربية الأوروبية الأولى التي بدأت أعمالها اليوم في شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية، تحت عنوان “في استقرارنا .. نستثمر”، حيث بدأت الجلسة برئاسة مشتركة بين فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية ـ الدولة المستضيفة ـ، ورئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك. وألقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله ـ رئيس القمة العربية العادية التاسعة والعشرين الكلمة التالية: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أصحاب الجلالة والفخامة والسمو والمعالي رؤساء وفود الدول العربية ودول الاتحاد الأوروبي فخامة الأخ الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية السيد دونالد تاسك رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي الحضور الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يطيب لي أن أتقدم ببالغ الشكر والتقدير لفخامة أخي الرئيس عبدالفتاح السيسي على استضافة هذه القمة، متمنياً لها النجاح والتوفيق. ومشيداً بالعلاقات التاريخية بين العالم العربي والاتحاد الأوروبي بأبعادها المختلفة السياسية والأمنية والاقتصادية والثقافية. ومتطلعاً معكم إلى أن تسهم هذه القمة في تعزيزها في جميع المجالات لتحقيق مصالحنا المشتركة. وأضاف خادم الحرمين: إن القضية الفلسطينية هي القضية الأولى للدول العربية ، وفي القمة الأخيرة لقادة الدول العربية التي استضافتها المملكة العربية السعودية، والتي أسميناها (قمة القدس). أعدنا التأكيد على موقفنا الثابت تجاه استعادة كافة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وعلى رأسها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية. وفقاً لمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية. وإن حل القضية الفلسطينية مهم ليس فقط لاستقرار منطقة الشرق الأوسط. وإنما للاستقرار العالمي وأوروبا على وجه الخصوص، وفي هذا الشأن فإننا نثمن الجهود الأوروبية لإيجاد حل عادل لهذه القضية. وتابع الملك سلمان كلمته مضيفًا: إن المملكة تؤكد على أهمية الحل السياسي للأزمة اليمنية، على أساس المبادرة الخليجية. ونتائج الحوار الوطني اليمني، وقرار مجلس الأمن 2216 . كما تؤكد على أهمية تكاتف الجهود الدولية من أجل دعم الشرعية اليمنية وحمل الميليشيات الحوثية الإرهابية الانقلابية المدعومة من إيران على الانصياع لإرادة المجتمع الدولي. لقد بذلت المملكة في سبيل إنجاح مشاورات السويد جهوداً كبيرة، وتدعو إلى متابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في تلك المشاورات بكل دقة. وتحميل الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران المسؤولية عن الوضع القائم في اليمن. وإدانة ما تقوم به من إطلاق الصواريخ الباليستية إيرانية الصنع والمنشأ تجاه مدن المملكة العربية السعودية والتي بلغ عددها أكثر من ( 200 ) صاروخ. إضافة إلى أنشطتها المزعزعة لأمن وسلامة الملاحة البحرية في منطقة باب المندب والبحر الأحمر والتي تشكل تهديداً مباشراً وخطيراً لأمننا جميعاً. وإن ما يقوم به النظام الإيراني من دعم لهذه الميليشيات وغيرها في المنطقة، وممارساته العدوانية وتدخلاته السافرة في شؤون الدول الأخرى. يتطلب موقفاً دولياً موحداً لحمله على الالتزام بقواعد حسن الجوار والقانون الدولي ووضع حد لبرنامجه النووي والباليستي. إن الالتزام بالمعاهدات والأعراف والقرارات الدولية هو الأساس الذي يبنى عليه حل النزاعات الدولية. ونجدد دعوتنا للحل السياسي للأزمات التي تمر بها بعض دولنا العربية وفقاً للمرجعيات الدولية في هذا الشأن، ونثمن الجهود الأوروبية الداعمة لذلك. واستطرد خادم الحرمين بقوله: لقد عانت المملكة العربية السعودية، شأنها شأن الكثير من الدول الأخرى من الإرهاب. وقادت العديد من الجهود الدولية الرائدة لمحاربته على كافة الأصعدة بما في ذلك تجفيف منابعه الفكرية والتمويلية. وأثمر التعاون الأمني المشترك مع العديد من الدول عن إحباط العديد من المحاولات الإرهابية الآثمة. وإننا نؤكد على أهمية مواصلة العمل المشترك في محاربة الإرهاب وغسل الأموال بلا هوادة ولا تساهل. إننا نؤمن بأن قضايا اللاجئين والمهاجرين والنازحين من بلدانهم بسبب مآسي الحروب والنزاعات هي على رأس القضايا الإنسانية الملحة. ونأمل أن تنجح هذه القمة في المساعدة على إيجاد حلول لها. ومن منطلق المبادئ والثوابت الإسلامية والعربية فإننا لا نتهاون ولا نتأخر في تأدية واجباتنا الإنسانية تجاه الأزمات التي يعاني منها العديد من دول وشعوب المنطقة والعالم دون تمييز ديني أو عرقي. فقد قدمت المملكة مساعدات تتجاوز ( 35 ) مليار دولار لأكثر من ( 80 ) دولة في المجالات الإنسانية والخيرية والتنموية. وختم الملك سلمان كلمته بقوله: إن العلاقات بين الدول لا يمكن أن تستقيم دون احترام كامل لسيادتها، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية. وإن الميل عن هذه المبادئ الراسخة في العلاقات الدولية من شأنه أن يؤثر على تحقيق التعايش والتعاون المشترك الذي تصبو إليه شعوب العالم. وإن ما يعزز اهتمامنا بهذه القمة هي رغبة الجانبين في تعزيز علاقاتنا على مختلف الأصعدة وفق هذه المبادئ. وإن من مسؤوليتنا جميعاً ـ تجاه شعوبنا وأجيالنا القادمة – أن نعمل على بناء شراكة حقيقية بين الدول العربية والدول الأوروبية تستلهم من تجارب الماضي خططاً للحاضر، ومن تحديات الحاضر فرصاً للمستقبل.السيسي: طرحنا رؤية شاملة للقضاء على خطر الإرهاب وآثاره السلبية وكان فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية قد ألقى كلمة في بداية القمة رحب فيها بأصحاب الجلالة والفخامة والسمو، ملوك ورؤساء وأمراء ورؤساء حكومات الدول العربية الشقيقة والدول الأوروبية الصديقة المشاركين في القمة العربية الأوروبية الأولى بشرم الشيخ، معبراً عن سروره باستضافة مصر لأول قمة عربية أوروبية. وأوضح فخامته، أن انعقاد هذه القمة اليوم، ومستوى الحضور الرفيع، دليل على أن ما يجمع المنطقتين، العربية والأوروبية، يفوق بما لا يقاس ما يفرقهما، ويعكس الاهتمام والحرص المتبادل، لدى الطرفين العربي والأوروبي، على تعزيز الحوار والتنسيق فيما بينهما بصورة جماعية، أملاً في الوصول لرؤية وتصور مشترك، لكيفية التعامل مع الأخطار والتحديات المتصاعدة، التي باتت تهدد دولنا ومنطقتنا. وبين أن الدول العربية ودول الاتحاد الأوروبي ارتبطت بأواصر وعلاقات تاريخية من التعاون عبر المتوسط، استندت في متانتها وقوتها إلى اعتبارات القرب الجغرافي، والامتداد الثقافي، والمصالح المتبادلة عبر العقود، والقيم المشتركة والرغبة الصادقة، التي ستظل تجمعنا سويا من أجل إحلال السلام والاستقرار، ومواجهة ما يفرضه واقع اليوم من تحديات، وعلى رأسها تفاقم ظاهرة الهجرة، وتنامي خطر الإرهاب. وأشار الرئيس السيسي إلى أن خطر الإرهاب البغيض بات يستشري في العالم كله سواء من خلال انتقال العناصر المتطرفة عبر الحدود من دولة إلى دولة، أو باتخاذهم بعض الدول ملاذاً آمناً، لحين عودتهم لممارسة إرهابهم المقيت، أو من خلال حصولهم على الدعم والتمويل، مختبئين وراء ستار بعض الجمعيات المشبوهة، وعبر توظيفهم لوسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، لتجنيد عناصر جديدة والتحريض على العنف والكراهية. وأكد فخامته أننا اليوم في أمَّس الحاجة، لتأكيد وحدتنا وتعاوننا أمام هذا الخطر، والوقوف صفاً واحداً ضد هذا الوباء، الذي لا يمكن تبريره تحت أي مسمى، مشيراً إلى أن بلاده طرحت رؤية شاملة، للقضاء على خطر الإرهاب وآثاره السلبية على التمتع بحقوق الإنسان، خاصة الحق في الحياة، وغيرها من الحقوق الراسخة، واستطاعت بالحوار والتعاون أن تربط بين هذه الرؤية والموقف الأوروبي، القائم على أهمية احترام حقوق الإنسان خلال محاربة الإرهاب، وهو ما لا نختلف عليه بل نمارسه على أرض الواقع. وقال لقد تجسدت هذه التحديات المشتركة أيضاً في بؤر الصراعات في المنطقة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، التي تمثل قضية العرب المركزية والأولى، وإحدى الجذور الرئيسية لتلك الصراعات، بما تمثله من استمرار حرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة، بل واستمرار إهدار حقوق الإنسان الفلسطيني، التي يغفلها المجتمع الدولي، كما يؤجج هذا الوضع غياب الرغبة السياسية الحقيقية، نحو التوصل إلى تسوية شاملة وعادلة، على الرغم من أن مرجعيات هذه التسوية باتت معروفة، وموثقة في قرارات للشرعية الدولية عمرها من عمر الأمم المتحدة، ويتم تأكيدها وتعزيزها سنوياً، وإن طال انتظارنا لتنفيذها. وحذر الرئيس السيسي من تداعيات استمرار هذا النزاع على كافة دولنا، مشيراً إلى أن إحلال التسوية الشاملة والعادلة، دون انتقاص لكافة حقوق الشعب الفلسطيني ووفقاً لمرجعيات الشرعية الدولية، يمثل نفعاً مشتركاً لكافة الأطراف الإقليمية والدولية، كما سيفوت الفرصة على قوى التطرف والإرهاب، لصرف انتباه الأجيال الشابة، التي لم تعرف سوى الاحتلال والحروب، عن الالتحاق بركب التقدم والتنمية. وأشار إلى إن ترك النزاعات في ليبيا وسوريا واليمن، وسائر المناطق التي تشهد تناحراً مسلحاً، بدون تسوية سياسية، لا يمكن إلا أن يمثل تقصيراً، ستسألنا عنه الأجيال الحالية والقادمة، والتي بات ينتقل إليها عبر وسائل الإعلام الحديث، التفاصيل الدقيقة لهذه الكوارث الإنسانية، لحظة بلحظة. وشدد فخامة الرئيس السيسي على أن استمرارية كيان الدولة الوطنية وصيانتها، وإصلاحها في الحالات التي تقتضي ذلك، هو مفتاح الاستقرار، والخطوة الأولى على طريق إعادة الأمن للشعوب، مشيراً إلى أن الدولة هي المسؤولة بصفة أساسية عن ضبط حدودها، وضمان احترام حكم القانون، وصيانة أرواح وحقوق مواطنيها. وقال فخامته لقد أصبح من الضرورة القصوى أن تتحول منطقة الشرق الأوسط من منطقة للنزاعات إلى منطقة للنجاحات، وهو ما يستلزم التعاون الصادق بين منطقتينا الأكثر تضرراً بهذه النزاعات، واللتان ستكونان الأكثر استفادة على الإطلاق من هذه النجاحات، مما يستدعي التغاضي عن المصالح الضيقة، والعمل مع أطراف النزاع، عبر التحفيز وأحياناً الضغط المحسوب، بهدف تنفيذ القرارات الأممية، والتي تمثل نهجاً ملزماً متفقاً عليه، لتسوية تلك النزاعات. وأشار إلى التعاون الاقتصادي من شأنه أن يصب في تحقيق الرخاء على ضفتي المتوسط، وهو ما يتطلب منا أن ننظر بعين التكامل، لا التنافس، إلى العلاقات الاقتصادية بين منطقتينا، استثماراً للميزات التنافسية لدى الجانبين، خاصة في ضوء وفرة مجالات التعاون الاقتصادي، سواء في المجالات الصناعية، أو الزراعية، أو الطاقة، أو النقل، أو غيرها. وأكد أن التعاون بين منطقتينا لضمان الهجرة الآمنة والنظامية من شأنها تحقيق العديد من المصالح المشتركة، مع العمل بالتوازي على مكافحة أنشطة الإتجار في البشر في إطار جهودنا المشتركة لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود، مشيراً في هذا الصدد إلى أن مصر تستضيف ملايين اللاجئين، يعيشون بيننا ويتلقون خدمات حكومية في التعليم والصحة كنظرائهم المصريين، رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي مررنا بها في السنوات الأخيرة.رئيس المجلس الأوروبي: ضرورة التعاون من أجل وضع حد للمهربين ومعالجة ظاهرة الهجرة من جانبه, قال رئيس المجلس الأوروبي الرئيس المشارك للقمة العربية الأوروبية دونالد توسك في كلمته, إن التقارب بين الدول العربية والأوروبية يتطلب من الجميع أن يواجهوا التحديات المشتركة وأن يغتنموا الفرص الحقيقية, داعيًا إلى ضرورة الأخذ في الاعتبار الاهتمام المشترك بين الجانبين؛ وذلك لتوفير الظروف المواتية للاستقرار طويل الأجل؛ لضمان الرخاء الذي تستحقه شعوب البلدان الأوروبية والعربية ، خاصة وأن هناك العديد من المجالات التي يمكن من خلالها تفعيل هذا التعاون الذي من بينه تمويل التعليم وتخفيض البطالة، وتشجيع الاستثمارات، والمساعدة في تعزيز التجارة. وتطرق “توسك” إلى أهمية التركيز على الشباب وتطبيق أجندة 2030 ومنع النزاعات, واستدامة السلام وبناء القدرة على الرفاهية وتحمل مسؤولية مساعدة اللاجئين وضرورة التعاون بين البلدان من أجل وضع حد للمهربين, داعيًا في الوقت ذاته إلى معالجة الأسباب الفعلية الحقيقية لظاهرة الهجرة.رئيس المفوضية الأوروبية: شراكة مع العالم العربي والدفاع عن حقوقه فيما أكد رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود بونكر في كلمته خلال افتتاح القمة, أن الاتحاد الأوروبي يعمل ليكون شريكًا مع العالم العربي، وشريكًا في الدفاع عن حقوقه، مستعرضًا الجهود نحو تحقيق السلام في المنطقة خاصة القضية الفلسطينية. وحول الأزمة السورية, أوضح رئيس المفوضية الأوروبية أن الاتحاد خصص 17 مليار دولار للمساعدات الإنسانية لصالح السوريين، مشددًا على أن الاتحاد الأوروبي يتعاون بشكل كبير مع الجامعة العربية في هذا الصدد. ودعا إلى بذل الكثير من الجهود لتنمية التجارة والاستثمارات بين العالم العربي والأوروبي لتحقيق المزيد من فرص العمل ومزيد من النمو للجميع، مشددًا في الوقت ذاته على ضرورة العمل سويا من أجل مواجهة التحديات بالرغم من اختلافات وجهات النظر بين العالم العربي والأوروبي.الرئيس الروماني: تعاون أوروبي عربي في الحرب ضد الإرهاب ودعا فخامة الرئيس الروماني رئيس الاتحاد الأوروبي كلاوس يوهانيس في كلمته خلال القمة العربية الأوروبية إلى وجود حاجة لشراكة أوروبية عربية قوية لمواجهة التحديات المشتركة. وتناول فخامته قضية الهجرة وضرورة معالجتها من جذورها, مؤكدًا أن التعاون الكامل بين الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية في الحرب ضد الإرهاب أمر ضروري خاصة في ظل تقارب المناطق العربية والأوروبية وهو ما يشير إلى الحاجة لشراكة قوية لحل المشكلات المشتركة، وأنه من خلال السعي للتكامل بين الدول العربية والأوروبية ومن خلال الشراكة يمكن الوصول لهذا الهدف.أمين الجامعة العربية: جماعات الإرهاب استغلت أجواء الفراغ في تحقيق أهدافها كما أكد معالي الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط من ناحيته, أن القمة العربية الأوروبية الأولى تعد علامة تاريخية على طريق العلاقات بين العالم العربي وأوروبا، وتمثل نقطة ضوء وسط محيط مضطرب تشهده العلاقات الدولية. وقال أبو الغيط خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية إن قمة اليوم هي رسالة بأن التواصل والحوار هما السبيل الأنجع لحل المشكلات والاستجابة للتحديات، مشيرًا إلى أن بناء جسور التعاون والاعتماد المتبادل هو الطريق المشترك لمستقبل أكثر استقرارًا. ولفت النظر إلى أن العلاقات العربية الأوروبية لها جذور تاريخية عميقة لا بد من الانطلاق منها والبناء عليها، مؤكدًا أن المنطقتين العربية والأوروبية تواجهان تحديات لابد من التصدي لها. ونبه إلى أن الإرهاب والنزاعات المسلحة والهجرة غير الشرعية وتباطؤ النمو الاقتصادي تواجه الفضاء العربي و الأوروبي بأشكال ودرجات متفاوتة، وهي أيضا تحديات ومشكلات متداخلة ويؤثر بعضها على البعض. ونوه أمين عام جامعة الدول العربية بأن هذه القمة تنطلق من فهم مشترك بشأن خطورة استمرار الأزمات والنزاعات المسلحة في كل من سوريا واليمن وليبيا والأيدي الخارجية التي تعبث فيها. ودعا إلى ضرورة تكثيف الجهود لإيجاد حلول سياسية لهذه الأزمات تعمل على إنهاء القتال والحفاظ على وحدة الدولة الوطنية، وتكاملها الإقليمي، مؤكدًا أن جماعات الإرهاب استغلت أجواء الفراغ في تحقيق أهدافها.أمير الكويت: أدعو المجموعة الأوروبية لدعم القضية الفلسطينية وتقديم مبادرات بدوره, نوه صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، بالدور المتميز الذي تقوم به المجموعة الأوروبية في التصدي للعديد من الملفات الساخنة على الساحة الدولية لاسيما الإرهاب لما يمثله من تحد مشترك وتهديد مباشر للأمن والاستقرار. وقال سموه : إن الدور الذي تقوم به المجموعة الأوروبية على الصعيد الإنساني يعد دورًا متقدمًا ورائدًا, مشيرًا إلى تلبية المجموعة للعديد من النداءات التي أطلقتها الأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة في العمل الإنساني. ودعا سموه المجموعة الأوروبية لدعم القضية الفلسطينية وتقديم مبادرات وتفاعل أكبر مع هذه القضية المركزية, لجعلها في صدارة اهتمامات المجتمع الدولي, مطالبًا بالوصول إلى الحل والعادل والشامل الذي يتطلع إليه الشعب الفلسطيني والأمة العربية.
مشاركة :