كعادتها إيران في الهروب من الضغوط الدولية سواء بشأن ملفات حقوق الإنسان المهدرة بها أو ملفها النووي، تلجأ للتهديد بتصعيد الموقف في الخليج العربي . وهدد اليوم الأربعاء القائد العام للحرس الثوري الإيراني، الجنرال محمد جعفري، بأن بلاده بلغت قوة فريدة لا تريد أن تدخلها حيز التجربة العملية، مهدداً بسيطرة القوة البحرية الإيرانية على الخليج العربي ومضيق هرمز وبحر عمان. وكان جعفري يطلق تهديداته على هامش مناورة بحرية جوية تقوم بها القوات الإيرانية حالياً في الخليج العربي، ومن المقرر أن تتحول، الخميس، إلى مناورة برية، حسب موقع وكالة تسنيم للأنباء القريبة من الحرس الثوري الإيراني والأجهزة الأمنية. وفي هذا السياق، برر قائد الحرس الثوري الإيراني تهديداته، متحدثاً عن حرص بلاده على أمن الخليج العربي بالقول: نحن سبق أن أعلنّا للعالم أجمع عن امتلاكنا الإمكانيات لاستتباب الأمن في مضيق هرمز والخليج، واصفاً ذلك بالإجراء الرادع للحيلولة دون السماح لـالأعداء بممارسة نفوذهم في المنطقة، على حد قوله. وفي الوقت نفسه، خاطب دول الخليج العربي بلغة مطمئنة قائلاً: مما لا شك فيه أن الرسالة التي تبعثها هذه المناورة هذه تعبر عن قدرات الجمهورية الإسلامية، وهي رسالة الأمن والسلام في الخليج ومضيق هرمز، ونحن نوجه هذه الرسالة إلى كافة دول الخليج، فنحن أثبتنا أخوتنا لكم، ولكن مشكلتنا هي مع أعدائنا من خارج المنطقة. وقال جعفري إن بلاده توصلت إلى قوة لا مثيل لها، ولكن لا تريد ممارستها على أرض الواقع، ولكن لو وصل ذلك اليوم ستسيطر قوتنا البحرية بالكامل على بحر عمان ومضيق هرمز والخليج بالكامل، لأنها تقع في مرمى صواريخنا وقطعاتنا البحرية وسفن زرع الألغام التابعة للحرس الثوري.