إعداد: وائل بدر الدين من المتوقع أن يكون هذا الأسبوع إحدى أهم الفترات التي تمر على إدارة الرئيس ترامب والأسواق الأمريكية والعالمية على حد سواء، بيد أن ذلك يعتمد على الكيفية التي سيتعاطى بها الرئيس الأمريكي مع قضية الحرب التجارية الدائرة مع الصين، ويبدو أن المحادثات التجارية بين الاقتصادين الأكبرين عالمياً تحرز تقدماً من المتوقع أن يتطور خلال الأسبوع الجاري، حيث أشارت تقارير إلى مناقشات حول قمة محتملة بين ترامب وشي جين بينج خلال مارس/ آذار المقبل. أشار محللون إلى أن اتفاقاً يلوح في الأفق بين الجانبين، ولكن ما يعكر ذلك هو قرب حلول الموعد النهائي لفرض رسوم جديدة في الثاني من مارس المقبل، ولكن التكهنات تشير إلى أنه سيتم تمديد ذلك الموعد، خاصة بعدما أكد ترامب ذلك شريطة أن يتم تحقيق تقدم في المحادثات التجارية، كما أكد ترامب أن هنالك فرصة سانحة للتوصل لاتفاق مع الصين، إضافة إلى قرارات كبيرة كما وصفها، سيتخذها هو والرئيس بينج. الأحداث المهمة سيشهد الأسبوع الجاري العديد من الأحداث المهمة التي من شأنها تحريك الأسواق، بما فيها يومان سيقدم فيهما جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، أمام كل من لجنة البنوك بالكونجرس، ولجنة أخرى، شهادته فيما يتعلق بالوضع الاقتصادي، بينما يتوجه الرئيس ترامب إلى فيتنام؛ للقاء قمة بينه وبين زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، يومي الأربعاء والخميس، في الوقت الذي تواجه فيه رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي تصويتاً آخر في البرلمان فيما يتعلق ببريكست. البيانات الاقتصادية وتترقب الأسواق الأمريكية البيانات الاقتصادية التي سيتم الإعلان عنها خلال الأسبوع الجاري، أملاً منها في أن تكون آثارها أفضل مما تركته نتائج الشركات الكبرى، في القطاعات الصناعية وبيانات المستهلكين، والتي قادت الأسواق إلى تقلبات متفاوتة خلال الأسابيع الماضية، وقد أدى افتقار السوق للبيانات الاقتصادية بسبب الإغلاق الحكومي الذي استمر 35 يوماً، إلى جعل الأمر أكثر صعوبة من المعتاد للكشف عن مفاتيح أسرار الاقتصاد، الأمر الذي دفع محللين إلى توقع أن تبلغ معدلات النمو خلال الربعين الأخيرين من العام الماضي، والربع الأول من العام الجاري، نحو 2% أو أقل. الصين قال محللون، إن أكثر الموضوعات التي ستشغل الأسواق هذا الأسبوع هي الصين وما يتعلق بتمديد الموعد النهائي أو التوصل لاتفاق شامل، وهو ما سيكون له تأثير فوري في الأسواق أيّاً كانت النتائج. وأشارت تقارير صحفية إلى أن المحقق الخاص روبرت مولر سيقدم تقريره النهائي إلى المدعي العام الأسبوع المقبل، ولكن الأسواق لن تتأثر بتلك التوجهات مالم يتم توجيه اتهام رسمي لترامب بتورطه في الأمر. وأدت حالة عدم الاستقرار التي صاحبت التجارة مع الصين إلى التأثير سلباً في البيانات الاقتصادية، وهو ما أدى إلى قيام قادة الأعمال الأمريكيين إلى دعوة البيت الأبيض لإلغاء الرسوم التي فرضها على الصين. وسيكون التركيز كبيراً أيضاً على أوروبا فيما يتعلق بالخروج البريطاني من السوق الموحدة، وهو الأمر الذي من المرجح أن يصوت فيه البرلمان البريطاني على الخروج بدون اتفاق، ما سيؤدي إلى وضع بعض العراقيل والمشاكل في عملية التجارة الدولية.
مشاركة :