تنظر ثلاث فتيات مسلحات بمطارق وهن يضعن معدات وقاية إلى الزجاجات التي سيحطمنها في «عيادة» من نوع آخر في جاكرتا يأتي إليها الزبائن للتنفيس عن غضب عارم. دفعت كلّ من تانجون وصديقتيها 125 ألف روبية (قرابة 9 دولارات)؛ لتفجير غضبهن خلال نصف ساعة في هذه العيادة المعروفة باسم «تمبر كلينيك» أو «عيادة الغضب». وفي مقابل كلفة أعلى بقليل، يتيح هذا المركز الواقع في قلب العاصمة الإندونيسية لزبائنه تحطيم أجهزة تلفاز قديمة وآلات طبع لتفريج الغمّ. وتقول جينتا قالبو تنجون وهي طالبة في العشرين من العمر: «أشعر بالارتياح. كنت أكبت كلّ هذه الهموم، لكنني نفّست عنها عندما فجّرت هذه الزجاجات». والهدف من مجيء الطالبة علية ديوايانتي سينوجي إلى هذه «العيادة» بسيط ألا وهو التنفيس عن غضبها من انقضاء العطلة الدراسية بهذه السرعة. وتقول الشابة: «انتهت العطلة. وكانت قصيرة جداً، ولست مستعدة للعودة إلى مقاعد الدراسة»، مشددة على نجاح هذه التجربة.
مشاركة :